زغلول صيام يكتب: متى يحصل بيراميدز على بطولة حتى لو كانت دورة رمضانية؟! وهل رفع سعر التذكرة هيمنحهم بطولة؟!
الإمكانات التي يتمتع بها نادي بيراميدز كانت كفيلة بحصدهم بطولات كثيرة وليس بطولة واحدة … هذه الإمكانات التي قد لا تكون موجودة في أي ناد آخر بمصر، ولكن دائما المحصلة على غير التوقعات… ولو تم استغلال تلك الإمكانات بالشكل الأمثل لما كان الفريق على تلك الحالة… نعم ينافس حتى الرمق الأخير، ولكن مع اقتراب خط النهاية يعود إلى الوراء… وبلا شك هناك أسباب كثيرة نستعرضها فى مقالنا هذا.
البداية لم تكن موفقة مع ظهور المالك الأول للنادى المستشار ترك آل الشيخ الذى تعامل مع الأمر بمنطق الكيد تارة مع الأهلى وتارة مع الزمالك أفقدت هذه التجربة الكثير من تعاطف الجماهير المصرية، والتى باتت تمنى نفسها بخسارة هذا الفريق حتى لو كان المنافس أفريقيا أو عربيا.
عندما أعود بالزمن للوراء وأقارن بين تجارب ربما تتشابه مع بيراميدز أجد أنها حققت إنجازات أفضل بإمكانات أقل… تجربة المقاولون العرب الذى فاز بالدورى بعد عامين من صعوده للممتاز وحقق بطولتين أفريقيا فى زمن قياسى… وتجربة إنبى أيضا عندما كانت تحت رعاية الوزير سامح فهمى وتحقيق بطولة كأس مصر، ومن قبلهم تجربة غزل المحلة فى السبعينيات.
الخلاف الوحيد أن الأندية الأخرى غير بيراميدز كانت تمثل مشروع رياضى متكامل وقلاع رياضية تأسست فى غزل المحلة والمقاولون وبتروسبورت، وهو الذى لم يفطن إليه مسئولو بيراميدز لأن البناء يخلق علاقة انتماء للمكان بين أفراد المنظومة من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وطبية للكيان نفسه.
نعم مع الملاك الجدد اختفت المكايدة وعاش الفريق فى تصالح نفسى ولكن مازال ينقصه الكثير فى توفير الدعم والحماية للفريق من أجل مصلحة الفريق نفسه… فارق كبير جدا بين أن تخلق جيشا مؤمنا بقضيته وحقه فى البطولة وآخر لا يعنيه سوى المال والمال فقط.
اكتفى مسئولوه بمصمصة الشفاه مع كل أزمة دون بذل جهد حقيقى فى الدفاع عن حقهم … لقد كان هذا الموسم هو الأقرب لتحقيق أكبر بطولة فى مصر وهى الدورى الممتاز، ولكن فرطوا فى حقوقهم عندما لم تكن لهم وقفة أمام كل ظلم يقع عليهم… ترتيب المباريات للمنافس لم يكن فى مصلحتهم، وتركوا الزمالك وحده… تم نزع أنيابهم بإيقاف ظالم لرمضان صبحى، ومن بعده حرمان الفريق من أبرز أوراقه، وهو اللاعب إبراهيم عادل دون أن يكون هناك موقف واضح.
ثم جاء القرار برفع أسعار تذاكر لقاء الأهلى، والذى لن يكون فى صالحهم، وأنا على يقين أن النادى لا يبحث عن الفلوس بقدر ما هو اعتراض على ما حدث معهم، ولكن ليس هكذا تدار الأمور.
لا يجب أن يكون جل اهتمام إدارة النادى هى المكاسب المادية لأنفسهم بقدر العمل على تطوير المشروع باعتبار أنه فرصة ذهبية لتنمية استثمارات كرة القدم فى مصر.
فريق يضم نخبه من أفضل اللاعبين توفر لهم لبن العصفور، ورغم ذلك لم يتحقق شيء! فريق يضم نجوم منتخب مصر ومنتخبات أخرى عربية وأفريقية والمحصلة بعد أربع سنوات لا شيء!
غيرنا اللاعبين وغيرنا الأجهزة الفنية والطبية كمان… ناقص إيه تانى متغيرش؟! نعم أقصد ما فهمتوه من كلامى… الإدارة ثم الإدارة لأنه لا يعقل هذا الكم من النجوم، وتلك الأسماء الساطعة فى عالم التدريب، وتلك الملايين من الدولارات، ثم تكون المحصلة … ولا بطولة ولا دورة رمضانية.
اللهم بلغت… اللهم فاشهد.