هيئة منزوعة الصلاحيات ولا تمتلك قدرة على اتخاذ القرارات السياسية.. خطة الاحتلال لتشكيل إدارة مدنية بديلة لحماس في غزة
قرار ليس بالمفاجئ أعلن عنه مجلس الوزراء الحربي في إسرائيل الأسبوع الماضي يتمثل في رغبة جيش الاحتلال بإنشاء مشروع تجريبي بقطاع غزة لتشكيل حكومة بديلة لحماس، ويشمل عدة أحياء في شمال القطاع، ويتضمن أيضا توفير حماية ومساعدات بإشراف الجيش.
تشكيل إدارة مدنية بديلة لحماس في غزة
وبعد تقارير أفادت برغبة في تشكيل إدارة مدنية بديلة لحماس في غزة تضم جهات فلسطينية، استبعد محللون سياسيون، قدرة تل أبيب على تأسيس حكم لقطاع غزة بدلا من حركة حماس.
وبحسب وكالة “رويترز” فإن إسرائيل ترغب في تشكيل إدارة مدنية بديلة في غزة تضم جهات فلسطينية، ليست جزءا من هياكل السلطة القائمة في القطاع أو السلطة الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير، على أن تكون مستعدة للعمل مع تل أبيب.
لكن الوكالة أشارت إلى أن المرشحين الوحيدين لهذا الدور، وهم رؤساء العشائر المحلية القوية، غير مستعدين للمشاركة، في وقت أشارت فيه القناة العبرية 14 إلى أن إسرائيل لديها خطة جديدة.
ومن جانبه أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، أسعد غانم، أن إسرائيل لا يمكن لها أن تنجح في خططها المتعلقة بتشكيل هيئات محلية تحكم بدلًا من حركة حماس، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب استراتيجية، كما أضاف أن أول تلك الأسباب يتمثل في عدم قدرة أي هيئة على فرض النظام والأمن، وضبط حالة الفلتان الأمني التي يعانيها القطاع، والتي ستزداد بعد الحرب.
هيئة منزوعة الصلاحيات ولا تمتلك قدرة على اتخاذ القرارات السياسية
أما السبب الثاني يتمثل برغبة في إيجاد هيئة منزوعة الصلاحيات ولا تمتلك قدرة على اتخاذ القرارات السياسية والمدنية الحساسة، علاوة على عدم قدرتها على التواصل مع العالم الخارجي على اعتبار أنها هيئة غير رسمية.
وأضاف: السبب الثالث هو رفض الفلسطينيين لأي هيئة تُشكل بتوافق مع إسرائيل، وبالتالي فإنه سيتم التعامل معها محليا على اعتبار أنها قوة أمر واقع تابعة للاحتلال، مشددا على أن ذلك سيضع الهيئة في تصادم كبير مع الفلسطينيين.
واستكمل: لن تحظى هذه الهيئة بقبول عربي أو إقليمي، وبالتالي فإن أي مهمة لها ستكون محكومة بالفشل مسبقا، وستكون مضطرة للتوقف عن العمل بعد فترة وجيزة من تشكيلها، وهذا هو السبب الرابع".
بديل لحكم حماس في غزة
وأضاف الخبير في الشأن الإسرائيلي حاتم أبو زايدة، في تصريحات صحفية سابقة، أن هناك محاولات إسرائيلية مستميتة لخلق بديل لحكم حماس في غزة، لافتا إلى أن ذلك ليس بهدف استبدال حكمها بالدرجة الأولى، وإنما لإضعاف قدرتها على حكم القطاع.
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار المساعي الإسرائيلية لتفكيك المجتمع الفلسطيني، وتحويل القطاع لنموذج مشابه بدرجة كبيرة للضفة الغربية التي تحكم بعض مناطقها هيئات محلية بعيدا عن السلطة الفلسطينية.
وبين أن ذلك في إطار مخطط سياسي وعسكري وأمني إسرائيلي سيؤدي إلى تحييد القطاع لسنوات طويلة عن التوترات في مختلف الجبهات، مشيرا إلى مخاوف لدى الشخصيات المرشحة لهذه المهمة من التعاون مع إسرائيل.
وأشار أبو زايدة إلى أن إسرائيل تواصل اتصالاتها مع شخصيات بارزة ووجهاء عشائر، وتستخدمهم في بعض الأحيان لإدخال البضائع والمساعدات لمناطق مختلفة من القطاع؛ إلا أنها لم تجد من يتعاون معها في هذا المخطط حتى اللحظة.
وتابع أن أي هيئة محلية ستكون بمواجهة حماس والفصائل المسلحة ومنظمة التحرير أيضا، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى فشلها في أية مهمة يمكن أن توكل إليها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.