رئيس التحرير
عصام كامل

خالد النبوى: تعلقت بالشخصيات التاريخية بسبب "الإمام الشافعى" و"أهل الكهف".. ومهووس بأدباء مصر العباقرة.. وأعمالهم تستحق العرض بالسينما ( حوار )

خالد النبوي - فيتو
خالد النبوي - فيتو

>> تصوير المعارك والحروب أمر ليس بالهين أو اليسير
>> مصر مليئة بقصص وحكايات ورؤى وأفكار تستحق أن نحولها لأعمال فنية وسينمائية
>> فيلم أهل الكهف نموذج ناجح للبطولة الجماعية ولم نكترث بالإيرادات اليومية
>> البعد التجارى مهم لاستمرار صناعة الفن ولكن دون تجاهل البعد الفنى المؤثر

>> أستعد لمسلسل «حالة إنكار» وتدور أغلب أحداثه دخل عالم البورصة

>> أجهز لمسلسل “السراب” إنتاج مصرى لبنانى وأتمنى التواجد بالماراثون الرمضانى المقبل 

 

 

بعد تألقه فى حزمة من الأعمال الفنية التاريخية والدينية، يعود خالد النبوى للظهور من خلال الفيلم التاريخى الدينى «أهل الكهف»، والذى يؤكد من خلاله موهبته التى لا يختلف عليها اثنان، يكاد يعزف منفردًا بعيدا عن السرب والحسابات التجارية ومعادلة الإيرادات. 
يبدو «النبوي» مشغول دائما بالقيمة الفنية والتأثير الإيجابى، وانعكس ذلك فى مسلسله التليفزيونى عن الإمام الشافعى الذى قدمه خلال الموسم الرمضانى قبل الماضى، ثم أحدث أعماله وهو «أهل الكهف». 
خالد النبوى يتحدث لـ”فيتو” عن أهل الكهف، ومشروعاته الفنية المرتقبة، في سياق الحوار التالي، وإلى التفاصيل:

مع ابنه

*ما السر وراء ترحيبك ببطولة فيلم أهل الكهف عن رواية توفيق الحكيم التى سبق تقديمها مسرحيًا؟

الحقيقة ليست “أهل الكهف” لـ توفيق الحكيم وحدها هى من دفعتنى لتقديم عمل تاريخى فى السينما بهذا التوقيت، فأنا شخص “مهووس” ومفتون بمصر وحلاوتها وتاريخها المحترم وأدبائها العباقرة، فمصر مليئة بالقصص والحكايات والرؤى والأفكار التى تستحق أن نكد ونتعب حتى نحولها لأعمال فنية وسينمائية على وجه التحديد، وكل هذا التعب والإجهاد لأن الشعب المصرى يستحق أن نقدم له فنا حقيقيا.
فأولادنا يستحقون أن يتم تقديم رائعة من روائع الأدب المصرى لأديب مصرى عظيم كتوفيق الحكيم، حيث تم تقديمها منذ أكثر من 90 عاما، والآن بالتحديد لأن الجميع وبالتحديد شبابنا غير مهتم بالقراءة بالصورة الكافية، فالرقى بالفن يرقى بالشعب.. وفيلم أهل الكهف من الأعمال التى أسعد وأتشرف أن أقدمها للشعب المصرى والعربى، فتدور قصة فيلم أهل الكهف عام 250 ميلاديا، حول صراع الإنسان مع الزمن، وهذا الصراع يتمثل فى ثلاثة من البشر يبعثون إلى الحياة بعد نوم يستغرق أكثر من ثلاثة قرون ليجدوا أنفسهم فى زمن غير الزمن الذى عاشوا فيه من قبل.
وهنا أريد أن أنوه إلى أن مصر كانت ولا تزال تزخر بأسماء أدباء عظام تركوا لنا أعمالا عظيمة، تستحق أن يراها الجيل الجديد والأجيال المقبلة على شاشات العرض السينمائى.

