زغلول صيام يكتب: الله يرحم أيام الجنزوري عندما أمر صالح سليم بالذهاب إلى اتحاد الكرة وحل مجلس الزمالك بمناسبة أزمة لقاء القمة!
هل وصلت أزمة لقاء القمة المحدد له بعد غد إلى طريق مسدود ؟! بعد أن تمسك نادي الزمالك بموقفه وشروطه من أجل حل الأزمة أم ستكون هناك جولات أخرى.
وأكدنا أمس على أن كل الأطراف أخطأت.. أخطأت الأندية ومن بينها الزمالك عندما تعاملت مع انتخابات رابطة الأندية على أنها أمر ليس مهما وتنازلت عن حقها طواعية في اختيار من يمثلها.. وأخطأت الرابطة عندما تركت زمام أمرها في يد شخص واحد هو من يحدد الجداول ويحدد اللوائح ويعاقب المخالفين حسب الهوى.. أه على فكرة هو فين الكابتن عماد متعب من هذه الأزمة، أليس هو كابتن مصر والنادي الأهلي.. لم تقم الأندية بدورها في محاسبة الرابطة سنة وسنتين وثلاثة والآن تطالبون بحقكم !!!! نعم وصلنا إلى مرحلة (قفلة الدومينو) في منظومة كرة القدم المصرية وبات الأمل ضعيفا في حلها في ظل تمسك كل طرف بموقفه.. الزمالك محق في ضرورة وجود نظام ومعايير تسير عليها المنظومة والرابطة تفتقد الخبرة في التعامل مع مثل تلك المواقف.
التاريخ يعيد نفسه
وهنا لابد أن أتوقف عند تلك الأزمة لأنها تكررت كثيرا وليس من الزمالك وحده وإنما فعلها الأهلي من قبل ولكن تدخلت الدولة وبكل قوة باعتبار أن الكرة أمن قومي شاء من شاء وأبى من أبى!! نعم كانت هناك مواقف حاسمة كنت شاهدا عليها.. في المرة الأولى كان الأهلي يهدد بعدم لعب مباراة في الدوري أو عدم إذاعتها بسبب عدم حصوله على مستحقاته من البث التليفزيوني والذي كان يتكفل به اتحاد الإذاعة والتليفزيون ولا يدفع للأندية.
وصلت المفاوضات بين اتحاد الكره -وقت أن كان مسئولا عن إدارة الدوري - والأهلي إلى طريق مسدود.. لم يجد وقتها الدكتور كمال الجنزوي غير إصدار أمر باجتماع اتحاد الكره مع رؤساء الأندية وأولهم صالح سليم رئيس الأهلي لحل الأزمة وعدم إثارتها من جديد.. نعم كنت المرة الأولى والأخيرة التي أرى فيها المايسترو صالح سليم داخل اتحاد الكرة وحدث في الاجتماع ما حدث وانتهت الأزمة ولعب الأهلي.
حل الزمالك
وقبل تلك الواقعة كانت هناك واقعة انسحاب الزمالك أمام الأهلي بعد لعب القمة في موقف لا تنساه جماهير كرة القدم المصرية في لقاء كان يديره الحكم قدري عبدالعظيم.. انسحب الزمالك وفي اليوم التالي صدر قرار الدكتور عبدالمنعم عماره وزير الشباب والرياضه انذاك بحل مجلس الزمالك برئاسة المستشار جلال إبراهيم ولم يكتف بذلك وإنما حل أيضا مجلس اتحاد الكرة برئاسة اللواء يوسف الدهشوري حرب.. ذكرت موقفين وهناك عشرات المواقف التي احتاجت تدخل الدولة ولم تتأخر بل كانت في الموعد.
ولماذا لا يتدخل رئيس الوزراء؟!
نعم ولماذا لا يتدخل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء لوقف هذا الهراء الذي يحدث ويسئ لمصر وللرياضة المصرية.. أعلم أن هناك ما هو أهم من هذا ولكن نحن نتحدث عن صناعة كبيرة أصابها الوهن بفعل القائمين عليها.. أتمنى أن يكون هناك موقف.. وإنا لمنتظرون.