رئيس التحرير
عصام كامل

"نيويورك تايمز": البحث عن السلام أصعب من الثورة في بلدان الربيع العربي

احداث العنف الأخيرة
احداث العنف الأخيرة فى مصر

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأوضاع في البلدان التي شهدت ما يعرف بثورات الربيع العربي باتت اليوم في وضع سيئ لا تحسد عليه.


وقالت الصحيفة: "في ليبيا الشوارع امتلأت بالميليشيات المسلحة التي أسقطت الديكتاتور وفي سوريا تحولت الانتفاضة الشعبية إلى حرب أهلية خلفت أكثر من مائة ألف قتيل وأصبحت البلاد ملاذا للمتطرفين وفي تونس تتزايد الانقسامات السياسية في ظل تأخر صياغة دستور جديد.

والآن في مصر، التي غالبا ما تعتبر السباقة في العالم العربي، بعد فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مما أسفر عن مقتل المئات من مؤيديه، أعلنت حالة الطوارئ وتفاقم الاستقطاب في البلاد.

ورأت أنه في السنوات الثلاث الماضية منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي، اتضح أن تغيير الوضع القديم في المنطقة التي كان يهيمن عليها حكام ديكتاتوريون تعرض للتلف في الأساس، وهو ما ظهر جليا يوم الأربعاء في مصر.

كما أنه في جميع أنحاء المنطقة، فشلت الاضطرابات حتى الآن في معالجة مطالب الملايين من المواطنين العاديين الذين نادوا من أجل التغيير وإيجاد الوظائف، الغذاء، الرعاية الصحية وكرامة الإنسان الأساسية.

وقالت "إن معظم البلاد التي شهدت انتفاضات في نضالات مريرة، إما بسبب صراع بين قوى المعركة السياسية على قواعد المشاركة، أو العلاقة بين الجيش والحكومة، أو دور الدين في الحياة العامة، وفي نواح كثيرة، كشف الربيع العربي عن تفاقم الانقسامات بين العلمانيين والإسلاميين وبين الطوائف الدينية المختلفة".

ففي تونس، مهد الثورات يوجد حزب إسلامي معتدل الآن في السلطة لكنه غير قادر على بناء توافق في الآراء كاف لصياغة دستور جديد، وتم اغتيال زعماء المعارضة، وفي الخليج العربي خاصة البحرين النظام الملكي السني الحاكم فشل في إسكات المعارضة وهي الغالبية الشيعية في البلاد من خلال سحقها.

وفي الاستبعاد السياسي واجه محمد مرسي وحلفاؤه في جماعة الإخوان بعد فوزهم في الانتخابات عقب الثورة، واجهوا معارضة شرسة من أولئك الذين اتهموهم باحتكار السلطة.
الجريدة الرسمية