رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على أم أيمن بركة بنت ثعلبة حاضنة النبي، وأم وزوجة الشهيد

 «أم أيمن بركة» بنت
«أم أيمن بركة» بنت ثعلبة حاضنة النبي.. وأم وزوجة الشهيد

 «أم أيمن» بركة بنت ثعلبة حاضنة النبي.. من المعروف أن  النبي – صلوات الله عليه - ولد في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وأن  «أم أيمن بركة» بنت ثعلبة كانت إلي جوار أمه آمنة عندما ولدته صلى الله عليه وسلم، كما كانت رفيقة حياته كلها وكان لها الكثير والكثير من المواقف في نصرته صلى الله عليه وسلم والوقوف إلي جواره في كل أحواله

وخلال السطور التالية سنستعرض جزءا من حياة «أم أيمن بركة» بنت ثعلبة أم وزوجة الشهيد، حيث استشهد ابنها أيمن في غزوة خيبر واستشهد زوجها أسامة بن زيد في غزوة مؤتة  وكيف كانت حياتها مع النبي وكيف زوجها النبي من زيد بن حارثة وكيف كانت رعاية السماء لها فإلي التفاصيل

 

 

‫نساء فى الإسلام.. السيدة أم أيمن حاضنة رسول الله وأم الشهيدين - دار الهلال‬‎
 «أم أيمن بركة» بنت ثعلبة حاضنة النبي.. وأم وزوجة الشهيد

 

 «أم أيمن بركة» بنت ثعلبة 

 أم أيمن هي بركة بنت ثعلبة بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان، مولاة رسول الله ﷺ وحاضنته، وأضحت زوجًا لحب النبي ﷺ زيد بن حارثة، وأمًا للشهيد ” أيمن بن عبيد الخزرجي ”، وأمًا لفارس من فرسان الإسلام، وهو الحب بن الحب “أسامة بن زيد” رضي الله عنهما.

 

ورثها النبي ﷺ من أبيه ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، وهي صحابية مباركة، وقد عرفت أم أيمن النبي ﷺ طفلًا صغيرًا، ونبيًا مرسلًا، وعاشت مراحل النبوة كلها، وعاصرت الأحداث الإسلامية، وكانت من المهاجرات الأول- رضي الله عنها.

 

منزلتها العالية وفوزها بمحبة الله والرسول 

 

 حظيت أم ايمن بمنزلة عالية عند الرسول صلى الله عليه وسلم وأكرمها أعز مكرمة لها في الدنيا عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها:" أم أيمن أمي، بعد أمي" !!.. وقوله صلى الله عليه وسلم " هذه بقية أهل بيتي"!!

 و أم أيمن هي  الإنسان الوحيد الذي رافق رسول الله ﷺ منذ ولادته حتى وفاته، فعندما كانت السيدة آمنة حاملا برسول الله ﷺ، اعتنت بها بركة وشهدت ولادة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)،

 

وعن ذلك تقول كتب السيرة: عندما بلغ الطفل محمد ﷺ السنة السادسة من عمره في مكة وكان يعيش مع والدته، تحت رعاية جده، قامت والدته بزيارة المدينة وأخذته معها لزيارة أخوال أبيه، ولزيارة قبر أبيه لأول مرة ورافقتهما بركة كي تقوم برعاية الطفل.

 

سافروا على ظهر ناقتين ووصلوا المدينة، ونزلت في الدار حيث توفي زوجها.. بعد البقاء في المدينة لمدة شهر تقريبا، قررت السيدة آمنة العودة إلى مكة، وعندما وصلوا الى مكان يسمى الأبواء، على منتصف الطريق إلى مكة، مرضت آمنة وتوفيت ودفنت هناك.

 

وقد ذكرت بركة أن السيدة آمنة وقعت على الأرض فحاولت رفعها وعن هذا قالت: "ما أن رفعتها إلا وهي ترفع كفيها تريد أن تضم محمدا فماتت" فأخذت بركة تمسح رأس اليتيم محمد ثم قالت له عاوني نحفر قبر أمك.. فساعدها في الحفر وهو يبكي..

 

 قالت بركة: "ثم دفناها وأمسكت به بيده وهو يقول أمي أمي" وعاد اليتيم إلى مكة معها وأخذته إلى بيت جده الذي سأله حينما رآه أين أمك؟ قال ماتت فضمه إليه وقال أنت بني.

 

وقد احتضنت السيدة بركة النبي ﷺ منذ أول عمره، ورعته رعاية الأب والأم وعوضته عن حنانهما بعد وفاة والدته، ولما كبر وتزوج السيدة خديجة رضي الله عنها، أعتقها وزوجها عبيد بن زيد ثم انتقلت مع زوجها إلى يثرب، وهناك مات زوجها بعد أن ولدت منه أيمن فصارت بعد ذلك تكنى بأم أيمن وفقا للعرف العربي وقد استشهد ابنها أيمن يوم حنين.

