رئيس التحرير
عصام كامل

فدائي ووجه ضربات موجعة للإنجليز، الوجه الآخر لـ رشدي أباظة دنجوان السينما المصرية

الفنان الدونجوان
الفنان الدونجوان رشدى اباظة

رشدى أباظة ، دونجوان السينما أكثر من ثلاثين عاما، نجم الشباك الأول وفتى الشاشة الأول  ، جمع بين الوسامة والموهبة الفنية والثقافة  فجسمه رياضى ممشوق، قدم أدوار الخير والشر بنفس الكفاءة،هناك زيجات فى حياته استمرت 18 عاما، وأخرى لم تتعد النصف ساعة،لقب بمعشوق النساء حتى أن الملك فاروق كان يغير منه، ورحل فى مثل هذا اليوم 27 يوليو 1980. 


فنان قدير فى موهبته، رشدى أباظة  من عائلة الباشوات، العائلة الأباظية، أشهر عائلات الشرقية فى الثقافة والمال والأدب والفكر والصحافة، فيها الصحفى الكبير فكرى أباظة والكاتب الأديب ثروت أباظة والشاعر عزيز أباظة وجاء رشدى أباظة توليفة من كل هؤلاء، الأم إيطالية تريزا الويجى، وأبوه لواء الشرطة سعيد هنداوى أباظة.

بطل فى الملاكمة والبلياردو 


ولد رشدي أباظة عام 1927 بمدينة المنصورة، وبسبب كثرة تنقلات والده ضابط الشرطة إلا أنه قضى فترة شبابه في شارع رأفت بحى شبرا وشهد له أبناء الحي بالجدعنة والشهامة وأخلاق ابن البلد، وكان أحد أبطال الملاكمة والمصارعة الحرة وحقق فيها نجاحات كثيرة، ونظرا لكثرة رسوبه في شهادة الثقافة، إلا أنه اتقن خمس لغات، ألحقه والده للعمل بمكتب أحد تجار الحبوب لكنه بعد عام انتقل إلى عشق رياضة البلياردو والسينما.

 


بدأ أولى خطواته نحو السينما عام 1948 حين اكتشفه المخرج هنرى بركات فى صالة بلياردو وعرض عليه دور صغير أمام فاتن حمامة فى فيلم " المليونيرة الصغيرة " ليقدم دور شاب أرستقراطى أصبح دنجوان السينما المصرية فيما بعد.

المليونيرة الصغيرة كانت البداية 


فشل رشدي أباظة فى الأفلام التالية للمليونيرة ونتيجة لفشله اتجه أباظة إلى العمل بشركة قناة السويس موظفا وأثناء عمله التقى بالمخرج الإيطالي الفريدو سندرينى الذى عرض عليه العمل معه فى فيلم " أمينة" مقابل 500 جنيه، ثم التقى بالمخرج الإيطالى فرنتشيوه واختاره لبطولة فيلم " امرأة من نار مع كاميليا " حيث تعلق بها ودخل في منافسة مع الملك فاروق على حبها، ورفضت أسرته الزواج منها وانتهت قصة الحب برحيل كاميليا محترقة في حادث طائرة.

مساهما فى الحركة الوطنية 


وبالرغم من أن الفنان رشدى أباظة لم يكن له اهتمام بالعمل السياسى إلا أنه ساهم في الحركة الوطنية للفدائيين في منطقة القناة قبل الثورة بتهريب السلاح إلى عمه وجيه أباظة ـ أحد أعضاء الضباط الأحرار ـ الذى كان مقيما في الإسماعيلية لتدريب الفدائيين على مواجهة الإنجليز، وكان رشدي أباظة مشاركا لتحية كاريوكا التي كان زوجا لها فكانا يقومان بتهريب السلاح من القاهرة إلى الإسماعيلية بوضعه في بطن السيارة التي تقلهما إلى الإسماعيلية والسويس بحجة تصوير الأفلام.

