رئيس التحرير
عصام كامل

ورطة ساقية الصاوى وأخواتها!.. المراكز الفنية والثقافية تواجه المجهول بسبب المبالغات المادية.. والفرق الصاعدة تطلب أجرها بـ”العملة الصعبة”

ساقية الصاوى
ساقية الصاوى

يواجه أصحاب المراكز الفنية والثقافية ومنظمو الحفلات وشركات الإنتاج الفنى تحديات صعبة، نتيجة المبالغة فى الأجور المادية للمطربين والفرق الغنائية، بخلاف المتطلبات التى يريدون توفيرها من أجل إحياء حفل غنائى فى أحد المراكز الثقافية أو الأماكن العامة. 

ولأن ساقية الصاوى تعد أحد الروافد المؤثرة والاسم الأبرز منذ سنوات فى هذه المعادلة، حتى أصبحت مقصدا شبابيًا رائجًا، فإنها تواجه أزمة كبيرة فى تدبير الموارد المالية اللازمة لاستضافة الفرق الغنائية والمطربين بسبب المبالغة فى طلباتهم المادية وشروطهم المبالغ فيها. “فيتو” ترصد فى التقرير التالى جانبا من الأزمة.

مصدر بساقية الصاوى “تحفظ على ذكر اسمه” قال: الحفلات الفنية، تعتبر من أهم الموارد لكثير من المراكز الثقافية، ودائمًا الساقية تسعى من أجل ظهور مطربين وفرق فنية جديدة على الساحة، وهو ما حدث على مدار ما يقرب من 20 عامًا، عندما فتح المهندس عبد المنعم الصاوى، الباب أمام عدد من الفرق، منها: كايروكى، وشارموفرز، ومسار إجبارى، وبلاك تيما، وهو ما أتاح لها الفرصة لتقديم نفسها وفنها للعالم، من خلال السفر فى حفلات وجولات فنية بالدول الأوروبية والوطن العربى.

المصدر أكد لـ”فيتو”: أن ما يتحدث عنه ليس له علاقة بالأربعة الكبار من الفرق الموسيقية، الذى ذكرها، ولكن له علاقة قوية بالفرق الصاعدة، التى تطلب من الساقية تقاضى أجرها بالعملة الصعبة، قائلًا: “طلبات المطربين والفرق أصبح مبالغا فيها جدًا وبدون مبرر على الإطلاق”.

أما بشأن الأجور، للفرق الموسيقية، أشار المصدر إلى أن ما يحدث يسمى بـ”الاستغلال وإنكار الجميل”، مشيرًا إلى أن الساقية تعرضت لأزمات كبيرة، بعد تطوير قاعة النهر، التى تعتبر أكبر القاعات بداخلها، وذلك نتيجة للتطورات الخارجية بأعمال الكوبرى، الذى أنشئت الساقية أسفله.

وأكد المصدر أن الفرق الموسيقية الصاعدة، تطلب نحو ربع مليون جنيه مقابل إحياء حفل غنائى مدته ساعة، بينما الفرق الكبيرة مثل كايروكى ومسار إجبارى، لا تحصل سوى على 300 ألف جنيه فى الساعة الواحدة، بالإضافة إلى تقديم الكثير من التنازلات.

وفتح المصدر، الملف الجديد الذى يدرسه “الصاوي” بالتخطيط لاحتضان فرق جديدة، لديها القدرة على تقديم مستوى فنى جيد يليق بالمجتمع المصرى، والوقوف أمام الإسفاف الذى ظهر مؤخرًا، مؤكدًا رفضه التام لأغانى المهرجانات، ودخول هؤلاء المطربين لأروقة الساقية من أجل تقديم حفلات، مشددا على أن المهندس محمد عبد المنعم الصاوى، رفض بالفعل عددا كبيرا من هؤلاء المطربين، رغم المكاسب المادية، التي يمكن أن تعود عليه.

وعلمت “فيتو” أن “الصاوي” أنهى الجدل بشأن الأجور المادية، فى اجتماعه الأخير مع إدارة الساقية، أثناء مناقشة البيانات التى من المقرر صدورها للجمهور، بشأن الفرق الموسيقية، والمطربين الصاعدين للساحة مؤخرًا.

وقال الصاوى، لإدارة الساقية: ما يحدث على الساحة الفنية، من الصعب أن تتدخل الساقية فيه على الإطلاق، لكن دورها الوحيد، هو عدم الإسهام فى ترسيخه وتثبيته، لذلك فإن الأجور المادية سيتم توثيقها على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى: لا يتخطى أجرها نصف مليون جنيه بناء على إيرادات الحفلات، وعدد الأفراد بالفرق، والفئة الثانية: أجرها لا يتجاوز الربع مليون جنيه بناء على سيرتها الذاتية وقاعدتها الجماهيرية، أما الفئة الأخيرة: وتشمل المطربين والذين لا يتخطى أجر أحدهم 100 ألف جنيه بالمشاركة على تذاكر الحفل، موضحا أن تلك الفئات لها استثناءات خاصة منها حفلات الفنان على الحجار، والموسيقار عمر خيرت.

فى سياق آخر.. وحول الانتقادات الأخيرة بشأن حفل الفنان عبد الباسط حمودة بالساقية، والذى أحدث ضجة وهجوما كبيرين على إدارة الساقية.. رد المصدر: “المهندس عبد المنعم الصاوى، فى اجتماعه الأخير، مع إدارة الساقية، أكد أن الفنان عبد الباسط حمودة تاريخ كبير، ويعتبر مطربا شعبيا صاحب مسيرة طويلة، ولم يقدم أغانى بها إسفاف، ولديه قاعدة جماهيرية من كل الفئات العمرية، لذلك كان الساقية لديها رغبة قوية فى تنظيم حفلات تليق بفنه، وليس من أجل المال كما يقول البعض عبر منصات السوشيال ميديا”.

 

الجريدة الرسمية