خلاصة الكلام...لغزلان والإخوان!
كان صراعكم مع عبد الناصر على السلطة...وللصراع على السلطة شروطه وقوانينه...وقد دخلتم اللعبة من أسوأ أبوابها...باب الإرهاب والقتل والتخريب، والتنظيمات السرية المسلحة..لذا فلا علاقة للدين بالأمر..بل إن أى قياس موضوعى سيضع عبد الناصر فى منزله عليا فى خدمة الإسلام..لا تصلون إليها أبدا..فقد ساوى الرجل بين الناس وأخذ من الغنى وأعطى الفقير ..وفر للغلابة الخدمات الأساسية، ويسر لهم سبل العلم والتعليم..استنهض همم البلاد والعباد.. فسار فى طريق التصنيع شوطًا كبيرًا قياسا لما توفر له من موارد..ورفع كرامة بلاده عالية فى الآفاق..ويسر لعباد الله فى بلاده العربية فرص التحرر من الذل والعبودية..وطور الأزهر ليتخرج المهندس الداعية والطبيب الداعية ..يذهبون مع غيرهم إلى أقصى الأرض..ولو فى الصين ..للحصول على العلم والشهادات العليا..بشرط واحد وحيد..التفوق والدرجات..لا طبقة ولا عائلة ولا أموال..ويستقبل الأزهر..أبناء الإسلام من كل مكان.. يدرسون ويتعلمون ويعودون لبلادهم يحملون فوق رءوسهم جميل مصر وما قدمته..إنها القوة الناعمة والنفوذ الطيب فى كل مكان..طبع القرآن الكريم مسجلا..ومترجما..وأسس إذاعة القرآن الكريم ودارت المطابع بموسوعات الفقه وجهود التقريب بين المذاهب..لذا..حتى والبلاد تتعرض لأسوأ نكسة عسكرية..كانت أفضل حالًا مما هى عليه وهى بغير حروب!!! انحاز هو إلى إسلام العمل والفعل..أما أنتم ..فقد انحزتم إلى إسلام آخر..لا نعرفه..وهو بكل تأكيد..غير الذى نزل على محمد عليه الصلاة والسلام..ولهذا حديث آخر..وللموضوع بقية!.