رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: السوبرالإفريقي في السعودية..والمحلي بالإمارات..آه لو عرفنا قيمة نفسنا!!

زغلول صيام
زغلول صيام

عندما ترى تهافت الأشقاء العرب علي شراء الحقوق الرياضة المصرية تتأكد أن بضاعتنا مازالت جيدة ، ومازالت هي الرائجة في سوق الرياضة العربية ، نعم هي الرائجة رغم ما فعلناه بها علي مدار السنوات الأخيرة، ولكن يظل بريقها مصدر جذب لعيون الأشقاء.

نعم كرة القدم المصرية تظل هي الأفضل والأكبر علي  المستويات كافة مهما فعل المسؤولون عنها !! وإلا لماذا هذا التهافت ودفع الملايين من الأخضر مقابل شراء حقوق مباريات أطرافها مصرية ؟! 

قد تمرض ولكن أبدا لن تموت الرياضة المصرية… قد نتراجع …. ولكن أبدا لن يستطيع أحد أن يمحو تاريخا طويلا وعريضا سطره نجوم الكرة المصرية… وإلا بماذا تفسر هذا التهافت ؟1….لقد أحضروا رونالدو ونيمار وبنزيمة، ولكن مازال نجوم الكرة المصرية هم العشق للأشقاء في كل البلدان العربية.

نعم تفوقوا علينا في النظام واحترام اللوائح، ووضع جداول منتظمة، ولكن تظل شعبية كرة القدم المصرية هي المسيطرة من الخليج إلي المحيط ….في كل البلدان العربية الشقيقة أما إهلاوي أو زملكاوي وهذا يسعدنا.

أما آن الأوان أن نعرف قيمة أنفسنا ونعيد صناعة الكرة المصرية لرونقها من جديد !! أمور بسيطة جدا تجعلنا نحقق ذلك وهي وضع الشخص المناسب في المكان المناسب …

نعم الأشقاء أصبحوا شاطرين جدا في التسويق، وهو علم ظهر هنا في مصر قبل أي مكان آخر ….ولكن لأسباب عديدة تراجعنا عن تسويق بضاعتنا بالشكل الذي يليق بها ….

ألم نسأل أنفسنا لماذا أنظار الأشقاء العرب تتجه صوب مصر؟ ولماذا خصصوا  لها قنوات ؟ ولم تتجه إلى قطر عربي آخر ؟!! 

المغرب بلغ نصف نهائي المونديال، وهناك الدوري الجزائري والتونسي، ولكن ليس مثل الدوري المصري رغم معاناته !!

الحقيقة أن وضعنا الكروي يحتاج مراجعة شاملة، ولربما حقق أضعاف أضعاف ما نحصل عليه الآن …أتمنى أن نراجع أنفسنا لعل وعسى لأننا لن نظل نعيش علي أمجاد سابقة …

وأعتقد أن القيادة السياسية لا تدخر جهدا في تذليل كل العقبات، ولا تتأخر عن تكريم كل صاحب إنجاز، وهو ما  شاهدناه أمس في لقاء الرئيس مع أبطال مصر في أفريقيا وكلماته التي أكدت علي الهدف والمغزى الحقيقي للرياضة ….

نعم الدولة تبني في كافة المجالات، ولكن يبقي الوضع الكروي محلك سر، ولم يساير الطفرة التي شهدتها الرياضة في مجال الإنشاءات الرياضية واستضافة الأحداث العالمية …..وإنا لمنتظرون 

 

الجريدة الرسمية