رشدى اباظة 

ظل الفنان رشدى اباظة يقدم أدوارا ثانوية تأتى معه بالصدفة حتى كانت أول بطولة سينمائية له فيلم " امرأة على الطريق " عام 1949" حيث أكد فيه المخرج عز الدين ذو الفقار نجوميته، وجاءت بعد ذلك شخصية عبد الحميد زاهر فى فيلم فى بيتنا رجل مع هنرى بركات عام 1961  تبعه أفلام: الرجل الثانى، الزوجة 13، غروب وشروق، الحب الضائع، شئ فى صدرى، الشيطان والخريف، الطريق، أين عقلى، واسلاماه، جميلة بوحريد، حكايتى مع الزمان الشياطين الثلاثة، عروس النيل، الساحرة الصغيرة، وكانت آخر محطاته فيلم " وصمة عار " مع أشرف فهمى، ورحل قبل استكمال فيلم الأقوياء حيث استكمله الفنان صلاح نظمى.

ظل طريقه الى العالمية بسبب غروره 


اختاره المخرج العالمى ديفيد لين لأداء شخصية الشريف على فى فيلم "لورانس العرب" عام 1960 وطلب من رشدى أباظة  اجراء اختبار كاميرا، ورفض أباظة باعتبار ذلك اهانة له وهو النجم السينمائى وكانت النتيجة اختيار عمر الشريف واسناء الدور له لينطلق بعدها الشريف الى العالمية  .


عاد رشدى اباظة وتلقى رشدى عرضا من النجم الإنجليزي جاك هوكنز للعمل في فيلم تدور أحداثه حول ملحمة بناء الأهرامات، فشارك فيه على مضض "بديلًا" لبطل الفيلم هوكنز، ثم خاض عددا من التجارب الأجنبية، منها فيلم بعنوان "وادى الملوك " إخراج روبرت بيروش عام  1954، عمل فيه دوبليرا للممثل العالمى روبرت تايلور.

الفنان رشدى اباظة فى فيلم الرجل الثانى 


كان الفنان رشدى أباظة شخصية طيبة فيها جدعنة ابن البلد،  وصاحب صاحبه كما يقولون حتى انه أنتج فيلما باسم " عاشور قلب الأسد"، ولم يمثل فيه ليقوم الفنان عبد السلام النابلسى ببطولته لقناعته بموهبته ولإرضاء النابلسى الذى كان يتمنى البطولة ولو مرة واحدة، كما قبل الظهور ضيف شرف في فيلم "كلمة شرف" مع الفنان فريد شوقى تدعيما للفيلم.

زيجات متعددة تضم راقصتان وممثلة 


تعددت زيجات الفنان رشدى أباظة وجميعها من الوسط الفنى الا زوجته الاخيرة،فقد كان حبه الاول لكاميليا التى ماتت فى حادث طائرة، لكنه تقابل وهو ممثل صغير مع الراقصة تحية كاريوكا ذات الشهرة التى كانت تكبره بسنوات ليقع الحب والزواج ثلاث سنوات ثم الانفصال بسبب الغيرة، ثم كان الزواج الثانى من بربارا الإنجليزية وأم ابنته الوحيدة قسمت، وبعد أكثر من عشر سنوات تزوج من الراقصة سامية جمال أثناء تصوير فيلم الرجل الثانى واستمر زواجهما 18 عاما، تزوج خلالها من المطربة اللبنانية صباح لمدة أيام اثناء تصويره معها فيلم "إيدك عن مراتى" عاد بعدها إلى سامية جمال وفى النهاية تزوج رشدى أباظة من نبيلة أباظة ابنة عمه التي رحلت بسبب مرض السرطان ليعود إلى سامية جمال ثانية حتى الرحيل فى يوليو 1980.:

صباح واقصر زيجة فى الوسط الفنى 

وبعد صراع مع مرض سرطان المخ نتج عنه غيبوبة طويلة وتوفي الفنان رشدى أباظة بمستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة رفض خلالها علاجه على نفقة الدولة كما أوصى بمكافأة كل من قام بتمريضه وفق تصريحات سعد الدين وهبة وكيل وزارة الثقافة آنذاك..
 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية