أمانى الطويل لـ«فيتو»: مؤتمر القاهرة حقق نتائج إيجابية للأزمة السودانية وهناك قوى جاءت لإفشاله

جمعت مصر على مدار يومين فرقاء الأزمة السودانية، بهدف تقريب وجهات النظر، وتوحيد الصف وإعلاء صوت العقل على صوت المدافع لوقف نزيف الدماء.

سبب رفض قوى سودانية التوقيع على بيان القاهرة

وعلى الرغم من استمرار المفاوضات والجهود المبذولة خلال مؤتمر القاهرة، إلا أن هناك بعض الفصائل السودانية رفضت التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة، بالرغم من احتواء بنوده على مقترحات إيجابية كافية للخروج من النفق المظلم.

وفي هذا السياق قالت الدكتورة أماني الطويل، الباحثة في الشأن السوداني، ومديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية فى تصريح خاص لـ«فيتو»، إن «مؤتمر  القوى السياسية والمدنية السودانية بالقاهرة حقق نجاحا في وضع جميع الفرقاء تحت سقف واحد بالرغم من المناوشات التي جرت بينهم خلال يومي المؤتمر».

موضحة، أن المؤتمر حقق نجاحا في الوصول إلى آلية للأطراف السودانية الموجودة المشاركة، بخطوات إضافية تنبني على جهود الوساطات السابقة لمحاولة وقف الحرب في السودان.

والأمر الثالث، وفق الطويل، أن مؤتمر القاهرة أشار إلى مفاوضات جدة والجهود الدبلوماسية الأخرى، بمعنى أنه لا ينفرد بالمشهد، واستطاع المؤتمر أيضا التعبير عن رأي التيار العام بالسودان، وهو الرغبة في وقف الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكدت مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هناك أطراف سودانية لم توقع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة، وكان من المتوقع حدوث ذلك، لأن هناك بعض الأطراف جاءت لإفشال هذه المحاولة الجادة، وفق قولها.

وأوضحت الطويل، أن هناك فصائل مسلحة لم تأت إلى مؤتمر القاهرة مثل عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبدالواحد نور مؤسس حركة تحرير السودان، لأن هذين الفصيلين لديهما مواقف حذرة طوال الوقت، ويحجزان مواقع المراقبين للنتائج، لذلك يجب أن تحرص القاهرة خلال الفترة القادمة على فتح حوار معهما.

تنسيق بين القاهرة والاتحاد الافريقي لحل الأزمة السودانية

وأشارت الخبيرة فى الشأن السوداني، إلى وجود تنسيق بين الاتحاد الأفريقي ومصر حول مؤتمر القاهرة، الذي حضره مندوب الاتحاد، وهناك تفاعلات إقليمية مستمرة مع الجهود المبذولة لوقف هذه الحرب.

ونوهت إلى أن هناك عقبات تواجه مقترح إجراء حوار (سوداني-سوداني) مباشر برعاية القاهرة وتحت مظلة أممية، من ضمنها موقف الفرقاء السودانيين مع بعضهم بعضا، والعقبة الثانية هي موقف التيار الإسلامي في السودان والذي يرفض وقف الحرب.

وشددت أماني الطويل، على أن مصر لن تستطيع بمفردها وقف الحرب السودانية، ولابد من مشاركة الجميع مثل الاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات، وكذلك إثيوبيا وتشاد ودول الجوار الإفريقي من أجل إنهاء هذه الحرب.

اختُتم في القاهرة أمس الأحد، مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، الذي ناقش فيه الفرقاء السودانيون سبل حل الأزمة، في حين رفضت قوى سياسية التوقيع على بيانه الختامي.

وعقب اختتام المؤتمر الذي استمر يومين، أعلنت شخصيات سياسية أنها امتنعت عن التوقيع على البيان الختامي للمؤتمر، لأنه لم يستصحب ملاحظاتها وتعديلاتها.

وأكدت الفصائل السودانية التزامها بالسلام والتحول الديمقراطي وبدعمها للجهود المصرية لإنجاز الحوار السوداني وتحقيق السلام والاستقرار.

ومن بين القوى السودانية التي رفضت التوقيع على البيان الختامي للمؤتمر مثل حركة تحرير السودان بقيادة مناوي، وحركة تحرير السودان بقيادة مالك عقار، والمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة ومجموعات أخرى.

ورفضت  هذه القوى الجلوس المباشر في هذه المرحلة مع تنسيقية القوى المدنية والسياسية "تقدم" التى يقودها رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك، لتحالف تقدم مع ما مليشيا الدعم السريع، وعدم إدانتها الانتهاكات الجسيمة لحقوق وكرامة الإنسان والممارسات المهينة وانتهاكات الأعراض والسلب والنهب، وفقا لما ورد في البيان.

وجاء في البيان الختامي إن القوى السودانية المشاركة في المؤتمر بحثت ضرورة الوقف الفوري للحرب، بما يشمل آليات وسبل ومراقبة الوقف الدائم لإطلاق النار.

وشدد المشاركون على ضرورة الالتزام بإعلان جدة والنظر في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة مستجدات الحرب.

وأكد ‏البيان الختامي لمؤتمر القاهرة، على ضرورة إسكات صوت المدافع، وتحقيق الأمان للمدنيين وإخراس أصوات العنف والكراهية والدعاية السلبية، والسعي معا من أجل إعادة الإعمار للمرافق الأساسية.

البابا تواضروس الثاني يتلقى تقريرا عن الخدمة في السودان

وزير الخارجية: الحرب في السودان أدت لتداعيات صحية كارثية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.