جيهان السادات.. ما تيسر من سيرة سيدة مصر الأولى.. تزوجت بطل الحرب والسلام في السادسة عشرة من عمرها.. لقبت بأم الأبطال لهذا السبب.. وأنيس منصور يكشف مدى تأثيرها على قرارات الرئيس
جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، هى أم الأبطال، من أشهر وأقوى سيدات القرن العشرين، كانت لها أدوار سياسية ومجتمعية متعددة، ظهرت كأول سيدة أولى في مصر ولعبت دورا في إصدار بعض القوانين مثل قانون تنظيم الأسرة وقانون الأحوال الشخصية حتى أطلق عليها قوانين جيهان، رحلت فى مثل هذا اليوم 9 يوليو 2021.
ولدت جيهان رؤوف صفوت الشهيرة بـ جيهان السادات عام 1933، لأب مصري وأم إنجليزية، حصلت على ليسانس الآداب بجامعة القاهرة وماجستير في الأدب المقارن ثم الدكتوراه، وقامت بالتدريس بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية وعملت أستاذا زائرا ببعض الجامعات في الولايات المتحدة.
وتزوجت السيدة جيهان السادات من الضابط أنور السادات وعمرها 16 عاما وكانت الزيجة الثانية له وتحكي عن بدايتها معه فتقول: قابلته لأول مرة في منزل ابن عمي بالسويس عام 1948 وأحببنا بعضنا البعض وتمت خطبتنا، فقد وجدت به رجلا سيكون المستقبل معه بالرغم من أن صديقاتى حين شاهدوه قالوا أكبر منك وليس جميلا قلت سأتزوجه لما لديه من قيم ومبادئ وصراحة، وتم زواجنا وأنجبنا ثلاث بنات لبنى، نهى، وجيهان وابن واحد هو جمال، وزوجي كان حياتي كلها.
أغنية فريد الأطرش هدية عيد ميلادها
ذكر السادات فى مذكراته أنه بعد تعارفه على جيهان السادات وهى فى عمر السادسة عشر أهداها يوم عيد ميلادها أغنية "يا ريتني طير" لفريد الأطرش ــ أولى أغانى فريد الأطرش بالإذاعة ــ غناها السادات بصوته وقال لها: "بمنتهى الصراحة هذه هي هديتي لأني لا أملك شيئا أقدمه إليك".
وطوال فترة حكم السادات وعلى مدى أحد عشر عاما كانت جيهان السادات هي السيدة الأولى وقيل إنها كانت تحكم وتقرر من وراء الستار، وقد نفى الكاتب أنيس منصور ذلك وقال إنها ليس لها شأن بالسياسة وأن السادات لم يكن ليقبل ذلك.
لقبت بـ أم الأبطال لرعايتها المصابين
وترأست جيهان السادات الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري وقت قيام حرب أكتوبر لرعاية جرحى الحرب بالمستشفيات والتخفيف عنهم، وعملت على إنشاء مركز للعناية بالمعوقين بعد تزايد أعداد مصابي الحرب، ومركز تدريب لمساعدة المحاربين القدامى المصابين بالعجز لكي يعودوا إلى المجتمع كمنتجين، ومن هنا لقبت بأم الأبطال، كما أنشأت مدينة الوفاء والأمل للمعوقين وأصحاب العاهات.
صفاتها الشخصية
وصف الكاتب أحمد بهاء الدين السيدة جيهان السادات بأنها شخصية غير عادية لها تأثير طاغ على من حولها مهما كان، فهى ليست سيدة جميلة وذكية فحسب بل تتميز بعدد من الصفات التي تكسب بها الناس بسهولة شديدة لا تقاوم، جمعت في تكوينها بين الأبهة والفخامة والأمزجة الشعبية الصحيحة والتواضع والبساطة.
وفى عام 1981 عندما اغتيل الرئيس السادات في حادث المنصة خلال حضوره أحد العروض العسكرية احتفالا بانتصارات أكتوبر، انقلبت حياة جيهان السادات رأسا على عقب، واتجهت إلى العمل الأكاديمي محاضرة في كبرى الجامعات الدولية بعد اغتيال أنور السادات، دخلت جيهان في عزلة لمدة عام. وعندما خرجت من فترة الحداد استأنفت إلقاء المحاضرات وإعداد الدكتوراه في جامعة القاهرة.
دكتوراة فى النقد الادبى
وفي عام 1984، طلب منها رئيس جامعة ساوث كارولينا الأمريكية،التي منحتها درجة الدكتوراه الفخرية في عام 1979 أن تقوم بالتدريس فيها فقبلت الدعوة، كما قامت أيضا بإلقاء المحاضرات في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة، ثم تركت جيهان السادات جامعة ساوث كارولينا في عام 1986 وأصبحت أستاذة زائرة في جامعة رادفورد في فرجينيا، كما حصلت على درجة الدكتوراه في النقد الأدبي من جامعة القاهرة في ذلك العام أيضا.
وأصبحت جيهان السادات أستاذة الدراسات الدولية في جامعة ميريلاند في عام 1993، ومنحت كرسيا هناك للسلام والتنمية باسم زوجها الراحل، وظلت تمارس ذلك النشاط حتى غيبها الموت لتلحق بزوجها الرئيس الراحل أنور السادات.
رحلت السيدة جيهان السادات فى مثل هذا اليوم عام 2021 بعد معاناة ثلاث سنوات مع مرض السرطان وتناولها العلاج الكيميائى فى المركز الطبى العالمى، وكانت قد طلبت من الرئيس عبد الفتاح السيسي عن طريق ابنها جمال السادات ــ وفق تصريح له ـــ أن يسمح لها بأن تدفن بجوار الرئيس السادات عند النصب التذكاري، الذى لم يكن مدفنا، ووافق الرئيس وبالفعل تم دفنها بجوار رفيق عمرها عند النصب التذكارى للجندى المجهول.
نموذج للمرأة المصرية
ونعت رئاسة الجمهورية السيدة جيهان السادات ببيان قالت فيه ( قدمت نموذجا للمرأة المصرية فى مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخى فى حرب أكتوبر المجيدة الذى مثل علامة فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة).
كما أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقامة جنازة عسكرية لها حتى انه تقدمها بنفسه، وقام بمنحها وسام الكمال وأطلق اسمها على محور الفردوس.
تركت جيهان السادات عدة مؤلفات منها كتاب "سيدة من مصر" الذى يحتوي على مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي كقرينة للرئيس السادات، وكتاب " أملي في السلام " الذى نشر عام 2009 وهو عبارة عن تحليل ورؤى سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل إلى سلام منشود وحقيقي.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
