رئيس التحرير
عصام كامل

خطة الغرب لاستهداف روسيا في العمق.. أوكرانيا أداة الناتو لهزيمة موسكو.. الولايات المتحدة وأوروبا تزود كييف بمقاتلات إف - 16 وصواريخ ستورم شادو

زيلينسكي
زيلينسكي

حرب روسيا وأوكرانيا، يبدو أن الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من عامين قاب قوسين أو أدني من الدخول إلى مرحلة جديدة تحت إشراف ورعاية وتوجيهات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذ كشفت القمة الأخيرة للحلف بالعاصمة الأمريكية واشنطن عن بدء عدد من الدول داخل التكتل الأوروبي في إرسال مقاتلات "إف-16" إلي الجيش الأوكراني.

وبحسب قناة «الحرة»، كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال قمة الناتو أنه "يجري في هذه اللحظات إرسال مقاتلات إف-16 من الدنمارك وهولندا".

إرسال مقاتلات F16 إلي أوكرانيا

وأوضح بلينكن أن إرسال الطائرات يجب أن يكون إشارة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قائلا: "يوجه ذلك ذهن بوتين نحو التركيز على أنه لن يصمد بعد أوكرانيا ولن يصمد بعدنا، وفي حال استمراره سيتعمّق الضرر الذي سيستمر في إلحاقه بروسيا ومصالحها.. وأسرع طريقة للوصول إلى السلام هو عبر أوكرانيا قوية".

كذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن "الولايات المتحدة حدثت سياساتها خلال الأسابيع الماضية لتتماشى مع الحقائق.. أوكرانيا تتعرض لضربات من عبر الحدود، روسيا تستخدم المدفعية ومعدات أخرى".

وأضاف أن "الأوكرانيين ليست لديهم القدرة للدفاع عن أنفسهم بدون المعدات الأمريكية، لقد غيرنا السياسة للسماح لهم بضرب أهداف عبر الحدود".

وأكد ميلر أنه "ناقشنا دائما في السابق طلبات أخرى قدمتها أوكرانيا وطرق لتكييف سياساتنا كي تتناسب مع الأسلحة التي نقدمها".

من جانبه، رحب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بإعلان بلينكن، معتبرا أن المقاتلات "تقرب السلام العادل والدائم".

وتطالب أوكرانيا منذ فترة طويلة بطائرات غربية متقدمة. وأعطى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أغسطس الماضي، الضوء الأخضر لإرسال طائرات "إف-16" امريكية الصنع إلى كييف رغم مخاوف سابقة بشأن المدة التي ستحتاج إليها كييف للتدريب على الطائرات.

مكاسب أوكرانيا من استلام طائرات F16

وبحسب تقرير نشره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "سي إس آي إس" ومقره واشنطن، فأن توفير هذه الطائرات المقاتلة لكييف من دول الناتو، سيوفر للقوات المسلحة قدرات لوقف الهجوم الروسي، ويزيد من دمج أوكرانيا في "النظام البيئة الاقتصادي والدفاع الأمريكي الأوروبي"،

ويوضح أن هذه الخطوة تعني بالضرورة "توفير دعما أفضل للقوة الجوية الأوكرانية، وتحسين أمن مجالها الجوي، وتزيده من قدرة كييف على تعريض المزيد من الأهداف الروسية للخطر".

ويشير التقرير الذي نشر في يونيو الماضي إلى أن معرفة تأثير هذه الطائرات على العمليات القتالية قد يحتاج إلى "بعض الوقت"، وإذا ما تحقق "التفوق الجوي" ضمن النطاق المحلي، قد يليه تفوق جوي واسع النطاق، وهو ما يتطلب أن يكون هدفا طويل المدى.

وحدد التقرير خمسة أهداف استراتيجية يمكن تحقيقها من تزويد أوكرانيا بالطائرات: 

أولا: رسالة قوية بالتزام الولايات المتحدة وحلف الناتو بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها، 

ثانيا: إتاحة القدرة لأوكرانيا فرض مزيد من التهديد على الأهداف الروسية، ما يكسبها نفوذا في طاولة المفاوضات، 

ثالثا: دمج كييف في النظام الاقتصاد والدفاعي لدول الناتو

رابعا: الحفاظ على إمدادات المساعدات العسكرية، خامسا: تعزيز التفوق الجوي لأوكرانيا.

ويحث التقرير القوات الأوكرانية على بدء تنفيذ طلعات جوية قتالية بعد تدريب طياريها، بهدف اكتساب الخبرة في أسرع وقت.

كما يجب أن تكون هناك وحدات قادرة على صيانة وإصلاح الطائرات وتسريع تدريبهم لاكتساب الخبرات اللازمة.

وفور دخول هذه الطائرات في الخدمة الفعلية في أوكرانيا في ساحات المعارك، ستعمل على "تعزيز القدرات الجوية الأوكرانية"، والاستفادة من أنظمة الرادارات المتطورة، وباستخدام ذخائر متطورة سيتسع نطاق أهداف أوكرانيا لنحو 180 كلم، وفقا للتقرير ذاته.

ويعد هذا الأمر تحسنا للقوات الجوية التي تستخدم طائرات تعود للحقبة السوفيتية، وهو ما سيمنحها تفوقا على تعطيل مهام الدعم الجوي الروسي المباشر لساحات القتال.

وبتوسيع شريحة الطائرات التي تستخدمها أوكرانيا يمكنها التعامل بكفاءة ودقة أكبر ضد الصواريخ الروسية، وحتى الهجمات التي تنفذ بطائرات مسيرة.

وأعلن البيت الأبيض من جهته أن بلجيكا والنرويج التزمتا تقديم أجهزة أخرى لأوكرانيا التي تواجه وابلا متزايدا من الصواريخ الروسية.

 

تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة

وكشف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء، أن الحلفاء سيزودون أوكرانيا ما مجموعه خمسة أنظمة دفاع جوي، بينها أربع بطاريات من نوع باتريوت وصواريخ أرض جو فعالة خصوصا في اعتراض الصواريخ البالستية الروسية.

اقرأ ايضا: تأسس لمواجهة الاتحاد السوفيتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.. مراحل تطور حلف الناتو تزامنا مع الذكري الـ 75 لظهوره

وتعهد قادة دول حلف شمال الأطلسي، منح أوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 40 مليار يورو على الأقل "خلال العام المقبل" لمساعدتها في القتال ضد روسيا.

 

تمويل أساسي بقيمة 40 مليار يورو لأوكرانيا

وجاء في إعلان صادر عن القمة أنه "من خلال مساهمات تناسبية، يعتزم الحلفاء تأمين تمويل أساسي بقيمة 40 مليار يورو بالحد الأدنى خلال العام المقبل، وتوفير مستويات مستدامة من المساعدة الأمنية لأوكرانيا لكي تنتصر".

 

ستارمر يسمح لأوكرانيا بضرب أهداف عسكرية داخل روسيا

من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنه يمكن لأوكرانيا استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا، مؤكدًا مواصلة سياسة الحكومة السابقة بشأن استخدام أسلحتها بعيدة المدى في الحرب الأوكرانية، في وقت وصف الكرملين هذه التصريحات بأنها "خطوة تصعيدية متهورة"، متعهدًا بالرد.

وأضاف ستارمر في تصريحات صحافية، قبيل مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في واشنطن، أن "الأمر متروك لأوكرانيا في كيفية استخدام صواريخ ستورم شادو، التي تبرعت بها بريطانيا"، وفق ما أوردته "بلومبرج".

وتعد تلك التصريحات الأولى لستارمر حول التزام إدارته الجديدة بهذه السياسة، وذلك بعد فوزه في الانتخابات العامة التي ظهرت نتائجها الأسبوع الماضي.

وأكد ستارمر أن الصواريخ "يجب أن تستخدم بشكل واضح، ووفقًا للقانون الإنساني الدولي"، مشددًا على أن "ستورم شادو" ستستخدم لأغراض دفاعية. وأضاف: "الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر كيفية نشرها لتلك الأغراض الدفاعية".

وتابع: "رسالتي إلى الرئيس فلاديمير بوتين: يجب أن ينظر إلى قمة الناتو هذه على أنها تصميم واضح وموحد من قبل حلفاء الناتو وغيرهم من الموجودين هناك، للوقوف إلى جانب أوكرانيا والتصدي للعدوان الروسي.

روسيا تراقب وتتوعد بالرد

في المقابل، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأربعاء، إن روسيا سترد، إذا سمحت بريطانيا لأوكرانيا بضرب بلاده بأسلحة بريطانية.

وأضاف بيسكوف أن ذلك "سيكون خطوة تصعيدية متهورة".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في مطلع يونيو الماضي، إن موسكو يمكنها الرد بشكل غير متكافئ على إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى.

ولفت إلى أن روسيا ستدرس إمكانية نقل أسلحتها إلى تلك المناطق التي يمكن من خلالها تنفيذ ضربات على منشآت حساسة، تابعة للدول التي تزود كييف، وفق ما أوردته وكالة "ريا نوفوستي".

قدرات صواريخ ظل العاصفة "ستورم شادو"

وتعد صواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى ذات قدرات للتخفي، إذ طورتها بريطانيا وفرنسا بشكل مشترك، ويتم إطلاقها عادةً من الجو مع مدى يزيد عن 250 كيلومترًا (155 ميل)، لكنه مداها أقل من الذي تطالب به أوكرانيا الولايات المتحدة، والبالغ 300 كيلومتر، المتمثل بمنظومة "ATACMS” الصاروخية، بحسب شبكة "CNN” الأمريكية.

كما أن "ستورم شادو" سلاح "مصمم لتلبية المتطلبات الملّحة للهجمات المخطط لها مسبقًا ضد أهداف ثابتة عالية القيمة"، بحسب شركة "MBDA” المصنعة.

وتعد بريطانيا أول دولة تزود كييف بأسلحة بعيدة المدى، وثاني أكبر مزود للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، إذ قدمت لها صواريخ مضادة للدبابات وأسلحة مدفعية وأنظمة دفاع جوي.

وتقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى ضرب أهداف عسكرية داخل روسيا للدفاع عن نفسها وصد الهجمات الروسية، لكن هذه القضية تعد موضوعًا خلافيًا بين حلفاء كييف.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية