جدعون ساعر.. معلومات عن المرشح المحتمل لخلافة وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت.. يعارض فكرة إقامة دولة فلسطينية.. وتصدى لخطة فك الارتباط والانسحاب من غزة
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس إقالة وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت، وتكليف زعيم حزب اليمين الوطني جدعون ساعر بالمنصب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو بحث مع مقربيه إمكانية تقديم مقترح جديد بانضمام عضو الكنيست (البرلمان) جدعون ساعر إلى الحكومة.
انضمام جدعون ساعر للحكومة لم يحسم بشكل كامل
وأضافت الهيئة: "يحافظ الائتلاف على اتصالاته مع ساعر الذي لم يحسم بشكل كامل إمكانية انضمامه إلى الحكومة"، لافتة إلى أن نتنياهو يناقش مع رفاقه اقتراحا واقعيا يشغل فيه ساعر منصب وزير العدل. لكن كبار المسؤولين بالائتلاف يعتقدون أن الاقتراح "غير ممكن، ولن يقبل ساعر بالاقتراح إلا إذا عُرض عليه حقيبة الدفاع"، وفق الهيئة.
وقالت الهيئة إن "نتنياهو ليس في عجلة من أمره لتبني اقتراح إقالة وزير جيش الاحتلال الحالي يوآف جالانت في خضم الحرب، لكن إذا تقدم الحوار مع ساعر فليس من المستبعد أن يحدث ذلك في المستقبل".
من جانبه، نفى ساعر في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، تلقيه عرضا لتولي حقيبة الدفاع، وقال: "لم أسمع أي شيء عن ذلك، ولم أتلق أي اقتراح من هذا القبيل، الشيء الوحيد الذي يهم الآن هو حالة الحرب".
واعتبر ساعر أن علاقة نتنياهو وجالانت من أكثر الأمور التي تعقد وتثقل القدرة على إدارة الحرب بالشكل الأمثل، في إشارة إلى خلافات مستمرة بينهما بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة وترتيبات اليوم التالي للحرب.
معلومات عن جدعون ساعر
ولد ساعر البالغ من العمر 53 عاما، في التاسع من ديسمبر 1966 في مدينة تل أبيب، من أب مهاجر من الأرجنتين وأم تعود أصولها إلى بخارى في أوزبكستان، وحصل على اللقب الأول بالعلوم السياسية، وكذلك لقب أول بالحقوق والمحاماة من جامعة تل أبيب.
التحق ساعر حين كان عمره 15 عاما بحركة "هتحياه" التي تأسست في أكتوبر 1979، من خلال تحالف بين أعضاء سابقين في حركة "حيروت" -الحركة من أجل "أرض إسرائيل الكبرى"- و"غوش إيمونيم"، الحركة الدينية القومية غير البرلمانية التي شكلت الرافعة للمشروع الاستيطاني بالضفة الغربية وقطاع غزة.
انخراط ساعر بالخدمة العسكرية بجيش الاحتلال
انخرط ساعر بالخدمة العسكرية بـ جيش الاحتلال الإسرائيلي في عام 1984 ضابطا ومقاتلا في لواء النخبة للمشاة "جولاني"، وبسبب إصابته خلال تدريبات لعناصر اللواء انتقل لدورة تعليمية في الاستخبارات العسكرية، ليعود ثانية إلى لواء "جولاني" جنديا وضابط احتياط حتى الانتهاء من الخدمة العسكرية عندما كان في الـ 36 من عمره.
خاض ساعر تجربة العمل في الصحافة والإعلام لعقد من الزمن في العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، قبل أن يطرق باب الحقوق والمحاماة، وهو متزوج ولديه طفلان، بالإضافة إلي أولادا من زيجات سابقة.
عمل ساعر قبل دخوله المعترك السياسي ضمن حزب الليكود مساعدا للمدعي العام للدولة، وكان مساعدا للمستشار القانوني للحكومة، كما عمل سكرتيرا للحكومة.
انتخب ساعر لعضوية الكنيست عن حزب الليكود لأول مرة في أبريل 2003، حيث تفوق على قادة الليكود في الانتخابات التمهيدية لقائمة الحزب للكنيست في عامي 2009 و2013، وما إن عاد إلى الحياة السياسية عام 2019، حتى انتخب ثالثا ضمن قائمة الليكود للكنيست عشية انتخابات سبتمبر الماضي.
جدعون ساعر يميل إلي اليمين المتطرف
يعتبر ساعر الذي كان رئيسا لائتلاف حكومة أرئيل شارون، من أبرز المعارضين لخطة فك الارتباط وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جانب واحد من قطاع غزة في عام 2005، كما أنه يؤمن بـ"أرض إسرائيل الكبرى"، ويعارض فكرة إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود الرابع من يونيو بموجب القرارات الدولية.
اعتزل ساعر -الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه أيديولوجيا على يمين نتنياهو- الحياة السياسية بعام 2014، وبعد استقالته من الكنيست ومن منصبه وزيرا للداخلية عمل زميل أبحاث رفيع المستوى في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب، وكان محاضرا بموضوع إدارة الحكم والإصلاحات في الكلية الأكاديمية أونو.
ضمن وظيفته وزيرا الداخلية عمل على تمديد العمل بقانون الطوارئ الذي يحظر لمّ شمل الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، ومنع لمّ شمل العائلات الفلسطينية المشتركة مع أزواج من الدول العربية، إلى جانب ذلك، عمل على تشريع قوانين لمنع منح إقامة مؤقتة للمهاجرين الأفارقة.
كما كان ساعر عضوا في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، خلال العدوان العسكري على قطاع غزة في عام 2012 الذي أسمته دولة الاحتلال عملية "عمود السحاب"، وبدأت العملية باغتيال قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري.
انسحاب ساعر من الحكومة الإسرائيلية
وانضم ساعر إلى حكومة الطوارئ التي تشكلت بعد الحرب على غزة كجزء من حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة بيني جانتس، ولكنه انسحب من الحكومة.
وغيّر ساعر اسم حزبه من "أمل جديد" إلى "اليمين الوطني".
ولدى ساعر 4 مقاعد بالكنيست، الأمر الذي يمكن أن يعزز موقف نتنياهو في حال قرر حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف برئاسة إيتمار بن غفير (6 مقاعد) أو حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش (8 مقاعد) الانسحاب من الحكومة.
وتحظى حكومة نتنياهو بتأييد 64 عضوا من الكنيست المكون من 120 نائبا، فيما يلزم لتشكيل الحكومة الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل.
خلافات نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يوآف جالانت
وفي السياق، أشارت القناة "12" الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يفكر في عزل جالانت.
وقالت القناة إن "المحيطين برئيس الوزراء يعتقدون أن جالانت لم يعد جزءا من الحكومة، ويناقشون ما إذا كان سيتم عزله من منصبه في الأشهر المقبلة".
وأضافت: "بحسبهم فهو (جالانت) يتصرف كممثل مستقل، ويجب إيجاد فرصة لإبعاده عن منصبه".
واعتبرت القناة أن التوقيت الأكثر ملاءمة لتلك الخطوة هو خلال فترة العطلة، عندما لا يكون هناك خطر من الدخول في دورة انتخابية.
وتبدأ العطلة الصيفية للكنيست في 22 من يوليو الجاري وتستمر حتى منتصف أكتوبر المقبل، وخلالها لا يكون هناك تصويت حجب ثقة عن الحكومة.
وأردفت القناة: "ينفي المحيطون بنتنياهو خلافاته مع جالانت ويزعمون أن العلاقة بين الاثنين طبيعية في الواقع".
ولم يعلق نتنياهو أو جالانت رسميا على تلك التقارير.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.