رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تدعو مصر لحضور قمة الناتو، وخبيرة توضح أهداف واشنطن من حضور العرب

الناتو، فيتو
الناتو، فيتو

وجهت أمريكا دعوة إلى وزراء خارجية عدد من الدول العربية بينها مصر، لحضور قمة الناتو المرتقبة في العاصمة "واشنطن" الشهر المقبل، وفق ما أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

أمريكا تدعو مصر ودولت عربية لحضور قمة الناتو

ومن بين المدعوين العرب مصر والأردن وقطر وتونس والإمارات العربية المتحدة والبحرين.

وتقول الخبيرة الأمريكية، آنا بورشفسكايا، وفق تحليل منشور فى معهد “واشنطن انستيتيوت”، أن حرب أوكرانيا سلطت الضوء على مدى تأثير الأحداث في جنوب "الناتو" أي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل والمناطق البحرية المجاورة، بشكل مباشر على الأمن الأوروبي-الأطلسي.

ولعل أوضح مثال على ذلك هو علاقة موسكو المتعمقة مع طهران، والتي تشمل استخدام الطائرات الإيرانية بدون طيار لتنفيذ مهام قتالية وانتحارية واستخباراتية في أوكرانيا. 

تعاون الناتو مع العرب خوفا من التمدد الروسي 

وتابعت، وعلى نحو مماثل، يفرض الوجود الروسي في سوريا وليبيا تحديات أمنية متعددة للغرب. فـ "مجموعة فاجنر" و"فيلق أفريقيا" الذي خلفها ساعدا فعليًا الكرملين على تحقيق أهداف متعددة لسياسته الخارجية بتكلفة منخفضة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، وتفيد التقارير أيضًا أن روسيا تستخدم حليفتها بيلاروسيا لتحويل الهجرة من هذه المناطق إلى سلاح، وإعادة توجيه الأفراد الذين ربما حاولوا بصورة طبيعية دخول أوروبا عبر الطرق الجنوبية، وإرسالهم عبر الحدود الشرقية بدلًا من ذلك.

واستطردت، تربط الممرات المائية الاستراتيجية حلف "الناتو" بـ"الجنوب" أيضًا، وفق ما تبين من حرب أوكرانيا وحرب غزة وأزمة الشحن في البحر الأحمر. على سبيل المثال، تُمثل قناة السويس 10-15 في المائة من التجارة العالمية (التي تشمل صادرات النفط) و30 في المائة من حجم الشحن بالحاويات، في حين يُعد البحر الأسود أساسيًا في أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت إلى حد كبير بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. ومن المتوقع أن يكون الشرق الأوسط وأفريقيا أكبر الخاسرين من تلك الأزمة المستمرة، خاصة في أعقاب انسحاب روسيا من صفقة الحبوب في البحر الأسود في تموز/يوليو 2023. وتسعى موسكو أيضًا إلى الوصول إلى قاعدة بحرية على البحر الأحمر، مما يزيد من المخاطر الإقليمية لحلف "الناتو".

علاقات الناتو بدول الشرق الأوسط 

وبطبيعة الحال، كانت دول الشرق الأوسط تتعامل مع "الناتو" لسنوات قبل هذه الأزمات، بدءً من "الحوار المتوسطي" وإلى "مبادرة اسطنبول للتعاون". 

ولم يتردد "الناتو" قط في التدخل في الشرق الأوسط، وعلى الأخص في ليبيا عام 2011. لكن مناقشات الحلف حول الانخراط في المنطقة تحولت إلى مستوى استراتيجي أعمق خلال العامين الماضيين. ففي القمة المنعقدة في يونيو 2022 في مدريد، أنشأ "الناتو" "مقاربة شاملة للدفاع والردع". 

وفي عام 2024، أصدر حلف شمال الأطلسي، وثيقتين رئيسيتين حول مواضيع ذات صلة، هما تقرير صدر في مايو من قبل مجموعة من الخبراء المعينين بشكل مستقل وتضمّن مقترحات ملموسة لمعالجة مسألة الجوار الجنوبي، وتقرير في أبريل أصدرته لجنة "الجمعية البرلمانية" لحلف "الناتو" سلط الضوء على دور روسيا المزعزع للاستقرار في هذه المناطق.

وعلى صعيد آخر، أصبح ينس ستولتنبرج كان أول أمين عام لـ"حلف شمال الأطلسي" يزور المملكة العربية السعودية في ديسمبر الماضي، حيث وضع رؤية تعاون أعمق مع المملكة، ويسعى "الناتو" أيضًا إلى فتح مكتب في الأردن، وعلى الصعيد الداخلي، يوظف الحلف المزيد من الناطقين باللغة العربية، وقد عين مؤخرًا إمرأة من أصل عربي كمتحدثة رئيسية باسمه.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


 

 

الجريدة الرسمية