نساء لهن في الهجرة شأن، رقية أول مهاجرة من بنات النبي
الحديث عن الهجرة النبوية لا يخلو من ذكر دور نساء لهن في الهجرة شأن، من هؤلاء رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي توفيت في سن صغيرة، ورغم ذلك فإن رقية بنت رسول الله كانت من أوائل المهاجرين إلى الحبشة وكذلك المدينة كما صلت إلى القبلتين المسجد الأقصى والمسجد الحرام.
في هذا الموضوع نتحدث عن سيرة رقية بنت رسول الله وكيف كان زواجها من عثمان وكيف كانت سورة المسد فاتحة خير عليها فإلى التفاصيل…
نسبها
رقية بنت رسول الله، فهي بنت سيد البشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمية، أمها خديجة بنت خويلد.
مولدها وزواجها
ولدت السيدة رقية وعمر النبي ثلاث وثلاثون، وبعث النبي وعمره أربعون، وأسلمت رقية مع أمها خديجة، فعلى هذا يكون عمرها عند إسلامها سبع سنوات.
تزوجت رقية من عتبة بن أبي لهب، وكانت دون العاشرة، فلما أنزلت آية:﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ [سورة المسد الآية: 1] قال أبوه له:(رأسي من رأسك حرام, إن لم تطلِّق ابنته)، ففارقها قبل الدخول
قصة إسلامها وهجرتها إلى الحبشة
وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة بنت خويلد، وبايعت رسول الله هي وأخواتها حين بايعه النساء. وكانت ممن هاجر الهجرتين وصلي إلي القبلتين، فقد هاجرت إلى الحبشة مع زوجها عثمان بن عفان، وصلت إلى القبلتين.
زواجها من عثمان بن عفان
رزقت رقية بعد صبرها زوجًا صالحًا كريمًا من النفر الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، إنه عثمان بن عفان صاحب النسب العريق، وأحد فتيان قريش مالًا، وجمالًا، وعزًّا، ومنعةً، دخلت رقية بيت عثمان بن عفان، وهي تدرك أنها ستشاركه دعوته وصبره، وسعدت رقية -رضي الله عنها- بهذا الزواج من التقي النقي عثمان بن عفان، وولدت رقية غلامًا من عثمان فسماه عبد الله، واكتنى به.
وكانت تكنى بأم عبد الله، كما كانت تكنى بذات الهجرتين، أي هجرة الحبشة وهجرة المدينة.
هجرتها إلى الحبشة
لما أراد عثمان بن عفان الخروج إلى أرض الحبشة، قال له رسول الله: "اخرج برقية معك". قال: أخال واحد منكما يصبر على صاحبه، ثم أرسل النبي أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- فقال: "ائتني بخبرهما".
فرجعت أسماء إلى النبي وعنده أبو بكر فقالت: يا رسول الله، أخرج حمارًا موكفًا فحملها عليه، وأخذ بها نحو البحر. فقال رسول الله: "يا أبا بكر، إنهما لأول من هاجر بعد لوط وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام".
وفاة السيدة رقية:
مرضت رقية مرض الموت، فاستأذن زوجها من الرسول وكان يجهز لبدر، فأذن له بالبقاء معها ليمرضها، وروى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إنما تغيب عثمان عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله وكانت مريضة، فقال له النبي: «إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه»، واشتد المرض على رقية وتوفيت في رمضان بعد 17 شهرًا من الهجرة، والمسلمون يومها ببدر عن عمر 22 عامًا ودفنت بالبقيع،
لم يشهد النبي دفنها، وبكت النساء عليها فجاء عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يعنفهن، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده وقال: «دعهن يا عمر يبكين، ثم قال: ابكين وإياكن ونعيق الشيطان، فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله الرحمة، ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان».
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية