ميناء أمريكا العائم في غزة «منصة تجسس» على القطاع.. واشنطن تدير الحرب بالإنابة.. وهذه أسرار مشاركة قوات أمريكية في عملية «النصيرات»
اللواء نصر سالم، الخبير العسكرى، يوضح أن الميناء البحرى الأمريكى ليس بالضرورة أن يكون مركز تجسس يعمل لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي، فعملية الاستطلاع يمكن أن تتم بأكثر من طريقة برًا أو جوًا أو بحرا، كما أن قوات الاحتلال متواجدة فى كل مكان بقطاع غزة، ولديها قدرات تجسس عالية مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك هى ليست بحاجة لاستخدام الرصيف العائم كقاعدة للتجسس.
وتابع بأن جيش الاحتلال مدعوم من أمريكا وبريطانيا بشكل كبير، وبالتالى يمكنه جمع المعلومات، لكن لم تنجح أى عملية نفذها الكيان الصهيونى على مدار 8 شهور، خاصة المتعلقة بتحرير الرهائن رغم كل هذا الدعم، وذلك بفضل خطة التأمين التى تنتهجها المقاومة والأسلوب التنظيمى فى عملية إخفاء الرهائن الذين يصل عددهم إلى 120 شخصا.
وأكمل “سالم”، أن أمريكا أنشأت الميناء العائم واستغلت فكرة إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كستار للتغطية على جريمتها الكبرى والتى من أجلها أنشأت هذا الميناء وهى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وإسرائيل ستستغل عملية النصيرات ونجاحها فى تحرير الرهائن كذريعة لاستمرار عملياتها العسكرية فى رفح وقطاع غزة، ومبرر لجرائمها ضد الشعب الفلسطينى، وسيستغلها نتنياهو لعرقلة مفاوضات الأسرى من أجل استمرار الحرب.
فى السياق ذاته قال اللواء محمد عبد الواحد، الخبير العسكرى، إن الولايات المتحدة الأمريكية شاركت بالفعل فى عملية تحرير الرهائن بقوات برية وفرق خاصة، وأيضًا معلومات استخباراتية فالعملية بالكامل تحت إشراف أمريكى، وهناك العديد من التساؤلات حول الرصيف العائم ودوره وتوقيت تشغيله.
وأوضح “عبد الواحد”، أن جزءا من هذا الرصيف يستخدم كمنصة للتجسس، وجزءا آخر يستخدم فى الإنزال البرى للقوات البحرية الأمريكية بالتعاون مع قوات الاحتلال التى تشارك فى عمليات ضد المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة.
وأيضًا من أحد الأسباب الرئيسية لإنشاء رصيف غزة العائم، هو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مناطق أخرى وتصفية القضية نهائيا، لافتًا إلى أن واشنطن تشارك بمستشارين عسكريين وفريق استطلاع ناهيك بالطائرات المسيرة التى تستخدمها فى جمع المعلومات داخل قطاع غزة لتقديمها لجيش الاحتلال.
وتابع الخبير العسكرى، بأن هناك هدفا مشتركًا بين أمريكا وإسرائيل من الحرب على قطاع غزة، وهو تدمير القطاع بشكل كامل وتهجير الفلسطينيين، وتحرير الرهائن ليست الهدف الأول لحكومة الاحتلال، ولولا الضغط الداخلى على حكومة نتنياهو من أجل تحرير الرهائن، لم يكن جيش الاحتلال وضعها ضمن أولوياته من الأساس.
واختتم حديثه، بأن هناك مكاسب كبيرة لإسرائيل وأمريكا مثل حقول الغاز الطبيعى قبالة سواحل القطاع والنفط المتواجد بداخله، ناهيك بتنفيذ الحلم الإسرائيلى بمد طريق لنقل البترول من الخليج إلى أوروبا عبر الأراضي المحتلة مرورا بقطاع غزة، تصبح بذلك مركز عالمى للطاقة.