سعاد محمد، مطربة السادات التي اضطهدها عبد الوهاب، وهذه قصة مشاركتها في أول فيلم عن قضية فلسطين
سعاد محمد، شادية العرب، قيثارة الشرق، من مطربات الزمن الجميل، قدمت مايقرب من عشرة آلاف أغنية لمطربين مصريين وعرب، وكانت تجيد العزف على العود، الوحيد الذى لم تغن من الحانه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، من أروع أغانيها اغانى فيلم " الشيماء" رحلت فى مثل هذا اليوم عام 2011.
ولدت المطربة سعاد محمد صاحبة الصوت الملائكى الجميل عام 1926 في بيروت لأب مصري كان يجيد الغناء والإنشاد الدينى، وأم لبنانية من حى تلة الخياط ببيروت، ولذلك كانت تعلن أنها تفخر بمصريتها وتقول: أنا المطربة سعاد محمد مصرية الأصل وصعيدية من بيت سالم في الصعيد فوالدي مصري أصيل، وجواز سفري مكتوب فيه سعاد محمد المصرية حيث حضر جدي من مصر إلى لبنان وعاش هناك وأطلق عليه محمد المصري.
عرفت بأم كلثوم الشرق
حفظت سعاد محمد أجزاء من القران الكريم بمعاونة أحد الشيوخ وهى صغيرة، ثم تعلمت الغناء على يد مؤلف الموسيقى اللبنانى حبيب الشربتلي الذي علمها أصول غناء الأدوار والموشحات، بدأت مشوارها الفني في سوريا، وتقاضت عن أول حفلاتها صندوق ملئ بلعب الأطفال، وفي عام 1948 غنت في سينما روكسي ببيروت ونجحت في لفت الأنظار إلى موهبتها الغنائية، وذاع صيتها حتى سميت أم كلثوم المشرق العربي ووصف صوتها بالصوت الكلثومي لدرجة أن الجماهير حملت سيارتها فى حلب.
فى منزل الشحرورة اللبنانية صباح وكانت صديقة لـ سعاد محمد التقت بالملحن زكريا أحمد الذى كان فى زيارة لبيروت، أعجب بصوتها ونصحها بالحضور الى القاهرة للغناء والشهرة وبالفعل جاءت الى مصر وتتلمذت على ايدى كبار الملحنين فى مصر.
زواج من الصحفى محمد على فتوح
واجهت سعاد محمد عقبة فى الغناء فى بداياتها برفض شقيقها الأصغر امتهانها الغناء، فأشار عليها البعض بالزواج حتى تخرج من تحت طائلة شقيقها فتزوجت من الصحفى محمد علي فتوح وكان يكبرها فى السن وأبا لست أبناء، لكنها وافقت من أجل الغناء، ولأنه شاعر فى الأساس كتب لها وحدها 146 أغنية قامت بغنائها وكانت اول اغانيها " مظلومة ياناس ".
وعندما بدأت سعاد محمد الغناء والشهرة اختارها المخرج حسام الدين مصطفى لتقديم أغانى فيلمه " الشيماء " اخت الرسول عليه السلام فى الرضاعة غناءا فقط، ونجح الفيلم وزادت شهرتها، لكن لم يكتمل مشوارها مع السينما سوى فى فيلمين فقط.
فالى جانب الشيماء قدمت سعاد محمد دور صغير فى فيلم " فتاة من فلسطين " ورشحتها له الفنانة عزيزة أمير وكانت تقوم بتصويره بين سوريا ولبنان وهو أول فيلم عن القضية الفلسطينية بعد الاحتلال عام 1948، حيث كانت فى الخامسة عشرة من عمرها، وقدمت خلاله عددًا من الأغنيات منها أغنية ( يامجاهد في سبيل الله).
الفيلم الثانى بعنوان " أنا وحدى" عام 1952 أنتجته لها آسيا داغر إخراج هنري بركات، وغنت فيه مجموعة من أروع أغانيها ومنها " فتح الهوى الشباك، مين السبب في الحب، أنا وحدي" كلمات الشاعر صالح جودت وألحان الموسيقار رياض السنباطي والفيلم بطولة ماجدة وصلاح نظمي.
مطربة السادات المفضلة
كانت سعاد محمد مطربة السادات المفضلة، ففي إحدى المرات كان يذاع لها على التلفزيون حفلا غنائيا، وكان يشاهدها الرئيس، فظلت تغني حتى منتصف الليل، وحان وقت إنزال الستار، لكنه اتصل بالمسرح وطلب منهم عدم إنزال الستار عليها وتركها حتى تكمل وصلتها الغنائية، لذلك فإنها فور علمها باغتيال السادات، حضرت من لندن لحضور جنازته، وانهارت من البكاء لشدة حبها له.
أحبت المطربة سعاد محمد سيدة الغناء أم كلثوم، وكانت تصفها بست الكل، الفلاحة التى فرضت احترامها على الجميع، وهى فنانة لا تعوض، وقالت عنها ام كلثوم:لا يوجد بعدي صوت سوى سعاد محمد.
سر كراهية محمد عبد الوهاب
أما بالنسبة للموسيقار محمد عبد الوهاب فقالت عنه سعاد محمد: على الرغم من أنه فنان وصوته جميل ومبدع فى ألحانه إلا أنه يملك من الغرور ما يجعله يعاملنى بشكل غير لائق ولذلك لم أحبه، بعد ان رفض التلحين لى بحجة طموحه التلحين لأم كلثوم التى يقول ان صوتى يشبه صوتها، وكان من حظى ان لحن لى الموسيقار رياض السنباطى قصيدة "انتظار" التى كانت ستغنيها أم كلثوم.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.