 

وبعد وفاة زوجها عادت السيدة أم أيمن إلى مكة وعاشت في كنف النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد قال النبي ﷺ: "من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة، فليتزوج أم أيمن" (لذلك قيل إن السيدة أم أيمن من المبشرين بالجنة).. وكانت خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها قد ملكت زيد بن حارثة فسألها النبي ﷺ أن تهب له زيدًا فوهبته له، فأصبح زيد أثيرًا لدى رسول الله ﷺ ( أي: يحبه ويؤثره على نفسه) فأعتقه، ثم زوجه أم أيمن، فولدت له أسامة فكان يكنى به.

 

 بعد هذا الإعلان تقدم لها سيدنا زيد بن حارثة الذي تولى قيادة الجيش الإسلامي في معركة مؤتة، وبعد زواجهما ولدت منه أسامة بن زيد (رضي الله عنه) الذي لقبه الصحابة "الحب بن الحب" وكان قائد أول جيش إسلامي يتحرك بعد وفاة رسول اللهﷺ، 

 

 فضائل أم أيمن 

 

 كانت أم أيمن مجاهدة عظيمة تخرج مع جيوش المسلمين تمرض جرحاهم ومرضاهم، وفي أحد أبدت شجاعة منقطعة النظير بعد أن أشيع خبر وفاة رسول الله ﷺ فكانت تنثر التراب في وجوه الفارين وتقول أعطوني سيوفكم، وقد تقدمت بالفعل إلى أرض المعركة وهناك أصيبت.

وفي غزوة خيبر خرج مع رسول الله ﷺ عشرون امرأة كان من بينهن أم أيمن رضي الله عنها، وفي سرية مؤتة قتل زيد بن حارثة رضي الله عنه فتلقت أم أيمن نبأ استشهاد زوجها وهي صابرة محتسبة،وفي غزوة حنين قتل ابنها أيمن، فصبرت واحتسبت ابنها عند الله تعالى ابتغاء مرضاته ومرضاة رسوله ﷺ.

وكانت من ضمن من دافع عن السيدة عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك، فعندما سألها رسول الله عن عائشة قالت: "حاشى سمعي وبصري أن أكون علمت أو ظننت بها قط إلا خيرا".

وكانت السيدة أم أيمن  حبشية  و كان صلى الله عليه وسلم ك دائما يضحك معها ويمازحها.. ومن ذلك ما روي أنها جاءت ذات مرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت له: احملني، فقال: "أحملك على ولد الناقة"، فقالت: يا رسول الله إنه لا يطيقني ولا أريده، فقال: "لا أحملك إلا على ولد الناقة"، يعني هو كان يمازحها ويقصد أن الإبل كلها ولد النوق، وهي كانت تظن أنه سيحملها على جمل صغير فلن يحتمل وزنها ورسول الله يصر ويقول لا على ولد الناقة فقط.

 

وورد في النسائي عن ابن عباس، قال لما حضرت بنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرة فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمها إلى صدره ثم وضع يده عليها فقضت وهي بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت أم أيمن فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏يا أم أيمن أتبكين ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندك".‏ فقالت ما لي لا أبكي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏إني لست أبكي ولكنها رحمة"‏.‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله عز وجل

أم أيمن.. امرأة من أهل الجنة
 «أم أيمن بركة» بنت ثعلبة حاضنة النبي.. وأم وزوجة الشهيد

 

 

 

 

 إكرام الله لأم أيمن: 

 

روى ابن سعد عن عثمان بن القاسم أنه قال: لما هاجرت أم أيمن، أمست بالبصرة، ودون الروحاء، فعطشت، وليس معها ماء ؛ وهي صائمة، فأجهدها العطش، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض، فأخذته، فشربته حتى رويت. فكانت تقول: ما أصابني بعد ذلك عطش، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر، فما عطشت.

 

أم أيمن ووفاة الرسول

 

 روي عن أنس رضي الله عنه قال: قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله ﷺ لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله ﷺ يزورها، فلما انتهينا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك ؟ ما عند الله خير لرسوله. فقالت: ما أبكي لأني لا أعلم أن ما عند الله خير لرسوله ﷺ، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء.

 

روايتها للحديث:

 روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنها أنس بن مالك، والصنعاني، والمدني. 

 

وفاتها

 

توفيت أم أيمن بعدما توفي رسول الله ﷺ بخمسة أشهر وقيل ستة أشهر رضي الله عنها وأرضاها.

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية