خبير استراتيجي: جرائم الكيان الصهيوني تتطلب موقفا عربيا ودوليا موحدا
حذر الدكتور باسم المغربي، مدرس العلوم السياسية، بجامعة قناة السويس، والخبير الاستراتيجي، من أنه كلما استمر صمت المجتمع الدولي أو عدم قدرته علي وضع حد لانتهاكات الكيان الصهيوني، ازدادت بشاعة كيان الاحتلال واعتداءاته.
وأضاف، في تصريحات لـ “فيتو”: بالطبع جرائم الكيان الصهيوني المتكررة تتطلب موقفا عربيا ودوليا حاسما، ولكن شكل هذا الموقف الدولي وحدوده وأدواته محل خلاف كبير نظرًا لمصالح وعلاقات تلك الدول مع الكيان الصهيوني والغرب من ناحية، ولتداعيات هذا التدخل والتي يصعب توقعها من ناحية أخرى.
بعض القوى الدولية والإقليمية تكتفي بالشجب والإدانة
وأشار د. باسم المغربي إلى أن بعض القوى الدولية والإقليمية تكتفي بالشجب والإدانة.. والبعض الآخر يطالب بتدخل حاسم وقاطع ولو وصل الأمر لاستخدام القوة العسكرية.. ولكن مع زيادة بشاعة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية واستخدام الفوسفور الأبيض وغيرها من الأسلحة غير المشروعة والمحرمة دوليًا ازدادت الحاجة لتدخل حاسم ووضع حد لمثل هذه الانتهاكات ولحماية المدنيين والبني التحتية والدمار المستمر، ولفرض القانون الدولي الإنساني وللحفاظ علي الاستقرار والسلم والأمن.
أما بالنسبة للتكييف القانوني، فقال د. المغربي: إن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل انتهاكا لمبادئ وقواعد القانون الدولي وجرائم حرب تستوجب إدانة الكيان الصهيوني بشكل واضح وصريح وعلني على كل المستويات... ما يقوم به الكيان الصهيوني يمثل مخالفة لكل قواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية المعنية (سواء كجرائم حرب أو استخدام أسلحة محرمة، او انتهاك حقوق الإنسان.....الخ)، فاتفاقية جنيف على سبيل المثال تحظر استخدام الأسلحة التي تسبب معاناة غير مبررة أو ضررًا غير مبرر بالمدنيين، والبروتوكول الثالث لاتفاقية الأسلحة التقليدية ينظم استخدام الأسلحة الحارقة ويمنع استخدامها ضد المدنيين او المناطق المدنية واستخدام تلك الأسلحة يمثل جريمة حرب وفقا لقواعد القانون الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وغيرها..
وأكد الخبير الاستراتيجي أنه بالنسبة للمنظمات الدولية بالفعل كانت هناك محاولات عديدة للتدخل لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات، ولكن في مجلس الأمن فإن أمريكا توفر غطاء لإسرائيل باستخدام حق الفيتو.. ومن قبلها بريطانيا وفرنسا.
قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة تفتقد للقوة
وأضاف: أما الجمعية العامة للأمم المتحدة فإن قراراتها تفتقد للقوة أو الأدوات الحاسمة، وحتى قرار "الاتحاد من أجل السلام" (Uniting for Peace) الذي كان يستخدم لتجنب فخ الفيتو في مجلس الأمن قد اصطدم بانتهاكات إسرائيل في فلسطين وسيطرة الولايات المتحدة علي أجهزة الأمم المتحدة وتأثيرها ووسائل الضغط التي تستخدمها علي الدول الأعضاء.
وبالنسبة لجامعة الدول العربية فقد أصدرت بالفعل إدانة واستنكار للانتهاكات الإسرائيلية، وطالبت إسرائيل بالوقف الفوري لتلك الهجمات، وحاولت الدول الأعضاء تنسيق الجهود والمواقف العربية في محاولة لتبني موقف موحد في المحافل الدولية، وصعدت الأمر في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مع محاولات لحشد المجتمع الدولي لإدانة الكيان الصهيوني، ومن ناحية أخرى دعم لبنان من خلال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.