من هم الحريديم؟، متشددو اليهود لا يعترفون بالديمقراطية ويرفضون التجنيد، يتجمعون في المعابد 3 مرات يوميا ويتعلمون في المعاهد الدينية
عادت أزمة تجنيد اليهود المتشددين المعروفين باسم الحريديم للواجهة مجددا في ظل رفضهم لقرارات حكومة نتنياهو بالتجنيد في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا التقرير نسلط الضوء على الحريديم ومعتقداتهم وسر رفضهم للتجنيد فيجيش الاحتلال الإسرائيلي.
من هم يهود «الحريديم»؟
اليهود الأرثوذكس المتشددون أو «يهود الحريديم»، تيار ديني متشدد جدًا، وتعني كلمة «الحريدي» التقيّ.
ويعيش غالبية اليهود الحريديم في فلسطين والولايات المتحدة، كما يعيش البعض منهم في الدول الأوروبية ويتنقلون بينها، وينتمون في معتقداتهم إلى التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة.
وهناك الكثير من المجتمعات المختلفة تقع جميعها تحت مظلة يهود «الحريديم»، تتمحور كل منها حول حاخام، ويتشاركون في عاداتهم الخاصة في العبادة والطقوس والتشريعات التوراتية واللباس والحياة اليومية.
ويجتمع الحريديم في المعابد 3 مرات في اليوم للصلاة، ويتعلمون في المعاهد الدينية الكبرى، ويعقدون حفلات زفاف بانتظام، وتجمعات احتفالية.
لماذا يرفض يهود «الحريديم» التجنيد الإجباري؟
وتسبب إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية غضبًا داخل دولة الاحتلال، إذ يشعر عدد كبير من الإسرائيليين بالاستياء جراء إعفائهم من الخدمة بالجيش في ظل سقوط أكبر عدد من القتلى بصفوف الجيش منذ عقود.
ويرفض اليهود المتشددون التجنيد الإجباري، ويطالبون بالحق في الدراسة بالمعاهد اللاهوتية بدلًا من الخدمة بالزي العسكري طوال السنوات الثلاث.
ويرى الحريديم أن أسلوب حياتهم المتدين قد يتعارض مع الأعراف العسكرية، بينما يعبر آخرون عن معارضتهم الآيديولوجية للدولة الليبرالية.
كما يعد قادة المتدينين اليهود أن مهمة «الحريديم» تقتصر على دراسة التوراة، كما يمتنع الشبان دائمًا عن التجنيد تحت ذريعة انشغالهم بدراسة تعاليم اليهودية والشرائع التوراتية، وأن التفرغ لدراستها لا يقل أهمية عن الخدمة العسكرية.
كما يتحججون بصعوبة الحفاظ على التدين والتعاليم اليهودية بسبب الاختلاط في الجيش، خصوصًا أنهم يلتزمون بنصوص توراتية تخص الفصل بين الجنسين وتمنع الاختلاط والعلاقات بين الرجال والنساء، ويلتزمون بيوم السبت اليهودي؛ حيث لا يعملون فيه ويخصصونه لزيارة الكنس وقراءة التوراة فقط.
وبحسب تعاليمهم، يعدّ اليهود المتشددين دراسة التوراة هي الضمان للحفاظ على بقاء إسرائيل، و«سلاح روحاني لحماية شعب إسرائيل».
وقد أعفي اليهود المتدينون المتشددون من الخدمة العسكرية تحت ضغط ممثليهم السياسيين في الكنيست وفي الحكومة، الذين يقولون إن دور الرجل المتدين هو «دراسة التوراة وليس التجنيد».
ويتمسك يهود «الحريديم» بالنصوص التي وردت في التوراة والتلمود وبتعاليم الحاخامات، ويجمعون على أن دولة إسرائيل وحياة اليهود فيها يجب أن تحكمها الشريعة اليهودية والتعاليم التوراتية، وليس مبادئ الديمقراطية وقيم الصهيونية والقوانين التي شرعها الإنسان. وعليه، يوظفون نفوذهم السياسي من أجل فرض هذه التعاليم على الحياة اليومية للإسرائيليين.
ويتقوقع اليهود المتشددون على أنفسهم، وعادة ما يعرفون بالتشدد والتعصب للقيم التقليدية التوراتية اليهودية، كما يرفضون الانفتاح على الثقافة الأوروبية والغربية وقيم العلمانية والديمقراطية.
ويعارض يهود «الحريديم» بشدة اعتماد النظام الديمقراطي أساسًا للحياة السياسية والاجتماعية، لأنه يأخذ مكان الشريعة اليهودية مصدرًا وحيدًا للتشريع وإدارة الحياة العامة للشعب اليهودي بنظرهم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.