المجالس العرفية بالفيوم الوسيلة الآمنة للقضاء على الثأر، أحكامها نافذة والتشميس لمن يخالف
تعد محافظة الفيوم، أقل محافظات الوجه القبلي إقبالا على الثأر، إن لم تكن هي المحافظة الأقل على الإطلاق، ويرجع الفضل في إنهاء الخلافات الثأرية إلى المجالس العرفية، أو القضاء الشعبي، الذي يعتبر أحد أهم الركائز في الاستقرار والأمن بمحافظة الفيوم بصفة خاصة ومصر على وجه العموم.
دور المجالس العرفية في حفظ النظام بين العائلات والقبائل
وقد حلت المجالس العرفية في قرى الفيوم كثيرا من الخلافات الثأرية، ولا تفرق المجالس العرفية بين مسلم أو مسيحي في الأحكام، والديانات ايا كانت لا تمثل أية أهمية في الجلسات العرفية، كما أنه لا يتم ذكر ديانة الطرفين المتنازعين في محضر الجلسة، ولا يتم ذكر ديانة المحكم العرفي، وكنا يوجد محكومين مسلمين فهناك أيضا محكومين أقباط وجميعهم يحكمون في الجلسات دون تفرقة، وأشهر المحكمين الاقباط في الفيوم، هو النائب ايمن شكري
ويلجأ أبناء الفيوم في القرى والمدن على حد سواء، عائلات كانت أو قبائل إلى الجلسات العرفية لحل مشكلاتهم، وقرارات الجلسات العرفية نافذة علي طرفي النزاع، ومحضر الجلسة العرفية يعمل به أمام الدوائر القضائية.
ماهو التحكيم العرفي وأعضاء المحكمة الشعبية؟
ويقول أحمد فهيم أحد أشهر المحكمين في الفيوم، أنه عادة ما يتكون المجلس العرفي من أشخاص مشهود لهم بحسن السمعة والأمانة وغالبا ما يكونوا من كبار القبائل أو العائلات، وللمجالس العرفية دور هام في حفظ الأمن في كل قرى الفيوم، ويستطيع المجلس العرفي تسوية أية مشكلة في ساعات قليلة بعكس القضايا والنزاعات التي تحال إلى ساحات المحاكم تستمر لسنوات طويلة دون حلول، ولا تلجأ المجالس إلى تأجيل المشكلة محل النزاع حتى ولو كانت مشكلات ثأر، إلا في حالات يري فيها المحكمون أن انعقاد الجلسة قد يزيد من اشتعال الفتنة.
أحكام المجالس العرفية نافذة علي الجميع بحكم التقاليد
ويضيف أن أحكام المجالس العرفية نافذة على الجميع ولا يجوز الطعن عليها أمام محكمين غيرهم، ومن لا يلتزم بقرار الجلسة بطرده كبير عائلته من القرية، او شيخ القبيلة إن كانت الجلسة بين قبيلتين وهذا يطلق عليه اسم التشميس.
أما التغريب فهو حكم بالخروج من القرية لفترة محددة، أو النفي نهائيا من القرية د، وهذا يكون بحكم صادر عن المجلس، وغالبا يكون مثل هذا الحكم في مشكلات مخلة بالشرف.
الدخلاء علي التحكيم العرفي سينتهون مهما كان عددهم
ويلفت إلى أنه في الأزمنة السالفة كان التحكيم العرفي وسيلة فعالة لإنهاء الخصومات وفض المنازعات وإصلاح ذات البين في المحافظات التي يكون معظم سكانها من القبائل العربية، ( الفيوم ومطروح والشرقية والإسماعيلية والعريش وكل محافظات الوجه القبلي)، ولكن للأسف بعد ثورة يناير ظهر جيل جديد من المحكمين الشباب من غير ذوي الخبرة، أفسد القضاء الشعبي، فمنهم من يتباهي بلقب محكم عرفي، ومنهم من يضغط على المظلوم للتنازل عن حقه ليرضي الظالم أن مان من علية القوم، ومنهم من يناصر الطرف الذي دعاه للجلسة ايا كان موقفه ظالما أو مظلوما.
وأكد أنه مهما شاب الجلسات العرفية من شوائب، ستظل اهم ادوات وأد ظاهرة الثأر، وحفظ الامنالامان بين القبائل والعائلات فهما كان عدد الدخلاء فهم قليلون ومع مرور الوقت يحجم الاهالي عن دعوتهم للجلسات العرفية.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.