رئيس التحرير
عصام كامل

خبير بالشأن الأفريقي يكشف المخطط الإثيوبي من وراء اتفاق عنتيبي وتداعيات انضمام جنوب السودان

رمضان قرنى،فيتو
رمضان قرنى،فيتو

قال الدكتور رمضان قرنى الباحث المتخصص بالشأن الأفريقي، إن انضمام جنوب السودان إلى اتفاقية عنتيبى تبدو مفاجئة، خاصة أن الدبلوماسية المصرية كانت تراهن على موقف جنوب السودان واستمرار خروجها من اتفاق عنتيبى، وبالتالى هذا الاتفاق لا يرى النور ولكن بعد تصديقها أصبح هذا الاتفاق أمرا واقعا. 

تداعيات بالغة الخطورة على مصر والسودان 

وأكد فى تصريح لـ فيتو أنه بالعودة إلى عام ٢٠١٠ وهو عام مصادقة ٥ دول على اتفاق عنتيبى، يمكن القول اننا امام اطار استراتيجى جديد سيكون له تداعيات بالغة الخطورة على مصر والسودان، ولذلك كانت الاعتراضات المصرية على اتفاقية عنتيبى بسبب ثلاث نقاط رئيسية: أولها أهمية مراعاة الحصص التاريخية فى مياه النيل، وخاصة مصر والسودان وإثيوبيا  تريد التحايل على هذا الحق وتحاول إلغاء الحصص التاريخية والترويج فى الوسط الأفريقى أن هذه الحصص من الحقبة الاستعمارية وحان الوقت لإلغائها.

 

التحفظات المصرية على اتفاقية عنتيبى 

 

وواصل حديثه قائلا: التحفظ الثاني يتعلق بالتصويت داخل مفوضية حوض النيل ويكون التصويت بالإجماع وليس بالأغلبية حيث إن إثيوبيا حتى هذه اللحظة جمعت موافقة ٦دول من 9 دول.  

 

وتابع:  التحفظ الثالث بمصر  يتعلق بأخذ الظروف المائية  والتاريخية والبيولوجية لكل دولة بحيث لا تتساوى الحصص المائية كما يروج الجانب الاثيوبى  وهنا يجب ان نضع فى الاعتبار أن ٩٠% من مياه مصر تعتمد على نهر النيل ورغم هذه التحفظات كان الجانب الاثيوبى ماضى فى مخططه.

 

 خطورة اتفاق عنتيبى

واكد قرنى أن خطورة اتفاق عنتيبى والمخطط الإثيوبى بشأن مياه النيل  يسير فى عدة اتجاهات الأول هو وصف الاتفاقيات التاريخية التى تحدد حصص مصر والسودان من مياه النيل بأنها من العهد الاستعماري وهذه مغالطة اثيوبية، لان الاتحاد الافريقى منذ تأسيسه كان هناك مبدأ رئيسى يتعلق بقدسية الاتفاقيات الموروثة من الحقبة الاستعمارية، بالاضافة إلى محاولة اثيوبيا بناء عدد من السدود رغم عدم وجود مشكلات لها فى المياه ولكنها تريد أن تكون منبع مياه النيل والتحكم فى انسيابية بحكم الموقع الجغرافى  حتى إن الشعار الإثيوبى عندما أقاموا سد النهضة هو السد الاثيوبى بل احد الوزراء صرح قائلا  ان النهر أصبح لنا وبالتالى فكرة السدود جانب آخر يضاف للتحركات الإثيوبية. 
 

 

وتابع أما الاتجاه الثالث فهو قيام إثيوبيا بممارسة الحرب الدعائية ضد مصر بين دول حوض النيل من خلال الترويج بأن الحصص التاريخية من الحقبة  الاستعمارية وأن مصر تستأثر بمياه النيل متناسية أن نهر النيل يمثل ٩٠% من مواردنا المائية بل يزعمون أن مصر تحارب التنمية فى دول حوض النيل. 
 

ضرورة التحرك الدولى لحماية 150 مليونا 

 

ويرى قرنى ضرورة  قيام مصر والسودان بالتحرك على المستوى الدولى خاصة وأن هناك تواطؤا من جانب الاتحاد الافريقى  مع الدبلوماسية الإثيوبية بعد الفشل أكثر من مرة فى التفاوض وبالتالى المهم مخاطبة المجتمع الدولى بأن إثيوبيا تهدد السلم الدولى لأن ما يحدث سيهدد حياة حوالى ١٥٠ مليونا فى مصر والسودان.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية