رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: أبطال من ورق في أزمة المنتخب الأولمبي! وحكاية الـ 22 إداري اللي عايزين يسافروا باريس؟!

زغلول صيام
زغلول صيام

بسياسة الأمر الواقع انتهت أزمة المنتخب الأولمبي وليس نتيجة قرارات أو أي شيء من هذا القبيل … وإنما سعي البعض إلى أخذ دور البطولة ولولاه لما ذهب الفريق إلى باريس ….عندما تقارن بين ما حدث في المغرب وما تم في المنتخب الأولمبي المصري ستجد أن الفارق شاسع…. الفارق بين ناس وصلت إلى نصف نهائي المونديال ونحن الذين لم نصل إلى المونديال من أساسه!!

لم ينتصر المنتخب الأولمبي في أزمة القائمة بل وقع ضحية بين مصالح الأندية وعجز المسئولون عن توفير المناخ المناسب وليذهب المال العام إلى الجحيم!! انتصر الحاج عامر الذي وضع الجدول ورتب حساباته بعد أن أخرج منها الفريق الأولمبي لدرجة أنه وضع موعد نهائي كأس الرابطة متزامنا مع أول مباراة للفريق في الأولمبياد وحدد موعد مباراتين في الدوري متزامنا مع جولة المنتخب الأخيرة في الأولمبياد!!!

يا سادة، ليس دعم المنتخب الأولمبي في توفير طائرة خاصة تقله إلى باريس لأن الأمر لا يستحق الكثير وليس في توفير الأكل والشرب والإقامة في أي مكان ولكن توفير كل سبل النجاح للفريق…. هل فعلا دعمناه؟! نعم أنفقنا عليه قرابة الـ100 مليون جنيه وفي الآخر…. بح. 

22 إداريا

كنت أظن أنها مزحة أن اتحاد الكرة قدم ورقه بـ22 إداريا للسفر مع المنتخب الأولمبي إلى باريس ولكن تأكدت منها عندما تحدثت مع مسئول كبير…. كيف بالله عليكم تطلبون السفر مع الفريق إلى باريس وأنتم وقفتم عاجزين عن دعم الفريق وتوفير المناخ المناسب لتحقيق إنجاز في الدورة الأولمبية.

الكوتة الأولمبية تعطي الحق لفريق الكرة في الأولمبياد الـ22 لاعبا و7 أجهزة فنية وإدارية فقط ولكن أنا مع سفر الجهاز الفني كاملا والذي كان متواجدا في المغرب خلال بطولة أفريقيا ولكن لست مع سفر كل من هب ودب للسفر والسياحة في باريس.

أعرف أن أحدا لا يستطيع أن يقف في وجه السفه في تبديد أموال اتحاد الكرة لسفر كل من يبحث عن الفسحة وليس تقديم عمل جاد يخدم الفريق…. وأعرف أن أحدا لا يسأل أحدا عن إهدار المال العام….. كل الملفات مؤجلة حتى تقع الكارثة ويحصل فيتوريا على حكم بتعويض عن فسخ عقده كما حدث وحصل مارك بولي صاحب شركة ماتش وورلد على حكم على اتحاد الكرة بـ250 ألف دولار. 

أعرف أن الوزارة لن تمانع أو تراجع القرار الوزاري الخاص بالسفر إلى باريس باعتبار أن دور الوزارة هو التوقيع على القرار فقط دون مناقشة أو حتى حقهم في السؤال عن أهمية سفر هذا أو ذاك… وليذهب المال العام إلى الجحيم!!  

لقد بلغ اليأس مداه من إصلاح شيء في منظومة باتت تسبح في بركة من الفساد…. لا أحد يحاسب هؤلاء ولا يتحرك له جفن من تبديد المال العام.

الأزمة أن البعض يتحدث عن جدول الدوري باعتباره الجاني ولكن أراه الضحية….. ضحية هؤلاء الذين يتمسكون بالكراسي وأقسم أن الدوري لو خمسة أندية فقط لتعثرنا في إقامته!!

أعتقد أننا بحاجة إلى النظارة إياها التي تجعلنا نرى الدنيا وردي وأن كرة القدم في مصر هي الأفضل على مستوى العالم وكل مسئول في كرة القدم المصرية لا يوجد له مثيل على كوكب الأرض وعليه العوض ومنه العوض. 

الجريدة الرسمية