*تجسد فى فيلم أهل الكهف شخصية قائد الجيوش الحربية.. حدثنا عن تفاصيل دورك بالفيلم وصعوبات العمل؟

أجسد شخصية استثنائية فى مسيرتى الفنية، وهى شخصية قائد الجيوش الحربية للإمبراطورية الرومانية الذى يُدعى “سبيل”، حيث يمر بمراحل صعبة وينتقل بمشاعره بين الحب والحرب والأكشن والدراما.
أما عن الصعوبات فتتلخص بالنسبة لى فى التصوير أوقات كورونا والسفر فى بلدان كثيرة وفى أماكن مختلفة على مدار خمس سنوات متواصلة كلها لم تكن أمورا سهلة أبدًا، بل مواعيد السفر كانت تمثل صعوبة كبيرة لى خاصة أننى كنت مرتبطا بتصوير مسلسل رمضان الماضى “إمبراطورية ميم”، كذلك تصوير المعارك والحروب ومراعاة أن لكل حرب أسلوبا وتدريبا بشكل جيد وليس كوميديا أمر ليس بالهين أو اليسير، واحتاج منى ومن محمد فراج ومحمد ممدوح وطاقم العمل تحضيرات صعبة ومعقدة ومجهدة.

*عاد المخرج عمرو عرفة للسينما بعد عشر سنوات، ألم تقلق من قيادته لعمل بضخامة أهل الكهف، وما رأيك بالبطولات الجماعية؟

أود هنا أن أوجه كل الشكر والامتنان والتقدير للمخرج المتميز عمرو عرفة على رؤيته المبدعة للعمل والذى استطاع بفضل توجيهاته وتعليماته أن يصنع حروبا ومعارك وصورة سينمائية ترقى للمستوى العالمى، والشكر موصول لكاتب السيناريو والحوار أيمن بهجت قمر على الإسكريبت المتماسك والجيد جدًا. 
وفيلم أهل الكهف نموذج ناجح للبطولة الجماعية، وشخصيا كنت سعيدًا بالتعاون مع محمد ممدوح، وغادة عادل، ومحمد فراج والعملاق رشوان توفيق، وقائمة طويلة من النجوم الذين قدموا أداء ملحميا وممتعا، وأعتقد أننى وزملائى فى هذا العمل بالتحديد لم نكترث أبدًا بمعادلة الإيرادات اليومية، وهمنا وقضيتنا الأولى كانت تقديم فن حقيقى يليق بعظمة مصر دون الاهتمام بالبوكس أوفيس.

*ما أكثر شخصية تاريخية لا يزال خالد النبوى يتطلع إلى تجسيدها؟

بعد تجربتى الإمام الشافعى وأهل الكهف أصبحت أكثر تعلقًا بالشخصيات الدينية والتاريخية، وأتمنى أن يصادفنى الحظ خلال الفترة المقبلة فى تجسيد شخصيات مؤثرة فى تاريخ مصر على جميع المستويات التاريخية والدينية والعلمية والعسكرية والرياضية، فمثل هذه الأعمال تحمل قيمة وتأثيرًا، وهذه هى الرسالة الحقيقية للفن من وجهة نظرى وليس مجرد حصد الإيرادات.. البعد التجارى مهم لاستمرار الصناعة والإنفاق عليها، ولكن دون تجاهل البعد الفنى المؤثر.

*ماذا عن أعمالك الجديدة، وهل سيكون لك ظهور بالموسم الرمضانى 2025؟

أجندتى الآن متمحورة حول مسلسل جديد يحمل اسم «حالة إنكار»، ينتمى لأجواء الدراما الاجتماعية بتوقيع المخرج الشاب أحمد خالد موسى وتأليف هشام هلال، تدور أغلب أحداثه دخل عالم البورصة، وأيضًا مسلسل يحمل اسم “السراب” رفقة نخبة من النجوم بإنتاج مصرى لبنانى، ومن المقرر طرحه قريبا، وأتمنى عدم الغياب عن الماراثون الرمضانى.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو" 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية