عيسي:عدم الإشراف القضائي يفتح باب التلاعب والتزوير

أكد الكاتب الصحفي صلاح عيسى أن هناك حشد طائفي للناخبين على أساس ديني، وأن الإسلاميين يعتبرون أن معركة الدستور معركة دينية وليست سياسية، وأن من يقول "نعم" يدخل الجنة، وأن "لا" تقود إلي النار.

وقال: "إن هناك اختلاف الآن في درجة وعي الجماهير والقدرة على فهم الأمور، فالواقع الذى عاشته مصر بفترة تصحر خلال 30 عاما جعلت الكثيرين يقولون أن مصر تحتاج إلى وقت كبير لكي تقدر على أن تواكب الأحدث من جديد، ولكن الشعب الآن ينتعش وأصبح قادر على كشف التزيف وعدم الإنخراط وراء التلاعب باسم الدين.
ولفت عيسى أن رموز التيارات الإسلامية فئة تتاجر بالدين، مشددا على أن الدستور قضية سياسية وليست دينية، وأن الشعب الآن يختار مستقبله وعلى مسؤليته الشخصية، وإذا أخطأ في الاختيار فسوف يتحمل مسئولية خطأه.

وأضاف أن الإشراف القضائي من أبرز الاختلافات بين يوم 19 واليوم، وخاصة أن هذه المرة هناك رفض تام من عدد كبير من قضاة مصر للمشاركة في الاستفتاء، مؤكدا ن هناك توقعات بأن هناك الكثيرون من القضاه تم وضع اسمهم دون موافقتهم وبالتالي من المحتمل أن يرفضوا الذهاب للجان، وفي هذه الحالة فإن عدم الإشراف القضائي يفتح باب التلاعب والتزوير.

وأكد عيسى، في حواره مع جيهان منصور خلال برنامج "الشعب يقرر" على قناة دريم، أن هناك أكثر من 40 % من الشعب لا يدركون حقيقة المواد الموجودة بالدستور، ولا بد أن يقول الشعب "لا " على هذا الدستور، موضحا أنه يتوقع أن يتم تأجيل النتائج لحين الإنتهاء من الاستفتاء في جميع المحافظات وإعلانها بشكل مجمع .