رئيس التحرير
عصام كامل

قصة الشيماء أخت النبي من الرضاعة وسر إكرامه لقومها

 الشيماء حاضنة النبي
الشيماء حاضنة النبي وأخته من الرضاعة وقصة إكرام النبي لقومه

 من منا لم يسمع أو يشاهد فيلم الشيماء ويتأثر بأغانيه، ومن منا يعرف القصة الحقيقة لـ« الشيماء» حاضنة رسول الله وأخته من الرضاعة، ومن منا يعرف أنها لم تتزوج بجاد بل ولم تتزوج أصلا ولم تقابل الجاهل الجهول عكرمة بن أبي جهل الذي قال عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمنا مهاجرا فلا تسبوا أباه، فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت”.

 خلال السطور التالية نستعرض معكم بعضا من تاريخ الشيماء أخت الرسول صلي الله عليه وسلم وحاضنته، فإلي التفاصيل.

فتح الصورة
 الشيماء حاضنة النبي وأخته من الرضاعة وقصة إكرام النبي لقومها

 الشيماء حاضنة الرسول

يقول ابن سعد في الطبقات الكبرى: كانت الشيماء تحضن النبي صلى الله عليه وسلم وتوركه (أى تجلسه على وركها) والشيماء بنت الحارث هي حذافة بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدية وقيل جذامة، ولقبها الشيماء، من بني سعد من قبيلة هوازن وهي أخت الرسول محمد من الرضاعة، وابنة حليمة السعدية مرضعة النبي، وقيل هي أختها وهي من بني سعد من قبيلة هوازن.

 

الشيماء نسبها وأصلها

أمها: حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، وأبوها:الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن، وعمها: أبو ثروان بن عبد العزى.وأخوتها: عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث.

 

 

الشيماء أسيرة يوم هوازن

 

قال ابن إسحاق: حدثني بعض بني سعد بن بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم هوازن: " إن قدرتم على بجاد - رجل من بني سعد بن بكر - فلا يفلتنكم " وكان قد أحدث حدثا، فلما ظفر به المسلمون ساقوه وأهله، وساقوا معه الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى، أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، قال: فعنفوا عليها في السوق، فقالت للمسلمين: تعلموا والله إني لأخت صاحبكم من الرضاعة. فلم يصدقوها حتى أتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم..

قال: فلما انتهي بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله، إني أختك من الرضاعة. قال: " وما علامة ذلك؟ " قالت: عضة عضضتنيها في ظهري وأنا متوركتك. قال: فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة، فبسط لها رداءه فأجلسها عليه، وخيرها وقال: إن أحببت فعندي محبة مكرمة، وإن أحببت أن أمتعك وترجعي إلى قومك فعلت ". قالت: بل تمتعني وتردني إلى قومي. فمتعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وردها إلى قومها، فزعمت بنو سعد أنه أعطاها غلاما يقال له: مكحول. وجارية، فزوجت أحدهما الآخر، فلم يزل فيهم من نسلهما بقية..

 

وقال البيهقي أنبأنا أبو نصر بن قتادة أنبأنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي ثنا أبو مسلم ثنا أبو عاصم ثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان أخبرني عمي عمارة بن ثوبان أن أبا الطفيل أخبره قال: كنت غلاما أحمل عظم البعير، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لحما بالجعرانة. قال: فجاءته امرأة فبسط لها رداءه، فقلت: من هذه؟ قالوا: أمه التي أرضعته هذا حديث غريب، ولعله يريد أخته، وقد كانت تحضنه مع أمها حليمة السعدية، وإن كان محفوظا فقدعمرت حليمة دهرا، فإن من وقت أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقت الجعرانة أزيد من ستين سنة، وأقل ما كان عمرها حين أرضعته صلى الله عليه وسلم، ثلاثون سنة، ثم الله أعلم بما عاشت بعد ذلك.

- ولم يتوقف إكرام النبي - صلى الله عليه وسلم - للشيماء عند هذا فحسب، بل شمل ذلك بني سعد جميعهم، ومعلوم أن بني سعد من هوازن، وذلك أنه لما انتصر عليهم يوم حنين وغنم أموالهم ونسائهم وذراريهم، عند ذلك جاءه وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا، فقالوا: يا رسول الله، إنا أصل وعشيرة، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عليك. وقام خطيبهم زهير بن صرد أبو صرد فقال: يا رسول الله، إنما في الحظائر من السبايا خالاتك وحواضنك اللاتي كن يكفلنك، ولو أنك ملحنا لابن أبي شمر أو النعمان بن المنذر، ثم أصابنا منها مثل الذي أصابنا منك، رجونا عائدتهما وعطفهما وأنت رسول الله خير المكفولين.

 

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم)؟ فقالوا: يا رسول الله، خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا، بل أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أما ما كان ولي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وإذا أنا صليت بالناس فقوموا فقولوا: إنا نستشفع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أبنائنا ونسائنا، فإني سأعطيكم عند ذلك، وأسأل لكم)، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس الظهر قاموا فقالوا ما أمرهم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (إما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم)، فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

‫من هن مرضعات الرسول - موضوع‬‎
 الشيماء حاضنة النبي وأخته من الرضاعة وقصة إكرام النبي لقومها

موقفها بعد وفاة الرسول

لما توفي رسول الله أرتد قومها (بنو سعد) عن الإسلام، فوقفت موقفًا شجاعًا، تدافع عن الإسلام بكل جهدها؛ حتى أذهب الله الفتنة عن قومها، وكانت كثيرة العبادة والتنسُّك، واشتهرت بشِعرها الذي ناصرت فيه الإسلام ورسوله، وظلت تساند المسلمين وتشد من أزرهم حتى أتاها اليقين.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية