لعنة “الكرسي” في البيت الأبيض.. الأمراض المميتة كابوس يلاحق أغلب رؤساء الولايات المتحدة.. والتشكيك في حالة بايدن الصحية يقربه من الانضمام للقائمة
أثيرت حالة من الجدل خلال الفترة الماضية داخل الأوساط السياسية الأمريكية حول موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن من الترشح لرئاسة الولايات المتحدة لفترة جديدة، خاصة في ظل التشكيك المستمر في حالته الصحية والإدراكية والتي ظهرت جليا خلال المناظرة التي أجريت مؤخرا بينه وبين المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.
وعانى الكثير من رؤساء أمريكا خلال تاريخ الولايات المتحدة الحديث، جراء إصابتهم بأمراض خطيرة هددت حياتهم ومشوارهم السياسي، ونشرت صحيفة "لوبوان" (Le Point) الفرنسية، مقالا للكاتب الصحفي فرانسوا غيوم لورين يسلط الضوء على قائمة طويلة من الرؤساء الذين أصيبوا بأمراض خطيرة خلال حكمهم للولايات المتحدة، قضت على حياة بعضهم خلال فترتهم الرئاسية، وأجبرت البعض على التنازل عن الترشح لفترة رئاسية أخرى.
إصابة البيت الأبيض بلعنه في أربعينيات القرن الـ19
وأورد المقال رأيا للكاتب الصحفي مورين بيكار المتخصص في التاريخ الأمريكي، الذي قال إن "لعنة حقيقية" أصابت البيت الأبيض في أربعينيات القرن الـ19، حين فتك التهاب المعدة والأمعاء بـ3 رؤساء في سنوات معدودة، حيث توفي وليام هاريسون متأثرا بمرضه عام 1841 بعد شهر واحد فقط من توليه السلطة، ثم تبعه جيمس بوك عام 1849، وخليفته زكاري تايلور عام 1850.
ويُرجّح بيكار أن السبب في إصابة الرؤساء الثلاثة بالتهاب المعدة والأمعاء كان المياه الملوثة تحت البيت الأبيض وإمدادات المياه السيئة، وقد توقف المرض وحالات الوفاة تلك بمجرد إنشاء شبكة الصرف الصحي.
إصابة توماس ويلسون بالإنفلونزا الإسبانية
وأشار مقال الصحيفة الفرنسية إلى إصابة الرئيس الأسبق توماس ويلسون بالإنفلونزا الإسبانية، والتي انتشرت في مختلف أنحاء العالم في أعقاب الحرب العالمية الأولى، ويُرجّح أن يكون ويلسون قد أصيب بالعدوى خلال مفاوضات مؤتمر السلام بفرساي في ربيع 1919.
ووُجد ويلسون فاقدا للوعي في الحمام، وقد أصيب بجلطة دماغية أدت إلى فقدان الصوت وإلى عمى مؤقت في العين اليسرى.
وتصرفت زوجة ويلسون بسرعة، واهتمت بكل الأمور المتعلقة بالاتصالات والبريد الرئاسي، وحرصت على إبعاد السياسيين عن البيت الأبيض.
وقد تسبب المرض في غياب ويلسون عن المشهد السياسي 60 يوما، وهو ما دفع وزير الخارجية الأمريكي حينها، روبرت لانسينج، إلى تشجيع نائب الرئيس توماس مارشال على البدء بإجراءات عزل الرئيس، لكنه رفض القيام بذلك.
وشكلت لجنة تحقيق لتقييم الوضع الصحي للرئيس، خلصت إلى أن ويلسون يمكنه الحفاظ على منصبه، وقد أكمل فترة رئاسته بشلل جزئي.
معاناة كالفين كوليدج من اكتئاب حاد
ويشير الكاتب إلى أن كالفين كوليدج رئيس الولايات المتحدة بين عامي 1923 و1928، عانى من اكتئاب حاد بعد وفاة ابنه كالفين جونيور عام 1924 عن عمر يناهز 16 عاما، حيث غرق الرئيس في حزنه بعد تلك الحادثة وأصبح قليل الكلام.
ترشح فرانكلين روزفلت لفترة رئاسية رابعة
في عام 1944، كتب طبيب أمريكي يدعى فرانك لاهي تقريرا يوصي بمنع فرانكلين روزفلت من الترشح لفترة رئاسية رابعة بسبب معاناته من ارتفاع ضغط الدم وتضخم القلب، لكن الرئيس تجاهل نصيحته وكذّب الأخبار المتعلقة بحالته الصحية وفاز بعهدة رابعة.
وكان روزفلت قد أصيب بشلل الأطفال عام 1921، عندما كان عمره 39 عاما وفقد القدرة على المشي، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أنه كان مصابا في الواقع بمتلازمة "غيلان باريه" (GBS)، وهو مرض نادر جدا من أمراض المناعة الذاتية يؤثر على الأمعاء، ولم يكن له علاج في ذلك الوقت.
إصابة دوايت أيزنهاور بنوبة قلبية
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت أيزنهاور، أصيب بنوبة قلبية خلال إحدى إجازاته في شهر سبتمبر عام 1955.
وقد أقعدت تلك النوبة القلبية أيزنهاور الذي عُرف بالتدخين بشراهة، عن القيام بمهامه لأكثر من 6 أسابيع، لكن ذلك لم يمنعه من السعي لولاية ثانية متجاهلا نصائح أطبائه، وقد عانى خلال فترة ولايته الثانية من نوبات قلبية أخرى.
معاناة جون كينيدي من آلام مزمنة في الظهر
أما جون كينيدي، فقد كان يعاني من آلام مزمنة في الظهر بسبب داء أديسون الذي يسبب نقصا في الغدد الكظرية، وفقا لمقال الصحيفة.
امتناع ليندون جونسون من الترشح لولاية ثانية
وأشار الكاتب إلى أن المشاكل الصحية كانت السبب الرئيس في امتناع الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون عن الترشح لولاية ثانية عام 1968.
وبما أن أغلب الأمريكيين لم يكونوا على علم بأن جونسون كان مدمنا على التدخين وشرب الكحول، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم ومشاكل خطيرة في القلب، فقد شكّل انسحابه من السباق الرئاسي مفاجأة كبيرة للشعب، حيث كان مرشحا بقوة للفوز على ريتشارد نيكسون، بعد الجهود التي بذلها من أجل انسحاب الولايات المتحدة من حرب فيتنام.
معاناة رونالد ريغان من أعراض الزهايمر
وختم الكاتب مقاله بأن نجل الرئيس الأسبق رونالد ريغان أكد في كتاب نُشر عام 2011، أن والده عانى خلال فترة ولايته الثانية من الأعراض الأولى لمرض ألزهايمر، والذي تم تشخيص إصابته به عام 1994.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.