زي النهاردة من 29 عاما، محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا
في مثل هذا اليوم، 26 يونيو من عام 1995، جرت محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك بعد وصوله إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في قمة أفريقية.
وقعت هذه المحاولة الفاشلة على يد أحد أفراد الجهاد الإسلامي المصري أثناء حضور الرئيس مؤتمر منظمة الوحدة الأفريقية بإثيوپيا.
ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" في 20 مايو 2002، فحوى شريط فيديو حصلت عليه يتضمن اعترافات ثلاثة ممن شاركوا في المحاولة التي تمت بالتنسيق بين الجهاد والجماعة الإسلامية وهم: صفوت حسن عبدالغني، وكنيته "فيصل"، وعبد الكريم النادي، وكنيته "ياسين"، والعربي صديق حافظ وكنيته "خليفة".
وقال صفوت حسن عبدالغنى، إن الجماعة الإسلامية فى مصر عندما قررت اغتيال مبارك عرضت اللجنة المختصة بالجماعة الفكرة على "الجبهة الإسلامية" بالسودان، والحكومة السودانية وجهاز الأمن فرحبوا، وقدموا دعما تمثل فى توفير الأسلحة، وإعطاء غطاء آمن والتمويل لإيجار البيوت، ومساعدة الجبهة لنا كانت فى توفير الأسلحة، لكن العملية تمت بأفراد الجماعة فقط.
ووفق اعترافات حسين شميط، المتهم بقيادة محاولة اغتيال مبارك عام 1995، فقد خططت الجماعة الإسلامية للعملية بمزاعم استخدامه العنف تجاه الإرهابيين، وبعد أن وصل عدد المتطرفين المعتقلين في عهده إلى حوالي 60.000 شخص.
وعلى إثر فشل محاولة الاغتيال، هرب شميط إلى أفغانستان، ثم إيران، فباكستان، وعاد إلى السودان وبعدها إثيوپيا، هربًا من مطاردة السلطات المصرية.
وبعد قيام الثورة المصرية بعام، وبالتحديد في يناير 2012، عاد شميط للقاهرة.
وكان شميط قد حكم عليه وثلاثة آخرين من أعضاء الجماعة الإسلامية، بالإعدام بتهمة محاولة اغتيال مبارك، ويقضون عقوبة السجن في إثيوپيا ولم ينفذ عليهم حكم الإعدام.
تورط أمن البشير في محاولة الاغتيال
وفي تصريحات صحفية له، تحدث وزير الخارجية السوداني الأسبق لام أكول، عن الاتهامات التي ترددت حول تورط الأجهزة السودانية في محاولة اغتيال الرئيس المصري الراحل حسني مبارك في أديس أبابا، وكيف أدت محاولة الاغتيال تلك، إلى قطع العلاقات بين إثيوبيا والسودان، بعدما اتهمت أديس أبابا الجبهة الإسلامية السودانية بالتورط في هذه العملية.
وفي تصريحات صحفية، أكد أمين العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الشعبي السوداني (الذي أسسه حسن الترابي) د. بشير آدم رحمة، ثبوت تورط أفراد من الأمن بمحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك قاد في النهاية إلى قبول الخرطوم لتنازلات أدت في نهاية المطاف إلى تقسيم السودان إلى دولتين.
وكشف رحمة عن تورط عناصر في جهاز الأمن السوداني في محاولة اغتيال مبارك في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مشيرًا إلى أن تلك الحادثة وما تبعها من تداعيات كانت واحدة من الأسباب التي أدت إلى عزل السودان وجعلته عرضة للابتزاز من قبل الدول الغربية.
واتهم الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج، الرئيس السوداني السابق عمر البشير، بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس المصري الراحل حسني مبارك.
وفي تصريحات تليفزيونية له، أشار اللواء سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق، إلى أن "الرئيس السوداني السابق عمر البشير شارك في محاولة اغتيال مبارك عام 1995 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا".
وكشف أن "العلاقات المصرية السودانية في عهد الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، كانت في أسوأ حالاتها، لأنه كان إخواني الهوية"، على حد قوله.
تعرض مبارك لـ 5 محاولات اغتيال
يشار إلى أن الرئيس الراحل مبارك تعرض لعدة محاولات اغتيال خلال مسيرة حكمه. وكان أولها عام 1993، حيث خططت "الجماعة الإسلامية" لاغتيال مبارك أثناء توجهه لزيارة ليبيا برًا.
وكانت الخطة تقضي بزرع متفجرات في طريق مروره لاستهداف موكبه عند مدينة سيدي براني، وقاد المحاولة ضابط جيش احتياطي يدعى مدحت الطحاوي، وتم الكشف عن العملية، واعترف الضابط بتفاصيلها، وأرشد عن مكان وجود المتفجرات في شقة بمدينة مرسى مطروح.
طالع للمزيد: سر من التاريخ.. وثائق اغتيال مبارك سبب الحرب الدائرة بين السودان وإثيوبيا
وقدمت السلطات المصرية المتهمين للمحاكمة العسكرية في القضية التي حملت رقم 2 لسنة 1994، فصدر حكم بالإعدام بحق 3 متهمين، والسجن بحق 3 آخرين.
أما المحاولة الثانية فعرفت بعملية "كوبري الفردوس" ووقعت في العام التالي أي سنة 1994، حيث خططت وأعدت لها مجموعة من 30 شخصًا أطلقت على نفسها "مجموعة الجهاد".
وقد اعترفوا بأن العملية كانت ستتم بشق نفق من كوبري الفردوس بطريق صلاح سالم، الذي كان يسلكه مبارك، لتفخيخ موكبه وتفجيره.
وتضمنت الخطة سيناريو آخر، وهو أنه في حالة فشل تفجير الموكب عند النفق يمكن تفجيره عند وصوله إلى منطقة القلعة بواسطة سيارة ملغمة.
السيناريو الثالث كان سينفذ في حال فشل السيناريوهين الآخرين، فكان يقتضي تنفيذ محاولة الاغتيال عند ميدان رمسيس وسط القاهرة بواسطة سيارة ملغومة.
المحاولة الثالثة هي العملية التي جرت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التي سافر إليها الرئيس الأسبق لحضور القمة الإفريقية عام 1995 وكانت من تخطيط وتنفيذ تنظيم "القاعدة" بقيادة أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري.
وتمت العملية لاستهداف سيارة وموكب مبارك، إلا أن رجال الأمن المصريين تمكنوا من إجهاض المحاولة وقنص المنفذين وإعادة مبارك للمطار، ومنه للقاهرة وإلغاء حضوره القمة الإفريقية.
وخلال نفس العام، أعد تنظيم القاعدة خطة لاغتيال الرئيس الأسبق وتفجير طائرته جوًا. وبعد 20 عامًا، كشفت هذه المحاولة وسائل إعلام أمريكية حيث نشرت اعترافات لشاب يدعى إيهاب محمد علي عام 2015.
المحاولة الخامسة والأخيرة كانت في سبتمبر 1999، أثناء حضور مبارك احتفالية بمحافظة بورسعيد، حيث قام شاب من المحافظة يدعي السيد حسين العربي بالهجوم على الموكب بآلة حادة، ما أصاب الرئيس الأسبق في يده، وتمكن الحرس الخاص بمبارك من قتل الشاب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.