رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: التعيين بالانتخاب أفسد الكرة في مصر! وتلك قصص من دفتر أحوال الكرة المصرية!

زغلول صيام،فيتو
زغلول صيام،فيتو

الشكل انتخابات .. والجوهر تعيين .. هذا هو ملخص حال كرة القدم المصرية وسبب ما آلت إليه الكرة المصرية من مشاكل يومية وكأننا الوحيدين في المجرة نمارس تلك اللعبة.. وهناك فارق شاسع بين مجلس إدارة تنتخبه الألوف ومجلس جاء بالتزكية أو حتى بانتخابات هزلية كانت نتيجته حالة التخبط والارتباك التي تسيطر على المشهد الرياضي في عموم المحروسة.

مثلا.. لو قارنت بين مجلس إدارة نادي الزمالك الذي جاء بارادة جمعية عمومية أو مجلس إدارة النادي الأهلي الذي جاء بصندوق الانتخابات وبين مجلس الرابطة الذي جاء بالتزكية أو تعيين بطعم الانتخابات ستجد أن الفارق شاسعا.


كلنا تابع تعيين مجلس إدارة اتحاد الكرة -عفوا انتخاب هذا المجلس - وتلك المسرحية التي تابعناها بنظام القائمة وتم تشكيل قائمة لتقوم بدور المنافسة وطبعا منافسة دي كبيرة حبتين!

مجلس رابطة جاء بالتزكية في المرات الثلاث والكل يعلم الظروف والنتيجة وبالتالي فإن أحدا من الأندية لا يستطيع أن يقول إنه انتخب مجلس الرابطة هذا لتكون المحصلة دوري بلجيكي ومشاكل لا تنتهي لأن هؤلاء كان هدفهم المنصب فقط!

ومجلس إدارة اتحاد يعلم تماما أن الأندية ليس لها فضل في إحضارهم والدليل أن بعضهم لا يعرف أعضاء الجمعية العمومية بالاتحاد ولو عايزين تتأكدوا اسالوا الكابتن حازم إمام  والكابتن محمد بركات إذا كانا يعلمان أو يعرفان أحدا من الجمعية العمومية..  طب مجلس مثل هذا أو ذاك لماذا يفكر في صالح الجمعية العمومية من الأساس؟!

تلك هي الحقيقة التي يعرفها القاصي والداني في منظومة الكرة المصرية ويفسر موضوع -ما أنت عارف - التي على لسان هذا أو ذاك وقد أكدت في مرات كثيرة عندما يقول أحدهم جملة -ما انت عارف - من أنني لا أعرف ولا اريد أن أعرف ولكن ما أعرفه أن كل شخص يجلس على الكرسي يفعل ما يمليه عليه ضميره.

مشاهد من انتخابات سابقة

كان مشهد انتخابات الهيئات الرياضية في سنوات ولت هو صورة حقيقية للديمقراطية سواء في أندية أو اتحادات رياضية.. لقد عاصرت انتخابات اللجنة الأولمبية على مقعد الرئيس بين الراحل اللواء منير ثابت -شقيق زوجة الرئيس مبارك - والدكتور حسن مصطفى وتم إعادتها ثلاث مرات بعد  التساوي في عدد الأصوات حتى انسحب حسن مصطفى!

اما انتخابات اتحاد الكرة كانت بداية السخونة في انتخابات 2000 بين قائمتين في منتهى القوة .. قائمة اللواء حرب وقائمة الوزير الراحل صلاح حسب الله وفازت قائمة اللواء حرب والتي كانت تضم حرب رئيسا والكابتن حمادة إمام نائبا والمهندس هاني أبو ريدة أمينا للصندوق والكابتن السياجي سكرتيرا عاما وفي العضوية الكابتن شوبير والكابتن إبراهيم يوسف وكوكبة من العمالقة.

أقوى انتخابات في تاريخ الكرة

وكان المشهد الأقوى في تاريخ الكرة المصرية هو انتخابات يونيو 2005 -منذ 19 عاما - حيث كان الصراع بين ثلاث قوائم كل قائمة تستطيع أن تدير منظومة رياضية كاملة.. قائمة اللواء حرب وقائمة الكابتن سمير زاهر وقائمة هادي فهمي.. كان يوما مشهودا.. تحدث البعض عن مساندة قائمة هادي فهمي من الدولة باعتبار أن شقيقه المهندس سامح فهمي كان وزيرا للبترول ونائبا لمجلس الوزراء ولكن الجمعية العمومية قالت كلمتها واختارت سمير زاهر ورفاقه.. فماذا كانت النتيجة ؟!

كانت النتيجة هو تطور غير طبيعي ونقلة كبيرة للكرة المصرية وصلت إلى عنان السماء ووصل المنتخب الوطني للتصنيف التاسع على مستوي الفيفا وعاشت الكرة في نعيم ستظل تحكي عنه سنوات وسنوات.

نعم اختارت الجمعية العمومية وأحسنت الاختيار وبالتالي فإن شماعة أن الجمعية العمومية لا تحسن الاختيار باطل باطل. ..

عندما تقارن ستتحسر على تلك الأيام التي ظهر فيها المغامرون واحتل المقاعد الرئيسية من ظهروا فجأة على الساحة وباتت خيوط اللعبة في أيدي مغامرين وصلت الكرة المصرية على أيديهم للدرك الأسفل.

نعم لابد من التعجيل بالانتخابات سواء في اتحاد الكرة أو رابطة الأندية وأن تكون هناك مجالس جديدة في شهر سبتمبر المقبل كحد أقصى إذا كنا نريد الخير لتلك الصناعة وفتح الباب أمام كل من يجد في نفسه الكفاءة للتواجد.

لم تكن خسائرنا التراجع فقط كرويا ولكن خسائرنا المالية بملايين الدولارات !!

أتمنى أن نكون استوعبنا درس حقبة السنوات الثلاث الماضية أما لو لم نستوعب الدرس فقل على الكرة المصرية السلام وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اللهم بلغت.. اللهم فاشهد
 

الجريدة الرسمية