نساء لهن في الهجرة شأن، إحداهن حذرت الرسول من قريش والأخريات بشرهن بالجنة
نساء لهن في الهجرة شأن، ونحن نحتفل بالعام الهجري الجديد، نتذاكر سيرة نساء كان لهن في الهجرة شأن، وكان لكل واحدة منهن دور، فقد حملن جميعا لواء الدفاع عن النبي الكريم وصحبه الصديق رضي الله عنه إذ هما في الغار، وسنسرد في هذا الموضوع قصة السيدة التي حذرت الرسول من مكر وتدبير قريش، وكذلك دور السيدتين أسماء بنت أبي بكر وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ودور كل واحدة منهن في الهجرة، كما سنذكر بعضا من سيرة أم معبد فإلي التفاصيل.
أسماء بنت أبي بكر أول فدائية في الإسلام
تعد السيدة أسماء بنت أبي بكر هي أول فدائية في الإسلام وأما نسبها واسمها فهي أسماء بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة القرشية التيمية، وأمها قتيلة بنت عبد العزى بن أسد، وهي شقيقة عبد الرحمن بن أبي بكر، وأم عبد الله ابن الزبير، وأخت عائشة أم المؤمنين لأبيها، أسلمت بعد سبعة عشر مسلمًا.
وكان لها مواقف عظيمة في الهجرة النبوية حيث إنه عندما أدرك القوم خروج النبى صلوات الله عليه وصاحبه جاء نفر من المشركين وفيهم أبوجهل إلى دار أبو بكر فخرجت أسماء رضى الله عنها إليهم فسألوها: أين أبوك؟ فقالت: والله لا أدري، فرفع أبو جهل يده فلطمها على خدها لطمة طرحت قرطها (الحلق)، لأنه ضربها بشدة، فاحتملت وصبرت ولم تبح بالسر.
كان هذا المشهد أمام السيدة عائشة رضى الله عنها فأصابها ألم نفسى وخوف من بطش القوم بها، ومع ذلك كانت بقوة أسماء رغم أنها كانت لم تتخط العاشرة من عمرها، وأسماء رضى الله عنها كان ببطنها جنين، ورغم ذلك كانت تحمل الماء والزاد وتسير قرابة ثلاثة أميال فى جوف الليل بين الصخر والرمل، لتوافي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه كل ليلة بالزاد والماء وبما عسى أن تكون قد سمعته، أو رأته، من حديث القوم وخبرهم، جهزت الزاد والماء، ولم تجد ما تربطهما به، فشقت نطاقها وربطتهما به، وحين فعلت ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة» فقيل لها ذات النطاقين.
السيدة رقيقة بنت صيفى
ربما لا يذكر التاريخ شيئا عن تلك المرأة إلا من خلال تحذيرها للرسول صلى الله عليه وسلم من تكالب كفار قريش واجتماعهم علي قتله، حيث قامت السيدة رقيقة بنت صيفى المرأة العجوز التى قامت من تلقاء نفسها تحذر النبى من قريش ومؤامرتهم عليه ليقتلوه فقد حذَّرت رُقَيْقَةُ بنت أبي صيفي الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالت: إن قريشًا قد اجتمعت تريد بياتك الليلة، فتحول الرسول عن فراشه وبات عليه علي بن أبي طالب، وكان عمرها آنذاك قد جاوز المائة؛ كما ذكرت ذلك مصادر عدة، منها "طبقات ابن سعد"، و"أسد الغابة".
أم معبد (عاتكة الخزاعية).. صاحبة الشاه في طريق الهجرة
عاتكة الخزاعية.. صاحبة الشاه في طريق هجرته صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة، مر النبي مع صاحبه على خيمتين لامرأة تسمى "أم معبد" عاتكة الخزاعية، وأرادوا أن يشتروا منها طعاما فلم يجدوا عندها شيئا إلا شاة هزيلة لا لحم فيها ولا لبن، ولذلك لم يخرجوها للرعي بسبب ضعفها..
فاستأذن الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم أن يحلبها فأذنت له.. فجيء بها إلى الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمسح بيده على ضرعها وسمى الله تعالى ودعا الله فطلب إناء فحلب فيه حتى امتلأ ببركة النبي.. فسقى أم معبد حتى رويت ثم سقى أصحابه ومنهم دليلهم عبدالله بن أريقط حتى رووا جميعًا ثم شرب صلى الله عليه وآله وسلم آخرهم؛ ثم حلب فيه ثانيا حتى امتلأ الإناء وتركوه لأم معبد وانصرفوا.
وعندما عاد زوجها أبو معبد ورأى اللبن تعجب وقال أنى لك هذا يا أم معبد والشاة لم تحمل مرعاها بعيد، فقالت له إنه مر بناء رجل مبارك ووصفته وصفًا دقيقًا، فقال: هو والله صاحب قريش الذي ذاع من أمره في مكة، ولأصحبنه إن وجدت لذلك سبيلًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.