زغلول صيام يكتب: «اضرب غطس» لن تنسينا أحمد رفعت! وتحقيقات وزارة الشباب والرياضة تعتيم على القضية!
زمان أيام المعلمين الكبار في الرياضة المصرية كان عندهم مقولة عظيمة سمعتها من كثير منهم عندما كانت تحدث هوجة رياضية حول أزمة أو خروج المنتخب الوطني من بطولة بأداء هزيل… كانت المقولة هي (اضرب غطس) ولما سألت إيه حكاية (اضرب غطس) ردوا عليا وقالولي يعني لا تخرج تتكلم ولا ترد استحمل الهجوم العنيف الذي قد يصل لحد الشتيمة… وما هي إلا أيام وتهدأ الموجة ويعودوا من جديد إلى كراسيهم.
ولكن في الأحداث الكبيرة لم يكن يجدي فيها سياسة اضرب غطس؛ لأن الدولة وقتها كانت تتدخل وبقوة وهي إما إحالة الأمر للنيابة العامة أو إقالة هؤلاء الذين فشلوا في تحقيق طموحات جماهير كرة القدم المصرية.
ولكن هل سياسة (اضرب غطس) تصلح مع من تسببوا في وفاة اللاعب أحمد رفعت الذي خرج قبل أيام من وفاته ليشير إلى هوية من ضغطوا عليه ثم سرعان ما بدأت الأوراق تتكشف واحدة بعد الاخرى لتؤكد أن الرياضة المصرية تعيش في مستنقع فساد وأكوام من المخالفات وتضارب المصالح كثيرا ما كتبنا وكشفنا ولكن لا عين رأت ولا أذن سمعت.
وحتى تاريخه لست مقتنعا بموضوع تشكيل لجنة تحقيق في الوزارة… .كيف؟ وهي مدانة مع المدانين … تعالوا نحكي حكايات من الأثر لعل وعسى.
فاكرين صفر المونديال؟!…
في بداية الألفية الثالثة قررت مصر أن تنافس على تنظيم مونديال 2010 بعد قرار الفيفا أن يكون في أفريقيا… وقتها الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب والرياضة…. شكل الرجل لجان ومؤتمرات ثم كانت المحصلة أن مصر حصلت على صفر…. نعم صفر بعد حصول المغرب وجنوب أفريقيا على جميع الأصوات.
بعدها خرج الدكتور علي الدين هلال من الوزارة وحل أنس الفقي وزيرا للشباب والذي قرر إحالة الأمر للنيابة بعد أن كشف الجهاز المركزي للمحاسبات عن وجود مخالفات مالية… نعم ظهرت النتائج وعوقب موظفو وزارة الشباب والرياضة ولكن من وقتها لم يقترب المسئولون من اتحاد الكرة من المشهد العام… كانت آخر عهد اللواء حرب مع الكرة المصرية وكذلك هشام عزمي الذي كان يتولي الترويج للملف.
وقبل ملف صفر المونديال كان فيه ملف دورة الألعاب الأفريقية أبوجا 2003 والذي راح ضحيته أكثر من إداري لعدم حصولهم على التطعيم اللازم قبل السفر للدورة وتم إحالة الأمر للنيابة أيضا.
لكن في هذه المرة كيف تقوم اللجان بأعمالها وكيف وهي مسئولة عن استخراج قرار وزاري بفترة معايشه ثلاثة أشهر… بناء على إيه صدر القرار؟ أعرف أن الوزارة ليس لها علاقة بتصريح السفر لكن أريد أن أفهم على أي أساس قرار الثلاث أشهر معايشة؟!
أما أن التطهر من كل أشكال الفساد في الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة…. أما أن احترام اللوائح والقوانين.
لقد بح صوتنا من الحديث عن تفعيل دور الأجهزة الرقابية ومراقبة المال العام…. أن الرابطة التي تم إنشاء حساب خاص لها من يتابعها؟ ومن يراقبها؟! أليست هي الوزارة المنوط بها مراجعة اللوائح والقوانين وتطبيقها على الكبير قبل الصغير؟! هل لا تعلم أن وضع الرابطة ورئيسها كان مخالفا للوائح.
في النهاية
إياكم أن تختصروا قضية أحمد رفعت في شخص واحد أو شخصين فقط…. إنما الموضوع أكبر من ذلك بكثير وهناك من ساعدوا وخططوا لاختراق القانون واللوائح بسياسة (أنت مش عارف انا مين).
ألم تعرف الوزارة وتعرف مصر كلها أن وضع واحد مثل عامر حسين في رابطة الأندية مخالف لكل اللوائح؟!
عموما ما أكتبه اليوم وأمس ليس جديدا… على مدار شهور وسنوات وأنا أتحدث عن واقع مرير وكنت على يقين أنه سينتهي بكارثة ولكن لم تكن توقعاتي تصل إلى حد وفاة لاعب بسبب ضغوط تعرض لها…. وإنا لله وإنا إليه راجعون.