رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين وكيم "قمة نووية تحت أنظار استخبارات العالم".. والاتفاقات المتوقعة بين كوريا الشمالية وروسيا تثير مخاوف أمريكا وأوروبا

بوتين وكيم جونج اون،
بوتين وكيم جونج اون، فيتو

زيارة استثنائية قد يتم في ختامها توقيع اتفاق شراكة استراتيجية بين موسكو وبيونج يانج، لكنها تثير مخاوف الأمريكيين والأوروبيين، وخاصة بعدما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبدأ  اليوم الثلاثاء زيارة لكوريا الشمالية وذلك بعد شهور من التكهنات حول الزيارة التي تم الترويج لها كثيرا.

بوتين في زيارة لكوريا الشمالية 

 

 خلال الأسبوع الماضي، ألمحت المصادر إلى  زيارة بوتين  تأتي بدعوة من الزعيم الكوري الشمالي، ويتم الاستعداد  لها وفق ما رصدته صور الأقمار الصناعية الاستعدادات الواضحة الجارية في كوريا الشمالية.

وبعد الكشف عن موعد الزيارة، باتت التساؤلات  تكثر عن طبيعة الصفقات التي ستبرم، وتأثير ذلك على الحرب في أوكرانيا، فضلا عن أي صور مبهرة للاحتفالات المصاحبة لزيارة الزعيمين، وقد وصف الكرملين الحدث بأنه "زيارة دولة ودية".

 أهمية وتوقيت هذه الزيارة 

 

وتعد هذه  المرة الثانية فقط التي يزور فيها بوتين كوريا الشمالية، وكانت الزيارة الأولى عام 2000 في بداية رئاسته وكان حينها والد كيم، كيم جونج إيل القائد الأعلى للبلاد.

 فالعلاقات بين البلدين والتي لم تكن قوية على كافة الأصعدة خلال حقبة الاتحاد السوفيتي،   تحولت من علاقات تسودها المجاملات إلى علاقات  تهيمن عليها المنافع، وهو أمر يقلق الغرب.

وقال الكرملين إن المجال سيكون مفتوحًا لتعزيزعلاقات عملية للغاية بين روسيا وكوريا الشمالية،  وعلى الرغم من أنه يقال إن هذا يجب ألا يقلق أي شخص، يوصي أولئك الذين يفكرون في مجابهة هذه العلاقات المزدهرة في إعادة التفكير في أبعادها.

وتدور الكثير من التكهنات حول ما الذي يريده الجانبان من بعضهما البعض، ويبدو أن هذه التكهنات، خلُصت إلى أن الأمر يتعلق بتوفير إمدادات أمنية.

وبحسب شبكة “ بي بي سي”  نقلا عن سيرجي ماركوف أستاذ العلوم السياسية والمؤيد لـ بوتين، يُرجح أن روسيا تريد الحصول على ذخيرة وأعمال بناء وحتى متطوعين بغية القتال في الجبهات الأمامية في أوكرانيا.

 أهداف عسكرية متبادلة بين موسكو وبيونج بانج

ويضيف ماركوف قائلا إن بيونج يانغ قد تحصل على منتجات روسية، فضلًا عن الحصول على مساعدة تكنولوجية لتحقيق أهداف عسكرية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي طويل المدى، لتكون على مسافة قريبة من ضرب الولايات المتحدة.

وبدوره وصف  يوري أوشاكوف المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي،  زيارة بوتين بأنها لحظة مهمة للبلدين الخاضعين لعقوبات غربية، معربًا عن أمله في توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية، وفقا لوسائل إعلام روسية.

وأفاد بأنه سيتم توقيع وثائق مهمة للغاية، مشيرا إلى احتمال إبرام اتفاق شراكة استراتيجية شاملة.

كما لفت إلى أن هذه المعاهدة في حال التوقيع عليها ستكون بالطبع مشروطة بالتطور العميق للوضع الجيوسياسي في العالم وفي المنطقة وبالتغيرات النوعية التي حدثت مؤخرا في العلاقات الثنائية.

وتوقع أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن توقيعها خلال الساعات المقبلة.

 تخوف البيت الابيض من زيارة بوتين لكوريا الشمالية 

ومن جانبه أعرب البيت الأبيض عن قلق الولايات المتحدة إزاء العلاقات التي تزداد توثقا بين روسيا وكوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين: "لسنا قلقين بشأن زيارة، ما يقلقنا هو تعمّق العلاقات بين هذين البلدين".

وأضاف كيربي أن القلق لا يقتصر فقط على الصواريخ البالستية الكورية الشمالية لا تزال تستخدم في ضرب أهداف أوكرانية، بل أيضا لأنه قد يحصل تبادل من شأنه أن يؤثر على أمن شبه الجزيرة الكورية.

 
يشار إلى أن بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون سيدليان أيضا بتصريحات صحفية، كما سيحضر الرئيس الروسي حفلا موسيقيا يقام على شرفه.

وسيرافق بوتين وزيرا الخارجية سيرجي لافروف والدفاع أندريه بيلوسوف ونائبان لرئيس الوزراء ورئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس).

وسيزور الرئيس الروسي في 19 و20 من الشهر الجاري فيتنام شريك روسيا الآخر في الحقبة السوفياتية.

تأتي الزيارة بعد تسعة أشهر على استقبال بوتين الزعيم الكوري الشمالي في أقصى الشرق الروسي، وهي زيارة طغت عليها أجواء الثناء دون إبرام أي اتفاقات، أقله رسميا.

 كما تأتي أيضا بعد أن حدثت السلطات الألمانية  قائمة الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا، وتضمنت الدفعة الجديدة، دبابات ومدرعات ووسائل دفاع جوي وراجمات صواريخ.

وتم على الموقع الإلكتروني للحكومة الألمانية، نشر محتويات دفعة المساعدات العسكرية الجديدة، وجاء فيها 10 دبابات من طراز Leopard 1A5، تم تسليمها إلى أوكرانيا ضمن مشروع مشترك مع الدنمارك، و20 مركبة مشاة قتالية من طراز Marder، بالإضافة إلى منظومات دفاع جوي من طراز IRIS-T SLM وIRIS-T SLS بمقدار قطعة واحدة من كل منها.

وتعد ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وبشكل إجمالي بلغ حجم المساعدات العسكرية الألمانية لنظام كييف حتى الآن، حوالي 28 مليار يورو.

 

 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية