رئيس التحرير
عصام كامل

القضية الفلسطينية تحتل مكانة في سياستها.. الإعلام الإسرائيلي يتخوف من فوز هاريس على ترامب وتناقض كبير لموقفها تجاه الناتو

هاريس، فيتو
هاريس، فيتو

سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على توجهات وآراء نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، نحو القضية الفلسطينية، بعد دعم الحزب الديمقرطي لها، بينما كان الإعلام العالمي يركز على تنحي بايدن وتأييده هاريس، حيث عادت مواقف هاريس بشأن العدوان على قطاع غزة إلى دائرة الاهتمام في إسرائيل، خاصة أنها ضغطت لوقف الحرب على القطاع. 

ومنذ إعلان بايدن انسحابه من السباق الانتخابي، حيث قرر عدم الترشح لولاية أخرى كرئيس للولايات المتحدة، يحاول السياسيون والخبراء حول العالم تسليط الضوء على الخلافات والفوارق بين بايدن ونائبته، التي يُتوقع أن تكون المرشحة الديمقراطية في انتخابات نوفمبر المقبل.

سياسة هاريس تجاه القضية الفلسطينية تختلف تماما عن سياسة ترامب

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن السياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي المخضرم بايدن، تختلف جذريًا عن سياسة منافسه الجمهوري ترامب، ويحاول العالم فهم توجهات هاريس وبناء موقف من توجهاتها نحو القضية الفلسطينية.

وفي النصف الأول من ولاية بايدن، لم تتمكن هاريس من تصوير نفسها كسياسية مؤثرة على الساحة الدولية، كشخص قد يقود الحزب الديمقراطي في المستقبل.

وبحسب الصحيفة، قضت هاريس أول نائبة رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، فترة مثيرة للجدل في البيت الأبيض، واجهت خلالها صعوبة في ترك بصمة حقيقية، ونُشرت تقارير حول أجواء إشكالية في مكتبها، وشعرت بخيبة أمل لأن بايدن لم يعهد إليها بصلاحيات حقيقية.

توجهات هاريس نحو القضية الفلسطينية

وبحسب يديعوت أحرونوت، في حال نجحت هاريس في هزيمة ترامب، فمن المتوقع أن تحتل القضية الفلسطينية مكانة مركزية في سياستها الخارجية، خاصة إذا استمرت الحرب في غزة.

 وعلى الرغم من أن هاريس كانت شريكة في دعم بايدن القوي لإسرائيل بعد هجوم طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر الماضي، وفي تأكيدها على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، إلا أنها أعربت في عدة حالات عن انتقادات أشد من انتقادات بايدن بشأن إدارة الحرب وتصرفات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

هاريس تهاجم إسرائيل بسبب حرب غزة

وهاجمت هاريس، في مارس الماضي، إسرائيل قائلةً إنها لا تفعل ما يكفي للتخفيف من الكارثة الإنسانية، التي تطورت خلال العملية البرية في غزة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر.

وألمحت هاريس، بحسب الصحيفة العبرية، إلى أن إسرائيل ستتحمل العواقب إذا شنت عملية برية في رفح، بينما توجد في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة أعداد كبيرة من النازحين الذين فروا إليها من مختلف المناطق بالقطاع.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه في الوقت الذي يُعرّف الرئيس بايدن نفسه بأنه صهيوني والتقى خلال مسيرته السياسية الطويلة بالعديد من القادة الإسرائيليين، فإن هاريس، المتزوجة من يهودي، على عكس بايدن، ليس لديها ارتباط خاص بإسرائيل.

هاريس تتوجه نحو مؤيدي القضية الفلسطينية في الحزب الديموقراطي

وتابعت أن هاريس تتمتع بعلاقات أفضل من بايدن مع الفصيل التقدمي في الحزب الديمقراطي، والذي أصبح في السنوات الأخيرة مؤيدًا للفلسطينيين ومعاديًا لإسرائيل بشكل متزايد.

ودعا بعض التقدميين الديمقراطيين، في الأشهر الماضية، إدارة بايدن إلى وقف نقل المساعدات العسكرية لإسرائيل ردًا على ارتفاع عدد ضحايا غزة من المدنيين في الحرب.

وكانت هاريس، في الأشهر الأخيرة، أكثر صراحة من بايدن في الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وإدانة اجتياح رفح والتعبير عن الصدمة إزاء محنة سكان غزة.

هاريس تدعم المظاهرات المناهضة للحرب

وفيما يتعلق بالمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين التي اجتاحت الجامعات الأمريكية، قالت هاريس إن التعاطف مع معاناة سكان غزة هو سلوك إنساني مبرر، لكنها في الوقت نفسه ذكرت أنها تأثرت بتصرفات بعض المتظاهرين العنيفة.

وفي ديسمبر الماضي، وصف منسق الاتصالات بالبيت الأبيض جون كيربي نهج هاريس، قائلا: لقد أوضحت بالتأكيد أننا نعتقد أن الشعب الفلسطيني يحتاج في المستقبل إلى حقوق التصويت وإبداء صوته، وأن غزة بحاجة إلى حكومة تريد تحقيق تطلعاتها واحتياجاتها.

وبالرغم من الانتقادات الحادة التي وجهتها هاريس ضد إسرائيل، يقدر المعلقون أنه من غير المتوقع حدوث تغيير كبير في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل إذا أصبحت هاريس رئيسة للولايات المتحدة.

هاريس امتداد لسياسات بايدن نحو حلف الناتو وروسيا

وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، ذكرت هاريس أنها لن تحيد عن دعم بايدن الثابت لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وستواصل دعم حرب أوكرانيا ضد روسيا، وسط تناقض كبير عن موقف الرئيس السابق ترامب الذي هدد الناتو خلال الحملة الانتخابية وأثار قلق أوكرانيا من انخفاض المساعدات العسكرية التي ستنقلها واشنطن.

وهاجمت هاريس في خطاب بمؤتمر ميونيخ الأمني هذا العام، روسيا؛ بسبب حربها في أوكرانيا، وأكدت لحلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي أن واشنطن ستحترم المادة الخامسة من معاهدة الناتو، التي تلزم جميع أعضاء الحلف العسكري بالدفاع عن مجتمع يتعرض للهجوم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية