رئيس التحرير
عصام كامل

ألا لعنة الله على الظالمين


لعن الله كل قاتل وكل من مثل بجثة، الإخوان الإرهابيون لم يتركوا كبيرة إلا فعلوها، يقتلون ضباط الجيش والشرطة، يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق، أرواح طاهرة صعدت إلى السماء تدعو على قاتليها بالقصاص الإلهي، يتخذون من النساء والأطفال دروعا بشرية، ويهرب كبيرهم الذي علمهم القتل في زي منتقبة، والقتلة والمحرضون يختفون كأشباح في ظروف غامضة، ألا قاتلهم الله، ألا لعنهم الله.


فور وصول الأنباء عن بدء فض اعتصامي رابعة والنهضة، سارع الإرهابيون بالهجوم على أقسام الشرطة والكنائس، قتلوا الضباط والجنود وذبحوهم ومثلّوا بجثثهم، في مشهد لم يفعله كفار قريش، الآن فقط أدركنا أن أبي لهب وأبي جهل ومسيلمة الكذاب كانوا ملائكة بالمقارنة بالإخوان الإرهابيين، مع أنهم – في الأساس- جماعة دعوية، والآن فقط أدركنا أنهم جماعة تدعو إلى عبادة المرشد والبلتاجي والشاطر والعريان من دون الله، جماعة تدعو إلى الدم وإزهاق الأرواح والسلب والنهب، الشيطان الذي لعنه الله في القرآن الكريم مجرد تلميذ في مدرسة الإخوان.

هل من المروءة ذبح إنسان بعد قتله والتمثيل بجثته؟، لقد جن جنونهم بعد بدء فض الاعتصام فهجموا على الكنائس لإشعال الفتنة الطائفية، أحرقوا كنائس وقتلوا إخوة لنا في الوطن والمصير، الإخوان الإرهابيون يريدون إحراق مصر، لا تعنيهم كنانة الله في أرضه بشيء، المهم التنظيم الإخواني الإرهابي، لقد قالها مرشدهم السابق مهدي عاكف "طظ في مصر"، ألا لعنة الله على الظالمين.

اقتلوهم حيث ثقفتموهم، هكذا خطب فيهم مرشدهم، موجها البنادق نحو جنود الجيش والشرطة، فنفذوا أوامر كبير الخرفان، يقتلون خير أجناد الأرض، ماذا لو اندلعت حرب بين مصر وإسرائيل؟ هل يشارك الإخوان الإرهابيون قواتنا المسلحة في رد العدوان ؟ كلا وألف كلا، سيقف الإخوان الإرهابيون بكل قوتهم مع إسرائيل ويدعمونها بالمال والسلاح والخرفان، لكن المصري الأصيل لن يرد عليهم بذات المقولة "اقتلوهم حيث ثقفتموهم"، بل بما أمرنا الله تبارك وتعالي به في قرآن يتلي إلى يوم القيامة، القصاص منهم "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".

الجنسية المصرية حرام عليهم إلى يوم الدين، انزعوا عن الإخوان الإرهابيين الجنسية المصرية، لأنها شرف لا يستحقونه، وأقسم بالله أن بيادة أحدث جندي في جيش وشرطة مصر أطهر مليون مرة من قطيع الإخوان بأمهاتهم وآبائهم وأجداد أجدادهم.

لقد انقشعت الغمة عن مصر، وأدرك الشعب حقيقة التنظيم السري الإرهابي، فليعودوا إلى جحورهم التي خرجوا منها إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
الجريدة الرسمية