رئيس التحرير
عصام كامل

تطورات الأزمة في إسرائيل.. إنهاء دور سموتيرش وبن غفير.. نتنياهو يحل مجلس الحرب لينفرد بقرارات غزة.. وإعادة الصلاحيات للمجلس الأمني الموسع بالقانون

مجلس الحرب الإسرائيلي،
مجلس الحرب الإسرائيلي، فيتو

حل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الإثنين، مجلس الحرب المكون من ستة أعضاء، وذلك في خطوة متوقعة بعد انسحاب كل من بيني جانتس وحليفه جادي آيزنكوت من الحكومة.

 ضغوط مكثفة على نتنياهو لحل مجلس الحرب 

وكان نتنياهو يواجه ضغوطًا من شركائه في الائتلاف القومي الديني، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لإدراجهما في مجلس الحرب.

وأكد المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر هذا القرار مشيرا إلى أن الحكومة الأمنية ستتخذ القرارات المتعلقة بالحرب، لافتا إلى أن مجلس الحرب كانت شرطا مسبقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ومع مغادرة جانتس الحكومة، لم يعد مجلس الحرب ضروريا، وستتولى مهامه الحكومة الأمنية.

 تداعيات محتملة لحل المجلس على الحرب في قطاع غزة

وتسببت تلك الخطوة التي اتخذها  نتنياهو في اثارة العديد من التساؤلات بشأن التداعيات المنتظرة سياسيا في الداخل الإسرائيلي، وعسكريا لهذا القرار على مسار الحرب في قطاع غزة.

وبحسب شبكة وقناة “ سكاي نيوز” عربية، أوضح محللون أن نتنياهو أراد التحرر من الضغوط التي مارسها عليه الشركاء المتشددين في ائتلافه، وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش لضمهما إلى المجلس الحربي بعد استقالة الوزير السابق بيني جانتس، في حين أن من شأن تلك الخطوة أن تزيد التوتر مع الحلفاء الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي طالما دعت رئيس الوزراء لإجراء تعديلات على حكومته.

وبدوره قال المحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور، إن  مجلس الحرب ليس له أي صبغة قانونية في القانون الإسرائيلي، ومن ثم فإن حله لا ينطوي على أبعاد دستورية.

وأوضح أن مجلس الحرب جرى تشكيله بصورة استثنائية بعد انضمام جانتس وكتلته لحكومة الطوارئ في حرب غزة، ورغبة نتنياهو في إضفاء صبغة خاصة على الإجراء الائتلافي السياسي لرفع المعنويات وتحييد العناصر السياسية المتشددة من أمثال بن غفير وسموتريتش من اتخاذ القرارات العسكرية التي يفتقران للخبرة فيها.

وأضاف أنه مع انسحاب جانتس قبل أيام، بات هذا الإطار  غير مناسب لوجوده  ، ومع ذلك يحافظ نتنياهو على إطار تشاوري ضيق وبديل لمجلس الحرب بعضوية وزير الدفاع ووزير الشؤون الاستراتيجية وكلاهما من الليكود، مع أرييه درعي رئيس حزب شاس المتدين.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن الإطار الجديد قد يضع الخطوط العريضة للتحرك السياسي والعسكري لإسرائيل، ثم تعرض قراراته على المجلس الوزاري المصغر الذي يتمتع فيه نتنياهو بأغلبية الأصوات فيه لتمرير القرارات.

وتابع: "بهذا يواصل نتنياهو التحكم وبصورة انفرادية بقرار الحرب والسلم، تحت جناح القانون".

ضغوط بن غفير وسموتريتش دفعت نتنياهو لحل المجلس 

 

ومن جانبه يعتقد المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان، أن الضغوط التي مارسها بن غفير وسموتريتش دفعت نتنياهو لاتخاذ قرار حل حكومة الحرب.

وقال جهات أمنية في إسرائيل حذرت نتنياهو من انضمام بن غفير وسموتريتش لحكومة الحرب، خشية تسريب كل ما يطرح في المجلس الحربي عن طريقهما، ولذلك سعى لقطع الطريق عليهما وإقامة مجلس استشاري أو مطبخ  كما كان في عهد جولدا مائير وإسحاق رابين.

وأشار إلى أن نتنياهو تخوف أيضا من ضم الوزيرين المتشددين لأن مواقفهما تتعارض في كثير من الأوقات مع مصالح إسرائيل والولايات المتحدة، وبالتالي حاول رئيس الوزراء الابتعاد عن إثارة أي أزمات مع واشنطن في هذا التوقيت الحرج.

ويرى  أن المجلس الموسع سيكون مخولا لاتخاذ القرارات الحاسمة فيما يتعلق بحرب غزة والتصعيد على الجبهة الشمالية مع حزب الله، في حين ستكون الأمور أفضل لنتنياهو الذي يحظى بأغلبية داخل المجلس على عكس حكومة الطوارئ التي طالما وجد معارضة لقراراته داخلها.

أما  المحلل السياسي الإسرائيلي يوآب شتيرن،  فأوضح أن الوزير  بن غفير  لم يعد مستعدا لأن يبقى خارج مراكز اتخاذ القرار في إسرائيل، وبالتالي فالقرار جاء  سياسيا  لأن نتنياهو فهم أنه لم يعد لديه إمكانية سياسية لأن يبقى في المجلس لكي ينفرد في اتخاذ القرار، خاصة أن الوضع تغير عما كان عليه بعد أحداث السابع من أكتوبر.

وعن التداعيات المحتملة، قال  إن  الوضع يعود إلى طبيعته وليس هناك تبعات وتداعيات كبيرة على الصعيد السياسي أو العسكري، فتلك الخطوة تنسجم مع المسار الذي يمضي فيه نتنياهو مؤخرا، وتعكس الوضع السياسي الراهن".

واعتبر "شتيرن" أن إلغاء مجلس الحرب يعني إعادة الصلاحيات للمجلس الأمني الموسع وفقًا للقانون "وطالما ما كان هناك تفويض لرئيس الوزراء باتخاذ قرارات حتى لو بشكل منفرد".

وبحسب  صحيفة "الجارديان" البريطانية،  من غير المرجح أن يكون لحل حكومة الحرب أي تأثير ملموس على الصراع، إذ ستعود عملية صنع القرار إلى مجلس الوزراء الأمني، لكن التداعيات السياسية قد تكون أكثر أهمية.

وأوضحت الصحيفة أن  هذه الخطوة هي ازدراء متعمد لحلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، بما في ذلك بن غفير، الذي كان يسعى للحصول على مقعد في حكومة الحرب منذ رحيل جانتس بعد أن اشتكى من تهميشه لاتخاذ قرارات رئيسية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


 

الجريدة الرسمية