رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن الأفريقي يحث كل الأطراف في مصر على ضبط النفس

جانب من وفد مجلس
جانب من وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي

جدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي دعوته إلى كل الأطراف المصرية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال عنف وتبني روح الحوار والاحترام والتسامح المشترك، وعبر عن رفضه لكل أعمال العنف التي أدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح بالقاهرة وأماكن أخرى بمصر وحث الأطراف المصرية خاصة السلطات المؤقتة في البلاد على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.


وعبر المجلس في بيان اصدره اليوم عقب اجتماع له بأديس أبابا لمتابعة التطورات في مصر عن ثقته في قدرة الشعب المصري، بدعم وتضامن فعال من بقية القارة، على ايجاد حل لكل المشاكل الحالية وذلك انطلاقا من تاريخه ونبوغه.

وأكد المجلس على "أهمية مصر سلمية ومستقرة وديمقراطية"، مشيرا إلى أن أي غياب لتقدم سريع ومهم في التعامل مع التحديات الراهنة ربما يؤدي إلى عواقب عكسية في المنطقة والقارة بأكملها.

ودعا المجلس كافة الاطراف إلى التوقف عن كل التصريحات الحادة والتصرفات التي ربما تقوض النظام العام، وذلك بهدف توفير ظروف بناءة من أجل حوار شامل حول المسائل التي تؤثر على المستقبل الحالي لمصر والسماح بعملية انتقالية شاملة وسلمية من شأنها أن تتوج باستعادة النظام الدستوري في البلاد من خلال انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.

كما ادان المجلس الهجمات الإرهابية التي تشن بمنطقة سيناء بمصر، وشدد المجلس على مسئولية أفريقيا في عمل كل ما في وسعها لمساعدة الشعب المصري ومختلف الاطراف فيه في إطار روح التضامن الافريقي.

وعبر مجلس السلم والأمن عن اقتناعه بأن اللجنة العالية المستوى بشأن مصر والتي شكلها الاتحاد الافريقي يمكن أن تسهم بشكل كبير في الجهود التي تستهدف التغلب على التحديات الراهنة، مؤكدا على قناعة الاتحاد الافريقي بأن أي عملية يتوقع أن تؤدي إلى نتائج نهائية يتعين أن يقودها المصريون أنفسهم.

وطلب المجلس من اللجنة القيام في أقرب وقت ممكن بمهمة جديدة إلى مصر لتأكيد دعوة الاتحاد الافريقي لكل الاطراف المصرية إلى نبذ العنف بشكل كامل وممارسة ضبط النفس وتبني حوار بروح شاملة وتسامح مشترك وتوسيع وتعميق الحوار مع الاطراف المصرية واتخاذ أي اعمال ربما تعتبر مفيدة للمساعدة في نزع فتيل التوتر الراهن وتشجيع حل توافقي.

وعبر الجلس عن ثقته في أن كل السلطات المؤقتة المصرية والاطراف الاخرى ستقدم التعاون اللازم في ضوء آليات الاتحاد الافريقي المعنية.

وقال المجلس أنه بالرغم من المبادرات التي اتخذتها الاطراف المصرية ومختلف أعضاء المجتمع الدولي فان الموقف على الارض مازال متوترا، وهو ما يتطلب حوارا بناء بين مختلف الاطراف من أجل ضمان الاستقرار على المدى الطويل في مصر وتماسك شعبها وازدهارها.

وحث المجلس اللجنة العالية المستوى على التحاور مع الاطراف الأفريقية المعنية لاطلاعهم على جهود الاتحاد الافريقي، كما حث اللجنة على التحاور مع الأطراف الدولية التي يمكن أن تدعم بشكل كامل جهود اللجنة في إطار شراكتها مع الاتحاد الافريقي.

وعبر عن الرضاء ازاء التقرير المرحلي الذي رفعته لجنة الاتحاد الافريقي العالية المستوى عن نتائج زيارتها التي قامت بها لمصر في الفترة من 27 يوليو الماضي إلى 4 أغسطس الحالي وكذلك المشاورات التي اجرتها مع مختلف الاطراف السياسية والاجتماعية في مصر وعبر عن تقديره للسلطات في مصر لتعاونها الكامل مع اللجنة.

وشارك في اجتماع اليوم ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس وعدد من كبار المسؤولين بالاتحاد الافريقي، واستمع المجلس خلاله إلى ايجاز من لجنة الاتحاد الافريقي العالية المستوى حول نتائج زيارتها لمصر والتي يرأسها الفا عمر كوناري رئيس مالي السابق وتضم رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موجاي ورئيس وزراء جيبوتي السابق ديليتا محمد دليتا.
الجريدة الرسمية