رئيس التحرير
عصام كامل

قوات الدفاع الجوي تحتفل بعيدها الـ 54، اللواء أركان حرب ياسر الطودي: قادرون على حماية سماء مصر.. ونمتلك أحدث تكنولوجيا التسليح في العالم لمجابهة كافة العدائيات

اللواء اركان حرب
اللواء اركان حرب ياسر الطودى،فيتو

تحتفل مصر والقوات المسلحة اليوم بعيد الدفاع الجوي الذي يحمي سماء مصر فالدفاع الجوي المصري هو السلاح الرابع الذي قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إنشاءه عقب نكسة 67 كسلاح مستقل بعد أن أدركت القيادة السياسية أهمية حائط الصواريخ لحماية سماء مصر من التفوق العدو الإسرائيلي في سلاح الطيران.


بمناسبة هذه المناسبة «فيتو» تحاور اللواء أركان حرب ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوى:

 

 فى ظل التطور السريع فى العدائيات الجوية وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة الذى أظهر لنا مصطلحات جديدة مثل ( الطائرات الشبحية / الطائرات المسيرة / الصواريخ الفرط صوتية ) ما هو أسلوب قوات الدفاع الجوى لحماية سماء مصر ومدى ما وصلت إليه من تطوير وتحديث؟

فى الذكرى 54 لعيد قوات الدفاع الجوى، تقوم قوات الدفاع الجوى بتنفيذ مهامها بدعم من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة من خلال عدة محاور، أبرزها التطور النوعى لنظم التسليح من خلال امتلاك منظومات تسليح متنوعة المصادر قادرة على مجابهة العدائيات المتطورة من خلال خطة مقسمة على مراحل وأسبقيات مع الحفاظ على الموجودات الحالية من الأسلحة والمعدات. 

وعلى ضوء ذلك تم تزويد قوات الدفاع الجوى بأحدث أجهزة الرادار المتنوعة تسليح نقاط المراقبة الجوية بالنظر بمستشعرات حديثة  ( كهروبصرية/حرارية ) بالإضافة إلى أنظمة  الصواريخ المضادة للطائرات الحديثة مع تحديث نظام القيادة والسيطرة الآلية بالأيادى والخبرات المصرية للتأمين السيبرانى وكذا تطوير العملية التعليمية / التدريبية لتأهيل / تدريب الفرد المقاتل   ورفع المستوى العلمى والتدريبي لتحقيق المواصفات المنشودة واستيعاب التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فى تصنيع المعدات.

 

 ما هى أسرار قيام الدفاع الجوي المصرى بتحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل في حرب أكتوبر 197؟

 الحديث عن حرب أكتوبر 73 لا ينتهي، وسنكتفي بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى في هذه الحرب، فى ذلك التوقيت وصل العدو الجوى إلى كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور تمثل فى شراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة.
 

 بدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر 1973 بالتدريب الواقعى أثناء حرب الاستنزاف، ومن خلال حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى (الإستراتوكروزار).

 

 صباح يوم 17 سبتمبر 1971،  تم استكمال التسليح بأنظمة جديدة من الاتحاد السوفيتى [ (70) كتيبة سام (2، 3) – الكوادرات - صواريخ محمولة على الكتف – شيلكا]، واستكمال الحقل الرادارى على الارتفاعات المنخفضة بأجهزة رادار جديدة لها القدرة على مقاومة الإعاقة.

لواء اركان حرب ياسر الطودى 

 تطوير فكر الاستخدام ببناء الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للقوات والأهداف الحيوية على أكثر من نسق، وبما يحقق امتداد التغطية شرق القناة تقليل المسافة ما بين الكتائب بما يمكن من التغطية المتبادلة تكثيف الوقاية المباشرة عن كتائب الصواريخ وسرايا الرادار، والتوسع في أعمال كمائن والمناورة المستمرة لمفاجأة العدو الجوى وتحقيق أكبر خسائر به التجهيز الهندسى لمواقع الدفاع الجوى لتكون محصنة مع إنشاء مواقع هيكلية وتنفيذ أعمال الإخفاء للمعدات والمواقع، ففى اليوم الأول للقتال يوم السادس من أكتوبر1973 هاجم العدو القوات المصرية القائمة بالعبور حتى آخر ضوء، بعدد من الطائرات كرد فعل فوري.

 توالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 7/6 أكتوبر، وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت فى إسقاط العديد من الطائرات، بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين.

 وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار، ولكنها لم تجنِ سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين.

وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذين كان يتباهى بهم.

 وصدرت الأوامر للعدو الجوى بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15 كم؛ مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية.
وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها... ثقيلة بدمائها).
إن ملحمة قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر تمثلت فى نجاحها في توفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية.

 

ما هى جهود تطوير منتجات الدفاع الجوى خلال معرض إيدكس 2023؟

 تولى القيادة السياسية إهتمامًا بالغًا بتوطين التكنولوجيا والأهتمام بالبحث العلمى إعتمادًا على الكوادر الوطنية حيث كانت البداية إنشاء مركز للبحوث الفنية والتطوير بسواعد كوكبة من ضباط الدفاع الجوى المتمزيين الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية ( الماجستير، الدكتوراة) فى المجالات العلمية المتنوعة وكانوا هم حجر الأساس لمنظومة التحديث على نقل والتطوير. 

وذلك سعيًا لامتلاك تكنولوجيا تصنيع أنظمة دجو مصرية حرصنا وتوطين التكنولوجيا الحديثة في المجالات المختلفة من خلال أعمال التطوير والتصنيع المشترك بعمق يصل إلى نسبة (100%) تدريجيا حيث قامت قوات الدفاع الجوى بأيدى مقاتليها النابغين بصناعة [ رادار مصرى – مراكز قيادة وسيطرة - أنظمة تعارف - طائرات هدفية – أنظمة مجابهة للطائرات الموجهة بدون طيار].

 

وهذا بالتعاون مع المراكز البحثية بالقوات المسلحة والجهات المدنية وبالاستفادة من القاعدة الصناعية بكل من الهيئة العربية للتصنيع، ووزارة الإنتاج الحربى وتم الوقوف على مدى الصلاحية للإستخدام الفعلى الميدانى بواسطة مقاتلى قوات الدفاع الجوى وتضع قوات الدفاع الجوى نصب عينيها دائمًا الحلول الغير نمطية للمشكلات الفنية التى نواجهها فى ظل تعقد التكنولوجيا والتطور السريع فى العدائيات الجوية.

 

أظهرت الصراعات الحديثة ومن أمثلتها الأزمة الروسية الأوكرانية أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الإصطناعى... نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على ما قامت به قوات الدفاع الجوى لتـأمين تسليحها ومراكز إتخاذ القرار ؟
 

أتفق معك على أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعي فى ظل التطور الهائل فى تكنولوجيا المعلومات. اتخذت قوات الدفاع الجوى إجراءات فنية وتكتيكية عديدة لتأمين مراكز القيادة والسيطرة وأنظمة ومعدات الدفاع الجوى والشبكات... 
ضد حرب المعلومات والاستفادة من مركز البحوث الفنية والتطوير دجو والكيانات الفنية بالقوات المسلحة وبفضل الضباط المختصين فى هذا المجال علاوة على تأهيل كوادر داخل / خارج الجمهورية... ونشر الوعى السيبرانى بالفرق الحتمية (ضباط / ضباط صف) لمجابهة حرب المعلومات وطبعًا مفيش دولة تعلن عن كل ما لديها من إمكانيات وقدرات للمجابهة.
 

هناك نوعان من الردع (بالتلويح / بالإخفاء ) تعودنا من قوات الدفاع الجوى إستخدام أسلوب الردع بالإخفاء وهذا ظهر جليًا خلال حرب أكتوبر من خلال ظهور أسلحة مفاجئة للعدو بالرغم من كل أساليب وإمكانيات الإستطلاع التى إستخدمها. ممكن سيادتك توضح لنا كيف يتم إستخدام هذه السياسة فى ظل إمكانيات العالم حاليا التى جعلت من العالم قرية صغيرة لا يمكن إخفاء أى أسرار بها ؟


أصبحت المعلومات متاحة أمام الجميع فى عصر السموات المفتوحة سواءًا بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة نحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن يكمن فى قدرتنا على تطوير فكر إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة تطوير ما لدينا من أنظمة تسليحبسواعد أبنائنا علاوة على الإرتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق المفاجأة من خلال الإستعداد القتالى العالى للقوات كما نؤمن بمبدأ    ( وما خفى كان أعظم ) سواء كان تسليح جديد أو تبنى فكر إستخدام غير نمطى وأساليب وتكتيكات مبتكرة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

 

 

الجريدة الرسمية