فضيحة جديدة لـ "هيومن رايتس ووتش".. تقرير يتهم المقاومة الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب.. إعادة ترديد روايات إسرائيلية كاذبة بدون أدلة.. وانحياز فاضح لدولة الاحتلال
في فضيحة جديدة لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، أصدرت تقريرا يتهم فصائل المقاومة الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".. وذلك في انحياز فاضح لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" التقرير الصادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” الذي تتهم فيه فصائل المقاومة الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت الهيئة، في بيان لها: يأتي هذا التقرير المنحاز كمحاولة لتبرير جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وباقي الجرائم الدولية التي ارتكبها قوات الاحتلال في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تمت وتتم بدعم وشركة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول ذات الخلفية الاستعمارية، وذلك في ظل عجز دولي يصل إلى حد التواطؤ في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ولعل أي مراجعة مهنية وموضوعية للتقرير تثبت الحقائق والاستنتاجات التالية:
الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين وأفراد المقاومة الفلسطينية
1. يعيد تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش"، ويكرر سرد الرواية الإسرائيلية التي تذرع بها الاحتلال لشن هجومهم العسكري العدواني غير المسبوق الذي ضرب عرض الحائط بكل قواعد القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان والذي لاحقا تبين كذب ادعاءاته الفاضحة والتي تراجع عنها الاحتلال الإسرائيلي وشركاؤه بما فيها وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية التي اعترفت بأنها استندت إلى روايات مغلوطة ومصطنعة ومزيفة؛ ما أجبر رؤساء دول وقادة رأي ومؤسسات دولية على الاعتذار عن الانخداع بالرواية الإسرائيلية التي افتقدت للمصداقية، والتي كذب معظمها لاحقا تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي أكدت قيام طائرات ودبابات وجنود الاحتلال بمعظم الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين وأفراد المقاومة الفلسطينية، ورغم ثبوت عدم مصداقية رواية الاحتلال الإسرائيلي، وباعتراف الاحتلال الإسرائيلي نفسه، وتراجع الرئيس الأمريكي بايدن عنها، وعدد من الوكالات الإعلامية الدولية عن تبني رواية الاحتلال التي تم اصطناعها وتراجع الشهود عما أدلوا به من أكاذيب إلا أن التقرير يعيد ذات الروايات الكاذبة تمامًا والتي تم التحقق منها وتبين عدم مصداقية معظمها.
اقرأ أيضا: الخبراء يكشفون سيناريوهات اجتياح رفح.. تفاقم الكارثة الإنسانية لأهالي قطاع غزة.. وخسائر كبيرة متوقعة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي
2. أغفل التقرير السياق التاريخي للصراع العربي الإسرائيلي وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والثابتة وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومواثيق حقوق الانسان التي انتهكتها دولة الاحتلال على مدار الصراع متجاهلا جرائم الإبادة والتطهير العرقي والحصار والتهويد والقمع والعنصرية والقتل الميداني والتهجير القسري ومصادرة الأراضي واقتحام الأماكن المقدمة والعقوبات الجماعية والتعذيب والاعتقالات التعسفية وتدمير البني التحتية وتجويع المدنيين وقتل واستهداف الفئات المحمية، والاستخدام المحرم للأسلحة التي تتم بشكل ممنهج من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام ١٩٤٨، والتي أشار لها تقرير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية التي من بينها هيومن رتيس وتش.
معلومات خاطئة لاتهام وإدانة المقاومة الفلسطينية
3. احتوى التقرير على عدد هائل من المعلومات الخاطئة والمدعاة، بصورة بدت متعمدة لتوصيل الرسالة السياسية له والتي حملها عنوانه، وهي اتهام وإدانة المقاومة الفلسطينية. كما تعمد التقرير لتحقيق نفس الهدف، تجاهل الإشارة إلى نوعية من المعلومات الثابتة التي سيؤدي نشرها إلى إفساد الهدف السياسي له. ومن بين هذين النوعين من المعلومات جرائم الابادة الجماعية المتواصلة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي وثقت جزء كبير منها تقارير لذات المنظمة التي طردت إسرائيل مديرها ومنعتها من العمل ليبدو أن ثمن عودتها وعودة تمويلها مرهون بهذا التقرير لتشوية نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني.
4. خلط التقرير وبشكل واضح مقصود في توصيف الواقع السياسي والقانوني للشعب الفلسطيني بشكل يجعل من مقاومة الشعب الفلسطيني إرهابا واغفال لحقيقة ان الشعب الفلسطيني واقع تحت الاحتلال الاستعماري العنصري في مساواة الضحية بالجلاد، وتغيب لحق مقاومة الاستعمار والاحتلال الأجنبي، والدفاع المشروع الذي يثبت للفلسطينيين، وفقا لميثاق وقرارات الأمم المتحدة ومواثيق حقوق الانسان واتفاقيات القانون الدولي، وفي المقابل لا يثبت لقوة الاحتلال الإسرائيلي التي لم تنفذ أي من قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى الآن.
طالع للمزيد: حماس تطالب بالكشف عن مصير الأسرى الفلسطينيين والاحتلال يرفض
5. تظهر مراجعة منهجية التقرير والأدلة التي ادعى التقرير الأستاذ اليها، بانها منهجية انتقائية غير مهنية وغير موضوعية أو حيادية ومستندة إلى ادعاءات مرسلة تعوزها المصداقية والتحقق وثبت كذب معظمها، فضلا عن كونها تستند لطرف واحد ومعظمها شهادات ضعيفة وبعضها تراجع عنها من قالها من الإسرائيليين، بل إن التقرير لم يقدم أي أدلة او إفادات تؤكد ما ذهب اليه، وخاصة فيما يتعلق بالادعاءات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قبل أفراد في المقاومة سواء ما يتعلق بادعاءات القتل العمد والاعتداءات الجنسية والتعذيب للأسري الإسرائيليين من قبل أفراد في المقاومة، وهذا غير صحيح وتؤكده صور الأسرى الإسرائيليين وإفادتهم عن معاملة المقاومة وإغفال جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين الذين حرموا من كل حقوقهم، فيما يطالبون بالإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، ولا يطلبون الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، فيما لم يتم ذكر أي وقائع لأي اعتداءات جنسية من قبل أفراد المقاومة هناك عشرات الإفادات من أسرى فلسطينيين وأسيرات ومدنيين عن استخدامهم دروعا بشرية واغتصابهم وإطلاق الكلاب البوليسية عليهم.
فريق المنظمة لم يحصل على أدلة ولا شهادات موثقة ولم يقم أفراده بزيارات ميدانية
6. تقول المنظمة إنها قد أجرت تحقيقا؛ ما يدفع للتساؤل عن الأدلة الغائبة، وخاصة أن التقرير يقر في متنه بأن فريق المنظمة لم يحصل على أية أدلة، ولا شهادات موثقة، ولم يقم أفراده بزيارات ميدانية، ولم تفصح المنظمة عن أسماء أي شهود أو ضحايا قابلتهم، فيما يطالب التقرير في نهايته بإجراء تحقيق شامل.. كما ان المنظمة تشير إلى أنها لا تستطيع تحديد من أطلق الذخيرة في الهجوم يوم السابع من أكتوبر، فكيف خلصت إلى النتيجة دون استكمال هذا التحقيق؟!، فيما تقول المنظمة بأن الجهات الرسمية في غزة أو فصائل المقاومة لم تتعاون معها، رغم أنها وغيرها من المنظمات الحقوقية والصحافة الدولية ممنوعة من قِبل الاحتلال من دخول قطاع غزة، ورغم تعاون كافة الجهات الرسمية مع كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
7. تعمد كاتبو التقرير لعدم الإشارة مطلقًا أو حتى في أضيق حدود لحق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وذكر جرائم الاحتلال الاكثر فظاعة في التاريخ الإنساني وشراكة الولايات المتحدة الأمريكية ودول ذات خلفية استعمارية في العدوان علي الفلسطينيين وعدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتدابير محكمة العدل الدولية.
وتمت الإشارة في أضيق الحدود لبعض الجرائم المرتكبة من الاحتلال فيما جرى تضخيم رواية مزعومة لجرائم ارتكبتها المقاومة الفلسطينية في دفع القارئ للتعاطف مع الاحتلال وضحاياه الذين هم من جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما جزء كبير من المدنيين والجنود الإسرائيليين قتلوا على يد جيش الاحتلال الذي استخدم تكتيكات "هنابعل" التي تتيح قتل المقاومين ومعهم الأسرى والمدنيين أثناء تعامل الجيش مع هجوم أفراد المقاومة الفلسطينية.
8. يطرح توقيت إصدار التقرير، وأهدافه التي خلص اليها أسئلة تدفع إلى الاعتقاد بأن الهدف من التقرير مسيس بقصد المساوة بين الضحية والجلاد وإدانة وشيطنة المقاومة الفلسطينية، وفيما خلاصة مطالب التقرير هو التعايش مع الاحتلال الإسرائيلي ومنظومة الاستعمار العنصرية بدلا من إنهاء الاحتلال وتصفية الاستعمار العنصري ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم الدولية بحق الفلسطينيين امام القضاء الدولي؛ الأمر الذي يؤكد أن التقرير يمثل خطيئة قانونية وفضيحة سياسية كونه فاقدا للموضوعية والمهنية ويكرر دون إثباتات الأكاذيب الإسرائيلية التي نقضتها وأثبتت عدم صحتها منظمات دولية ووسائل إعلام دولية لا يمكن اتهامها بالانحياز للجانب الفلسطيني، الأمر الذي يظهر استجابة المنظمة للضغوط الإسرائيلية والأمريكية التي طالما انتقدت أي منظمة أهلية دولية أو حتى تابعة للأمم المتحدة واتهامها بمعادة السامية ودعم الإرهاب في حال الحديث أو حتى الإشارة الي جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.