رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون: التصدي للإرهاب عنوان المرحلة المقبلة... السلمي: الجماعة انتهجت الفوضى.. السعيد: إثارة الرعب وحرق الأقسام ليست بالممارسات الجديدة...العلايلي: سيناريوهات الإخوان باءت بالفشل

الدكتور على السلمى
الدكتور على السلمى نائب رئيس وزراء مصر الأسبق

60 يومًا مرت على بدء أعضاء جماعة الإخوان المسلمين اعتصامهم في كل من رابعة العدوية والنهضة وبعض الميادين بالمحافظات اعتراضًا على عزل الرئيس السابق محمد مرسي ليتم اليوم الأربعاء عملية فض الاعتصامات التي استبقها توجيه عدد من الإنذارات والتحذيرات وإعطاء المعتصمين أكثر من مهلة لفض اعتصامهم إلا أنهم رفضوا كل الحلول وكل المبادرات وتمسكوا بمطلب عودة الرئيس السابق.


عملية فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة اعتبرها العديد من السياسيين والحزبيين أولى الخطوات نحو الطريق الصحيح للمرحلة المقبلة ليتم التفرغ لبناء مصر من جديد، ووصفها آخرون بأنها تمت بحرفية وكفاءة عالية لتثبت وهم "حرق مصر" الذي روج له قادة الإخوان ليبثوا الرعب في نفوس الساسة وأصحاب القرار قبل المواطن المصرى العادى.

من جانبه وصف الدكتور على السلمى نائب رئيس وزراء مصر الأسبق والمتحدث الرسمى لحزب الجبهة الديمقراطية عملية فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بأنه نجح بامتياز وتم بطريقة حضارية منظمة أنجزت ما يريده الشعب وأنه تم بأقل خسائر ممكنة، حيث إنه تم العثور على عدد من الأسحلة بحوزة معتصمى ميدان النهضة دلت على أن هذا الاعتصام لم يكن سلميا ورغم ذلك تم فضه بكل سلمية حماية للمواطنين الشرفاء الذين وجدوا في محيط الميدان.

وعن سيناريوهات المرحلة المقبلة المتوقعة عقب عملية فض الاعتصام من قبل جماعة الإخوان المسلمين قال "السلمى": بالفعل بدأت عناصر من الجماعة انتهاج عمليات فوضوية فتم حرق العديد من أقسام الشرطة ببعض المحافظات في مقدمتها المنيا وبنى سويف بخلاف عمليات قطع الطرق التي قاموا بها إلا أن هذه العمليات من المقرر التصدى الأمنى والشعبى لها بمساندة القوات المسلحة ليتم التخلص من كل البؤر الإجرامية سواء الظاهرة أو الباطنة في أقرب وقت بإذن الله.

كما وصف الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق عملية فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة اليوم بأنها تمت بحرفية وكفاءة تامة ونجحت بشكل كبير في توجيه ضربة حقيقية لجماعة الإخوان المسلمين، معتبرا ما يحدث الآن من عمليات مقاومة وفوضى وإثارة للرعب بين المواطنين بمثابة الرمق الأخير أو "صحوة الموت" لجماعة الإخوان المسلمين، على حد تعبيره، متوقعا انتهاء هذه العمليات بنهاية اليوم.

وأشار السعيد إلى أن عمليات المقاومة وإثارة الرعب بين المواطنين وحرق أقسام الشرطة من قبل أعضاء وقيادات الجماعة ليست بالممارسات الجديدة عليهم فهم اعتادوا اقتحام السجون وحرق أقسام الشرطة وانتهجوا أعمال العنف منذ نشأة الجماعة في عهد حسن البنا مرجعًا اتجاهم للعنف في ذلك الوقت لعلمهم وتيقنهم التام من أن مصيرهم العودة مرة أخرى إلى السجون.

وحول سيناريو المرحلة الانتقالية المقبلة قال السعيد علينا أن نبذل مجهودًا أكبر خلال الفترة المقبلة واتخاذ خطوات أكثر جدية تبدأ بالانتهاء من تعديل الدستور في اقرب وقت ليتم استكمال مؤسسات الدولة في أقرب وقت حتى تنتهى المرحلة الانتقالية وتتم الدعوة لانتخابات رئاسية جديدة.

وقال الدكتور محمود العلايلى، سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن جماعة الإخوان المسلمين عبرت عن نفسها بكل وضوح بانتهاجها أعمال العنف والشغب والترويع وأيضا الاستقواء بالخارج ضد الوطن واستدعاء الخارج للتدخل ضد إرادة الشعب والجماهير، إلا أن هذه السيناريوهات التي تم التخطيط لها باءت بالفشل، وما كان يروجه قادة الجماعة من سيناريو حرق مصر هو وهم حاولت الجماعة بث الرعب في نفوس المواطنين من خلاله.
الجريدة الرسمية