خطوة تصعيدية من دول الساحل لمواجهة الإيكواس والنفوذ الفرنسي.. القمة الأولى في نيامي تحسم القرار.. وهذه تفاصيل الاتفاق الثلاثي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو
في خطوة تصعيدية جديدة عقد تحالف دول الساحل (AES) الذي يضم دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو القمة الأولى للتحالف في نيامي عاصمة النيجر، وهذه الدول الثلاثة تحكمها نظم عسكرية، وأعلنت انفصالها عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ( إيكواس ).
تحالف كونفدرالية دول الساحل بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو
وتأتي هذه القمة عشية عقد الإيكواس لقمتها اليوم الأحد، والتي تسعى خلالها إلى محاولة رأب الصدع الذي دب في جدران المجموعة بعد انسحاب هذه الدول الثلاثة من عضويتها.
وخلال هذه القمة أعلن قادة الدول الثلاث عن تحالفهم ضمن "كونفدرالية"، في قرار يرسخ القطيعة مع بقية دول تكتل غرب إفريقيا.
وقالت الدول الثلاث في بيان ختامي للقمة، إن "رؤسائها العسكريين قرروا عبور مرحلة إضافية نحو اندماج أكثر عمقا بين الدول الأعضاء. ولهذا الغرض، تبنوا معاهدة تؤسس كونفدرالية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر تحت مسمى كونفدرالية دول الساحل".
وفي هذا السياق قال محمد الجزار، الباحث في الشأن الإفريقي، إن أهداف كونفدرالية دول الساحل التي أسستها الدول الثلاث تتمثل في عدة محاور أهمها الآتي:
1- صناعة نظام إقليمي جديد موازي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ( إيكواس ) التي تهيمن عليها فرنسا وتتحكم في قراراتها، ولعل هذا الهدف هو أهم أهداف إنشاء تحالف دول الساحل بعدما تصاعد العداء بين القادة العسكريين الحاكمين لتلك الدول مع فرنسا، ورفعهم لشعارات الاستقلال ورفض التبعية لفرنسا.
2- الضغط على المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ( إيكواس )، ومحاولة الانتقام منها والسعي إلى تفكيكها بسبب العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضتها على تلك الدول كعقوبة على انقلابهم على النظم الحاكمة في بلدانهم، مع رفضهم الالتزام بمدة زمنية للفترة الانتقالية، أو تسليم السلطة للمدنيين في وقت قريب.
3- محاولة تغيير الحلفاء الدوليين في منطقة الساحل الأفريقي وغرب أفريقيا، وخاصة التخلص من التبعية لفرنسا، وإحلال روسيا والصين خلفا لها، خاصة بعدما تم دعم تلك النظم العسكرية من قبل روسيا.
4- التنسيق الأمني بين رؤساء تحالف دول الساحل من أجل مكافحة الإرهاب، خاصة بعد تصاعد العمليات الإرهابية في المنطقة، وظهور حركات معارضة مسلحة تسعي إلى إسقاط تلك النظم العسكرية الحاكمة، وخاصة في النيجر التي ظهر فيها عدة حركات معارضة مسلحة مؤخرا تطالب بتحرير رئيس النيجر المعزول محمد بازوم من قبضة المجلس العسكري الحاكم.
وأشار الجزار إلى تداعيات تحالف كونفدرالية دول الساحل، ومن أهمها:
1-زيادة التوترات في منطقة غرب أفريقيا، وحدوث مزيد من الانقسامات السياسية بين قادة دول التحالف وباقي دول غرب أفريقيا، وهو ما سيعكر صفو العلاقات الإقليمية في المنطقة، ويهدد بمزيد من الانفصال عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
2-زيادة النفوذ الروسي في منطقة غرب أفريقيا بسبب اعتماد دول تحالف الساحل عليها في دعم أنظمتهم العسكرية الحاكمة، وهو ما سيزيد من حروب الوكالة بين روسيا والغرب في المنطقة وخاصة فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
3-تصميم دول تحالف الساحل على مغادرة مجموعة إيكواس سيكون له تداعيات سلبية على اقتصاديتها لكونها تتمتع بالعديد من المزايات الاقتصادية والسياسية التي توفرها لها العضوية داخل إيكواس وعلى رأسها حرية نقل البضائع والخدمات والتنقل مما سيحرم مواطنيها وتجارها من تلك المزايا.
4-زيادة الأعباء الاقتصادية والسياسية على شعوب دول تحالف الساحل وتعرضهم للقمع السياسي من قبل قادة النظم العسكرية الحاكمة في النيجر بعد غياب مؤسسات إقليمية قد تكفل لهم حقوقهم السياسية أمام النظم الحاكمة في تلك الدول.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.