رئيس التحرير
عصام كامل

291 يوما من العدوان الإسرائيلي على غزة.. 40 ألف شهيد و90 ألف جريح و4500 مجزرة.. تدمير 85% من البنية التحتية والأبنية.. إلقاء 90 ألف طن قنابل محرمة دوليا.. و20% مهددون بالموت جوعا

العدوان الإسرائيلي
العدوان الإسرائيلي حول غزة إلى أطلال، فيتو

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية حرب الإبادة لليوم 291 على التوالي على قطاع غزة؛ وتصعيد جرائمها خاصة في مدينة خانيونس التي طلبت من معظم سكانها إخلاء منازلهم وسط  القصف العشوائي والمنظم؛ ما أجبر عشرات الآلاف من المواطنين على النزوح في ظل القصف بالطائرات الحربية والمدفعية، وإطلاق الرصاص عليهم؛ الأمر الذي تسبب في استشهاد 80 فلسطينيا، وإصابة قرابة 300 آخرين ومحاصرة مراكز الإيواء وقرابة 200 عائلة في منازلهم.

العدوان الوحشي على غزة، فيتو

على مدار 291 يوما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة واسعة من الانتهاكات الخطيرة وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية؛ أخطرها مواصلة ارتكاب المجازر الجماعية، والتي فاقت 4500 مجزرة لتصل حصيلة الشهداء إلى قرابة 40 ألف شهيد، فيما أصيب قرابة 90 ألف بجراح مختلفة 72% من الشهداء والجرحى أطفال ونساء فيما لايزال قرابة 15 ألف مفقود تحت الركام؛ وفي مقابر جماعية.

اقرأ أيضا: الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان: قطاع غزة دخل أزمة إنسانية غير مسبوقة

كما استمر الاحتلال الإسرائيلي بتعمد تدمير الممتلكات والمنشآت المدنية؛ ما أدى إلى تدمير 85% من مباني القطاع، بما في ذلك تدمير مدن ومخيمات وأحياء سكنية بأكملها ولم يسلم منها منزل واحد؛ فضلا عن سرقة أموال وممتلكات الفلسطينيين وحرق ونسف وتدمير منازلهم ومعظم المستشفيات والمدارس والمساجد والمؤسسات الحكومية والأهلية والمنشآت الزراعية والصناعية والسياحية، إضافة إلى ارتكاب جرائم الإعتقال التعسفي الذي طالت أكثر من 20 ألف من المواطنين تم التنكيل بهم وتعذيبهم ولا يزال منهم قرابة 6500 شخص لا تعرف عنهم أي معلومات.

20% من أهالي غزة مهددون بالموت بسبب المجاعة، فيتو

اكتشاف مئات الجثث في مقابر جماعية

وكشفت الوقائع عن وجود عشرات المقابر الجماعية التي وجدت فيها مئات الجثث بعضهم معصوب الأعين ومكبل الأيدي، خاصة في مستشفى الشفاء بغزة ومستشفى ناصر في خانيونس وأماكن أخرى ما يشير لعمليات إعدام متعمدة وبدم بارد في صورة مفزعة وشكل يبرهن على وحشية وفاشية وعنصرية وإرهاب دولة الاحتلال التي لا تقيم أي وزنا لقواعد القانون الدولي الإنساني ولمجموعة المبادئ والقيم التي اتفقت عليها الأسرة الدولية.  

عدوان فاشي لا يتوقف، فيتو

وتواصل قوات الاحتلال البرية استكمال التوغل والتدمير لمدينة رفح وقصف باقي المناطق في القطاع، وارتكاب المجازر الجماعية، في تكرار لذات الجرائم المروعة والفظيعة، والتي لم يستطع العالم وقفها أو الحد منها؛ فمازالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تستخدم كل ما لديها من أسلحة ومعدات حربية وبشكل واضح وممنهج ومنظم لاستهداف وقتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم المدنية، وخاصة المنازل السكنية الواقعة وسط أحياء مكتظة بالسكان، بهدف قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتشريد العائلات وإجبارهم على النزوح القسري المتكرر تحت وقع القذائف المدفعية والقصف بصواريخ الطائرات الحربية وارتكاب المجازر والاجتياحات البرية؛ الأمر الذي أجبر 96% من سكان القطاع الذين عاشوا ويعيشون فصول مجاعة وكارثة إنسانية في مراكز الإيواء والخيام وأماكن النزوح التي تفتقد للحد الأدنى من الخدمات الصحية والإنسانية في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود وباقي الاحتياجات الإنسانية.  

