أول طلب إحاطة للحكومة الجديدة بشأن أزمة انقطاع الكهرباء
تقدمت مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، بشأن الخسائر والآثار السلبية الكبيرة التي تعصف بقطاع المشروعات الصغيرة وأصحاب الأعمال الحرة عن بُعد بسبب خطة تخفيف الأحمال.
تأثر المشروعات الصغيرة بسبب انقطاع الكهرباء
وأشارت النائبة إلى أن هناك ما يقرب من ٣٠٠ ألف مشروع متوسط وصغير ومتناهي الصغر، وفرت نحو ٤٠٠ ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، إلا أن ذلك القطاع في مهب رياح الخسائر التي قد تصل إلى حد الإغلاق، بسبب استمرار انقطاع الكهرباء، ضمن خطة تخفيف الأحمال.
أسباب الانقطاع المتكرر للكهرباء
وأكدت عضو مجلس النواب، أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بسبب نقص واردات الغاز والمازوت، بجانب غموض الموقف الحالي لحقل ظهر والاحتياطي الخاص به، أدى إلى إرباك حركة تشغيل تلك المشروعات بشكل كبير، وتأثير ذلك سلبًا على الطاقة الإنتاجية وتلف معدات التصنيع بسبب الانقطاع المفاجئ وغير المنتظم.
تراجع الإنتاج بسبب قطع الكهرباء
ولفتت إلى أن أمين عام اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أوضح أن هناك عدد كبير من تلك المشروعات فى المناطق الصناعية غير النظامية تقدمت بشكاوى بسبب قطع التيار الكهربائي لفترات طويلة وبشكل مفاجيء ما أدى إلى تراجع الإنتاج وزيادة تكاليف التصنيع بنسبة تصل إلى ٢٠٪.
قطع الكهرباء يؤدي لتأخر توريد البضائع
وأوضحت أن قطع الكهرباء، تسبب في في تأخير توريد البضائع في الوقت المحدد لها، وبالتالى تفرض على الشركات والمصانع غرامات مالية كبيرة، بجانب أن الماكينات والآلات عندما تتوقف لمدة ساعتين أو أكثر، تستغرق وقتا طويلا للتشغيل مرة أخرى، وهو الأمر الذي يتسبب في حدوث تأخير إضافي في عملية الإنتاج وبالتالي خسائر مضاعفة.
توقف مصانع الثلج بسبب الكهرباء
وأشارت عضو البرلمان، إلى أنه على سبيل المثال توقفت العديد من مصانع الثلج التي تقوم على إنتاجيتها العديد من الصناعات المتعددة الأخرى خلال الآونة الماضية، مثل مصانع اللحوم والأسماك والخضراوات والعصائر بسب انقطاع الكهرباء.
وأوضحت أن الثلج يدخل أيضًا بكميات كبيرة فى صناعة الأسمنت لخفض درجة الحرارة لمستوى معين خلال عملية التصنيع، حيث تكبدت تلك المصانع جميعها خسائر كارثية بسبب اعتمادها الإنتاجي الأول والأخير على الطاقة الكهربائية.
وقالت: هنا لا نقصد فقط أن الخسائر تتمثل فى ذوبان الثلج بسبب انقطاع الكهرباء، لكن أيضا في صعوبة الحصول على المياه والتي هي المكون الرئيسى لتلك الصناعة، لأنها تحتاج إلى أداة رفع تعمل بالكهرباء أيضًا، وهو الأمر الذي تسبب في زيادة الكميات المهدرة بجانب رفع معدل الخسائر.
خسائر المشروعات الصغيرة من انقطاع الكهرباء
وأوضحت أنه وفق آخر التوقعات قد تفقد المشروعات الصغيرة حوالي ٣٠٪ من الأرباح فى حال استمرت الكهرباء فى الانقطاع بشكل مستمر، خاصة أن الفاتورة الشهرية التى تدفعها تلك المشروعات تصل إلى ١٥٠ ألف جنيه شهريًا خلال موسم الصيف ٣٠ ألفا فى فصل الشتاء، وهو ما يهدد بإيقاف النشاط والإغلاق الكامل.
وأشارت إلى مثال آخر على المشروعات الصغيرة الأكثر تضررا من تلك الأزمة وهي شريحة صغار منتجي الدواجن، حيث أكد نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن مؤخرًا عن تأثر القطاع بشكل غير مسبوق بسبب أزمة انقطاع التيار الكهربائي، حيث أكد على أن صغار المنتجين لا يستطيعون توفير مولدات كهربائية تصل أسعارها إلى ٢ مليون جنيه للمولد الواحد تقريبا.
وتابعت: تكمن أزمة تلك الشريحة في أن درجة الحرارة الطبيعية اللازمة لنمو وتربية الدواجن لا يجب أن تتخطى حاجز الـ ٢٢- ٢٥ درجة مئوية، في وقت ضاعفت الدولة من خطة تخفيف الأحمال دون مراعاة للقطاعات المختلفة كقطاع الدواجن في هذا الجو الحار وغير المعتاد، مما تسبب في نفوق كميات كبيرة منها، لترتفع أسعار الدواجن والبيض بنسبة تتراوح من ٢٠٪ إلى ٢٥٪.
وأكدت أن نفوق عدد كبير من الدواجن يؤدي إلى قلة المعروض، وبالتالي ستضطر للحكومة إلى استيراد مزيد من الدواجن من الخارج بالعملة الصعبة لسد تلك الفجوة، في حين أن السبب الرئيسي والمعلن لانقطاع الكهرباء هو شح المكون الدولاري.
وأشارت كذلك إلى أصحاب الوظائف الحرة عبر الإنترنت أو كما يطلق عليهم الفري لانسر، بجانب المبرمجين ومصممي الجرافيك، وهي الشريحة التي تعتمد في مهام عملها بشكل كامل على الكهرباء وخدمات الإنترنت والأجهزة والمعدات الكهربائية.
وقالت: تلك الشريحة التي تتضمن مهام عملها إدخال البيانات أو تصميم مواقع الويب أو تطوير البرامج التي يتم تنفيذها وتسليمها عبر الإنترنت سواء لعملاء مصريين أو أجانب خارج الإقليم المصري، أو التصميم الجرافيكي والتسويق الإلكتروني والتي تحتاج إلى توافر خدمات الإنترنت بشكل دائم على مدار الساعة، وهو بالطبع ما لا يتوفر لهم حاليا بسبب انقطاع الكهرباء لأكثر من ٤ ساعات يوميًا، ما ترتب عليه فقدان عدد كبير منهم لعملائهم.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن تلك المشكلة اتضحت أبعادها جليا من خلال آليات التعامل الجديدة من الشركات وبالأخص الأجنبية مع تلك الفئة، فبعد أن قامت العديد من الشركات الدولية بوضع مصر على القائمة السوداء من حيث العمل من المنزل أو العمل عن بُعد، بدأت في انتهاج سياسات جديدة تقتضي عدم قبول تقديم المصريين من الأساس لأي وظائف عن بُعد بسبب انقطاع خدمات الإنترنت والكهرباء بشكل مستمر، وهو أمر محزن ومخزي في آن واحد.
وأشارت إلى أن خسائر تلك القطاعات على سبيل المثال البسيط لا يمكن إحصائها أو رصدها بشكل دقيق بسبب متغيرات الأوضاع في خطة تخفيف الأحمال من ساعة وصولا لأكثر من ٦ ساعات في بعض المناطق، ولكننا نؤكد أنها تتخطى المليارات وجزء منها بالعملة الصعبة، وهو أمر غير مقبول ولا يمكن تحمله بأي شكل من الأشكال.
وطالبت عضو مجلس النواب، الحكومة الجديدة بإيجاد حل عاجل وسريع لأزمة انقطاع الكهرباء، التي أصبحت تمثل مشكلة كبيرة لكل فئات المجتمع.
وحذرت النائبة من أن استمرار أزمة انقطاع الكهرباء يؤدي لانفجار جماهيري وشعبي.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.