رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: اللي دفعه مارك بالشمال ياخده باليمين.. حكاية 250 ألف دولار و30 ألف فرنك غرامة الفيفا على الجبلاية

زغلول صيام،فيتو
زغلول صيام،فيتو

إذ فجأة وجد الاتحاد المصري لكرة القدم مفروض عليه غرامة من الاتحاد الدولي لكرة القدم -الفيفا - 250 ألف دولار مع 30 ألف فرانك سويسري لصالح مارك بولي مدير شركة ماتش وورلد، الذي تقدم بشكوى ضد اتحاد الكرة المصري للإخلال بالعقد المبرم بين الطرفين ….أما عن أصل الحكاية فملابستها كثيرة.

الحكاية بدأت في أغسطس 2022 عندما أبرم الاتحاد المصري لكرة القدم عقدا مع شركة ماتش وورلد لتنظيم مباراتين وديتين للمنتخب في أجندة نوفمبر في هذا العام إحداها أمام منتخب بلجيكا الذي كان يستعد لمونديال قطر في هذا العام.

تحدث العقد الذي نملك صورة منه عن حقوق الاتحاد المصري، والتي كان أبرزها حصوله على 250 ألف دولار وفق جدول تم الاتفاق عليه، فضلا عن 60 تذكرة طيران وعدد محدد من غرف فندقية وخلافه …. العقد وقعه مارك بولي مدير ماتش وورلد والكابتن نادر السيد مدير الشركة المصرية ووليد العطار المدير التنفيذي.

ورقة من عقد اتحاد الكرة مع مارك الذي يحدد الحقوق 

 تحدثنا وقتها عن أمرين، الأول أن العقد مجحف للاتحاد المصري خاصة وأنها مباراتين في دولة عربية شقيقة وهي الكويت ومن المعروف أن الملعب سيكون عن أخره لتواجد الفريق المصري بكامل نجومه، وتحدثنا أيضا أن العقد باطل لأن من وقعه هو المدير التنفيذي وهو غير منوط به توقيع عقود مع أطراف خارجية !!!

وقتها فيتوريا رفض المواجهة الثانية وقرر أن يلعب مباراة واحدة أمام بلجيكا وانتهت على خير ولكن الموضوع لم ينتهِ !!!حيث حدث ما حدث هناك من خلافات وكل هذا اتحاد الكرة لا يعرف عنها شيئا !!

مارك بولي مدير شركة ماتش ورلد عبثا حاول الحصول على المباراة الثانية ولكن اتحاد الكرة عمل أذن من طين وأخرى من عجين، فلجأ الرجل إلى الفيفا وخطاب وراء خطاب ولا مجيب وكأنها مثل خطاب الكاف لاتحاد الكرة في نهائي إفريقيا.

خطاب الفيفا الذي يؤكد حكم الغرامة 

 الفيفا يستعجل الرد والاتحاد يتجاهل الرسائل حتي تم فرض الغرامة وقدرها 250 ألف دولار، وهو نفس المبلغ الذي أعطاه الرجل لاتحاد الكرة -يعني اللي دفعه بالشمال سيحصل عليه باليمين - ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وقع الفيفا غرامتين للتأخر في الرد قيمة كل واحدة منها 15 ألف فرنك سويسري.

بات القرار نهائيا، ولا شك أن كل مجلس الإدارة يعرف شيئا عن هذا الموضوع وهذا الاتفاق ….250 ألف دولار و30 ألف فرانك سويسري -أي قرابة الـ14 مليون جنيه - من يتحملهم. 

سمعت أن هناك تحقيقا تم فتحه ولكن كيف ولماذا الصمت ؟! ربما كان المبلغ 250 جنيها وأنا لا أدري !!! معروف الفاعل الأساسي في هذا الموضوع ولكن لا يمكن لأحد من مجلس الإدارة أن يسأله ؟!! أعلم أن هناك محادثات مع الرجل أن يتنازل عن شكواه ويحصل على المباراة الثانية التي اتفق عليه !!! وكله عند العرب صابون.

إلى متى ؟! هذا هو ملخص القضية …وعليه العوض ومنه العوض ….ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.

الجريدة الرسمية