حرب الإبادة مستمرة، فيتو


وتستمر حرب الإبادة الإسرائيلية وسط تفاقم غير مسبوق لجملة الأزمات الإنسانية، وذلك في ظل تصاعد جرائم الإبادة الجماعية، وآخرها إعادة اجتياح مدينة خانيونس وإجبار سكان المناطق الشرقية على النزوح القسري الفوري على وقع الهجوم الحربي عبر البر والجو وقصف المنازل ومراكز الايواء والخيام دون سابق إنذار وارتكاب المجازر بحق العائلات، واستهداف أطقم الإسعاف والدفاع المدني والصحفيين، وتدمير ما تبقى من منشآت مدنية وإخراج المستشفيات والنقاط الطبية عن الخدمة تحت ذريعة منع "الأنشطة الإرهابية" أو العمل ضد فصائل المقاومة، ليبقى الفلسطينيين في حالة تشرد وخوف وترويع دائم وبحث مستمر عن أي أماكن آمنة وتوفير المياه والغذاء والأغطية من جديد، وجعلهم يعيشون جحيما إنساني يتفاقم كل يوم، ويدفع تجاه انتشار الفوضى والضغط علي الخدمات الشحيحة المتوفرة، في أعمال اقتصاص وانتقام جماعي  من المدنيين، ودفعهم لاحقًا للهجرة القسرية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.

“حشد” تحذر من خطر تكرار جرائم النزوح القسري بحق المدنيين

من جانبها، حذرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، برئاسة الدكتور صلاح عبد العاطي، من خطر تكرار جرائم النزوح القسري بحق المدنيين والتي باتت سياسة ثابتة في حرب الإبادة والتي تترافق مع استخدام سلاح التجويع وبلوغ المجاعة الحادة في القطاع مستوى يمكن أن يؤدي إلى وفاة 20% من سكان القطاع الذي تنعدم قدرتهم على إيجاد أي مصدر للغذاء وخاصة في شمال غزة، الذي منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إليه للشهر الثالث على التوالي.

طالع للمزيد: حصيلتها 114 شهيدا ومصابا، جيش الاحتلال يرتكب 3 مجازر بغزة خلال 24 ساعة

 وتتواصل عمليات القصف بالطائرات الحربية والمدفعية لمعظم مناطق  القطاع التي يتركز فيها المدنيين وخاصة المحافظة الوسطى، كما وتواصل سياسية التجويع والتعطيش والإنهاك في كل مناطق  القطاع، وخاصة شمال غزة بهدف تهجير من بقي فيها، وتحويلها لمنطقة عازلة مدمرة بالكامل.

بطالة وفقر مدقع وارتفاع الأسعار ونقص السلع

وكشفت "حشد"، في بيان لها، أن معظم سكان القطاع باتوا بدون أي مقومات للحياة، حيث يعيش معظمهم في ظل بطالة وفقر مدقع وارتفاع الأسعار ونقص السلع وشح الخدمات المختلفة ونقص الوقود والحطب، ويتكدسون في مناطق يدعي الاحتلال أنها آمنة رغم أنها ليست كذلك، ويتم تقليصها كل يوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر  القصف والاستهداف والتدمير وأوامر الإخلاء القسري، ومعظمهم يعيش في ظل حر الصيف في خيام ومراكز الإيواء غير ملائمة، وفي ظل انتشار للحشرات والزواحف والأمراض وعمليات بحث وانتظار طويل في طوابير للحصول على المياه والغذاء، وباتت الأمراض والأوبئة تفتك بهم حيث انتشرت في أوساط مئات الآلاف الأمراض المعدية والأوبئة جراء سياسة الاحتلال وجرائمه، بما فيها إلقاء 90 ألف طن من المتفجرات والقنابل ومعظمها محرم الاستخدام، وما خلفته من دمار وعوادم المتفجرات من مواد كيميائية سامة.

إضافة إلى ما تسبب به العدوان من فقدان وتدمير المرافق الخدمية وأدنى مقومات الحياة وقطع الكهرباء ومنع دخول الوقود وإغلاق وتدمير محطات تحلية المياه والصرف الصحي، وتسرب المياه العادمة والملوثة في الشوارع وبين تجمعات النازحين وانتشار القمامة وانهيار النظام الصحي، وشح مستلزمات العناية والنظافة، ووجود آلاف الجثث في الطرقات وتحللها وتراكم النفايات التي وصلت بحسب تقديرات الأمم المتحدة إلى 350 ألف طن  في ظل تدمير مرافق إدارة النفايات ونظام جمعها والذي أدى إلى انتشار أمراض سوء التغذية وفقدان الوزن والكوليرا والتهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال وغيرها من أمراض خطيرة، حيث تقدر الجهات الصحية وجود نحو مليون وسبعمائة ألف بأمراض معدية إضافة إلى اصحاب الأمراض المزمنة دون أن تتوفر أي إمكانيات لعلاجهم أو سفرهم مع الجرحى لتلقي العلاج خارج القطاع بسبب استمرار إغلاق معبر رفح.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية