مسلسل دواعي السفر، حكايات الحب والونس
انتهى مؤخرًا مسلسل دواعي السفر بعد عرض ١٠ حلقات مفعمة بالمشاعر، سافر خلالها الجمهور مع أبطال المسلسل في رحلة داخل أعماق النفس البشرية، حيث تعرف المتابعون مع العمل على مجموعة من الأشخاص يشبهونهم تمامًا يخطئون.. ينعزلون.. يحاولون مرة أخرى.. يبتعدون عن بعضهم البعض ثم يقتربون.
ولقد نجح مسلسل دواعي السفر في تحقيق معادلة صعبة بتقديم عمل من بطولة مجموعة من “الفنانين” قد لا يكونوا من نجوم الصف الأول ولكنهم مؤمنين بأن الإيمان بالفن وما يمكن أن يفعله في النفوس البشرية قد يحقق المستحيل، وقد يكون إلى جانب الموهبة قادرًا على أن يقلب موازيين “السوق” تمامًا كما فعل مسلسل ريفو من قبل وكذلك مسلسل بالطو لعصام عمر.
وأكثر ما يميز مسلسل دواعي السفر أنه يقدم أبطاله باعتبارهم بشر طبيعيين لا يتظاهرون بالقوة الخارقة وأنهم قادرون دومًا على حل المشكلات التي تواجههم.. ليسوا دومًا على حق بل على العكس، فهم أشخاص يخطئون ويصيبون، يأخذون قرارات ويعودوا لاتخاذ عكسها بعدما تتضح لهم بعض الأمور.. بشر قد يصيبهم الاكتئاب فيحتاجون إلى المساعدة أو قد تحبطهم الأيام وتجبرهم فواجع الأقدار على الاستمرار في حياة لم يتمنوها ولكنهم يتكيفون ويحاولون تحسين الأوضاع رغم الحزن.
مسلسل دواعي السفر.. حكايات عن الحب والونس ومواجهة الوحدة
وبسبب عوامل عدة كان أبرزها “الكيمياء” بين الأبطال والتي انعكست على الشاشة، و"الحدوتة" الإنسانية التي تشبه حياتنا وحكايات الحب والونس التي واجه بها أبطال المسلسل وحدتهم وقدموا به نموذج راق للعلاقات الإنسانية التي أصبحت مادة غير جاذبة لكثير من صناع الفن في السنوات الأخيرة، والجمع الذي انتصروا فيه للصداقة والحب الخالص من أي مصلحة.. كان كل هذا كفيلًا بأن يتعلق الجمهور بالعمل رغم أن أحداثه ليست بها “اختراعات” أو مفاجآت.
ولقد اهتم صناع المسلسل بالعناصر الفنية المكونة له، وبالرغم من أن الإضاءة، التي بدت قاتمة في كثير من المواضع، والتي اعتمدها صناع العمل كانت مناسبة للمزاج العام للعمل إلا أنها نجحت في نقل “الحالة” التي أراد صناع “مسلسل دواعي السفر” توصيلها للجمهور، ولقد ساهمت الأماكن كذلك في الشعور بالقرب من الأبطال وزيادة الإحساس بأن الحكايات التي تحكى على الشاشة حقيقية بعيدًا عن عالم “الكمبوندات” المثالي الذي غزا الشاشات، فالأبطال يعيشون في منازل ليست مثالية ويتنقلون في شوارع المعادي ويسافرون إلى الفيوم ونزور معهم “ستوديو تصوير فوتوغرافي” يشبه تلك التي لطالما وثقنا فيها ذكرياتنا في الماضي، وأفضل ما كان في المسلسل أن استخدام “الموبايل” كان له دومًا سببًا دراميًا فقد كان وسيله الإتصال بين القبطان وابنته سلمى، وكان أداة لم شمل الأخيرة على علي بعد سنوات، غير ذلك فإن الأبطال يعيشون حياة طبيعية ولم يكونوا أسيري الشاشات.
مكاسب مسلسل دواعي السفر
ولقد كان العمل مليئًا بالمكاسب، بداية من المخرج والمؤلف محمد ناير الذي كان هذا العمل تجربته الأولى في عالم الإخراج ولكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة، مرورًا بكامل الباشا الذي أثبت أن العمر مجرد رقم، وأن الموهبة ستفرض نفسها تحت أي ظرف، وكذلك أمير عيد الذي لم يقدم نفسه في دواعي السفر كمطرب أو مغني ولكن كممثل فقط ونجح في ذلك وبالتأكيد لا يزال في جعبته الكثير ليقدمه.
أما دنيا وائل فقد كانت مفاجأة العمل و"الكريزة" التي تضفى البهجة إلى الأحداث جنبًا إلى جنب مع الفراشة نادين، أما أحمد غزي فكثير من المتابعين تفاجئوا أن ششتاوي في فيلم الحريفة هو سامي في دواعي السفر، وهو ما يؤكد أننا أمام موهبة قادر وعلى تقديم أدوار متنوعة بإمتياز، وانتهاءًا بمريم نعوم وسلمى الكاشف وأيمن الشيوي الذي كان ظهورهم مميز فضلًا عن ضيوف الشرف الذين كان ظهورهم إضافة للعمل وعلى رأسهم الفنانة إسعاد يونس.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.