رئيس التحرير
عصام كامل

البيت الأبيض: إسرائيل لم تنسق معنا غارات الحديدة

ميناء الحديدة، فيتو
ميناء الحديدة، فيتو

حرب غزة ، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بـ البيت الأبيض، جون كيربي، السبت، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية على أهداف للحوثيين في ميناء مدينة الحديدة اليمنية.

وقال كيربي لـ"العربية": إن إسرائيل لم تنسق مع أمريكا الضربات على الحديدة.

بدوره أكد البنتاجون لـ"العربية" أن الولايات المتحدة ليست متورطة في الغارات الإسرائيلية على الحديدة.

ردًا على مئات الهجمات


جاء ذلك بعد أن أكد الجيش الإسرائيلي بوقت سابق، أن مقاتلاته قصفت، السبت، أهدافًا عسكرية للحوثيين في اليمن.

وقال في بيان إن مقاتلات إسرائيلية قصفت أهدافًا عسكرية للحوثيين بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن "ردًا على مئات الهجمات التي طاولت إسرائيل في الأشهر الأخيرة".

إيصال أسلحة إيرانية


كما أضاف المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في تصريح متلفز أن الميناء الذي هاجمه الطيران الإسرائيلي يستخدم "طريق إمداد رئيسيًا لإيصال الأسلحة الإيرانية من إيران إلى اليمن، بدءًا بالمسيرة التي استخدمت في الهجوم صباح الجمعة" في تل أبيب.

كذلك أكد أن ضربات السبت "نفذها الجيش الإسرائيلي بمفرده"، مردفًا أن إسرائيل "أبلغت أصدقاءها" بالأمر.

توجيه رسالة معينة
 


من جهته قال وزير الدفاع يوآف غالانت في بيان إن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن لتوجيه رسالة معينة ردًا على استهداف تل أبيب.

كما أضاف أن "النيران المشتعلة حاليًا في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح".

في المقابل، أعلن عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي، عبر منصة "إكس" أن إسرائيل "ستدفع ثمن" ضرباتها في اليمن.

أتت تلك الغارات غداة تبني الحوثيين هجومًا بمسيرة صباح الجمعة، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين في تل أبيب، وذلك في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة.

أكثر من 150 هجومًا


يشار إلى أن الحوثيين عمدوا منذ نوفمبر الماضي إلى شن أكثر من 150 هجومًا على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، زعموا أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.

كما توعدوا بتوسيع هجماتهم حتى البحر الأبيض المتوسط أيضًا، بحجة دعم قطاع غزة الذي يخضع لحرب إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الفائت.

وقد دفعت تلك الاعتداءات بالفعل الشركات التجارية إلى التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.

كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة، وأصابت سفينتين أخريين بشكل كبير أيضًا. وأسفرت إحدى الهجمات عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.

إلى ذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.

في حين نفذت الطائرات الأميركية والبريطانية عشرات الغارات على مواقع حوثية في اليمن، وتمكنت من صد العديد من الصواريخ والدرون التي أطلقت نحو سفن الشحن.

الجريدة الرسمية