رئيس التحرير
عصام كامل

رعب من اندلاع الانتفاضة الثالثة.. ضغوط أمريكية على نتنياهو لتمرير عائدات الضرائب للفلسطينيين.. وجيش الاحتلال يحذر من تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية

بايدن ونتنياهو، فيتو
بايدن ونتنياهو، فيتو

ضغوط كبيرة تمارسها الإدارة الأمريكية على حكومة الاحتلال من أجل الإفراج عن عائدات الضرائب للفلسطينيين خوفا من انهيار السلطة الفلسطينية وتصعيد الأوضاع بالضفة الغربية.

 

مخاوف امريكية إسرائيلية من تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية 

 

ولفتت تقارير أمريكية إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ضغط خلال زيارت الأخيرة للشرق الأوسط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين  نتنياهو، للإفراج عن عائدات الضرائب للفلسطينيين،  في حين ذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "تجاهل" هذا المطلب.
وبموجب اتفاقيات السلام التي وقعت في التسعينيات، تتولى إسرائيل جمع الأموال للسلطة الفلسطينية التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في أجزاء من الضفة الغربية.

 

السلطة الفلسطينية، فيتو

الضرائب تشعل خلاف بين نتنياهو ووزير مالية الاحتلال


لكن إسرائيل تواصل منع تحويل الإيرادات للسلطة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 اكتوبر الماضي.
ويؤكد تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن  نتنياهو، تجاهل طلب بلينكن لأنه لا يريد "المخاطرة بخلاف" مع وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف ومن المدافعين عن الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.

قلق داخل ادارة بايدن من وقف  تحويل الضرائب للفلسطينيين

ويشعر مسؤولون في إدارة بايدن بـ"القلق" من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية إذا لم يتم تحويل عائدات الضرائب قريبا، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد في الضفة الغربية، يضاف إلى ما يحدث  في غزة، وتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله.
وحذرت واشنطن من أن إسرائيل ستشهد تأثيرا سلبيا "هائلا" إذا انهارت السلطة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، مطلع يونيو الجاري  للصحفيين: "لقد أوضحنا لحكومة إسرائيل في بعض المحادثات المباشرة أنه لا يوجد شيء يمكن أن يتعارض مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل أكثر من انهيار السلطة الفلسطينية".
و أضاف أن السلطة الفلسطينية، التي تتخذ من رام الله مقرا، ساعدت في الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية، حتى مع احتدام الحرب في قطاع غزة الذي تديره حماس منذ سنوات.
وتابع "إذا رأيت السلطة الفلسطينية تنهار وعدم الاستقرار ينتشر في جميع أنحاء الضفة الغربية، فهذا لا يشكل مشكلة للفلسطينيين فحسب، بل يشكل أيضا تهديدا أمنيا هائلا لدولة إسرائيل".

 

 

نتنياهو وسموتيرتش، فيتو

اقتطاع 35 مليون دولار من عائدات الضرائب المخصصة للسلطة الفلسطينية


ونددت الولايات المتحدة، الخميس، بالقرار "الخاطئ" الذي اتخذه وزير المالية الإسرائيلي باقتطاع نحو 35 مليون دولار من عائدات الضرائب التي تم تحصيلها لصالح السلطة الفلسطينية وتحويلها إلى عائلات "قتلى هجوم 7 أكتوبر".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، للصحفيين إن تصرفات الوزير سموتريش "ليست مناسبة. لقد أوضحنا لحكومة إسرائيل أن هذه الأموال تعود للشعب الفلسطيني".
وأضاف ميلر "يجب تحويلها إلى السلطة الفلسطينية على الفور، لم يكن ينبغي احتجازها، ولا ينبغي تأخيرها"، وتابع "نعتقد أن هذا القرار خاطئ للغاية من قبل ذلك الوزير".
وأعلن سموتريتش عن هذه الخطوة على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق الخميس، مدعيا "السلطة الفلسطينية تشجع  الجهاد وتؤيده من خلال دفع أموال لعائلات الجهاديين والسجناء والسجناء المفرج عنهم".
وتعاني السلطة الفلسطينية منذ أشهر وضعا ماليا خانقا يواصل التدهور وخصوصا مع قيام إسرائيل بمنع التحويلات منذ اندلاع  العدوان في السابع من أكتوبر.

 

إقرأ أيضا.. خطط اليوم التالي للحرب وتأثيرها في إنهاء الإبادة الجماعية بغزة.. حكومة تكنوقراط تديرها السلطة الفلسطينية.. ومطالبات دولية بإقامة دولة فلسطينية

 

 

تدهور الوضع المالي للسلطة الفلسطينية

 

وحذر البنك الدولي مؤخرا من أن الوضع المالي للسلطة الفلسطينية "تدهور بشكل كبير" مع خطر الانهيار الكامل.
قالت هيئة البث العامة الإسرائيلية "راديو كان" قبل أيام إن الجيش الإسرائيلي حذر الحكومة من أن سياستها في قطع التمويل عن السلطة الفلسطينية قد تدفع الضفة الغربية المحتلة إلى "انتفاضة" ثالثة.

ويأتي هذا التحذير مع دخول الحرب في غزة شهرها التاسع، في تسليط للأضواء على تردي الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية على نحو متزايد حيث فقد مئات الآلاف من العمال وظائفهم في إسرائيل ولم يتقاض موظفو القطاع العام أجورهم ولو بشكل جزئي منذ شهور.

 

الضفة الغربية، فيتو


وتخضع الضفة الغربية التي يقطنها 2.8 مليون فلسطيني و670 ألف مستوطن إسرائيلي للاحتلال العسكري الإسرائيلي وتمارس السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا حكما ذاتيا محدودا.
وجاء في بيانات وزارة المالية الفلسطينية أن إسرائيل تحتجز نحو ستة مليارات شيكل -1.61 مليار دولار- إجمالا من عائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية، مما يفاقم الضغط المالي الكبير الذي يؤدى إلى صعوبات متزايدة مع انحسار أموال المانحين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مذكرة للجيش أن التوترات الناجمة عن القيود المالية تهدد بتحويل الضفة الغربية من مسرح ثانوي في الحرب إلى مسرح أساسي.
وأصبح الجيش يشعر بقلق متزايد بعد أن أذكت الصعوبات الاقتصادية أعمال العنف التي تصاعدت في أنحاء الضفة الغربية حيث قُتل مئات الفلسطينيين، من بينهم مسلحون وشبان صغار من راشقي الحجارة ومدنيون.
وأشار راديو كان إلى أن المذكرة التي أعدها مسؤولون من  جيش الاحتلال وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "شين بيت" (الشاباك) ورد فيها أن تقليص الدخل من المرجح أن يدفع كثيرا من الفلسطينيين صوب الجماعات المسلحة.

وأوصت المذكرة بسلسلة من التدابير، منها فتح مزيد من المعابر بين إسرائيل والضفة الغربية للسماح للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل بالتسوق بصورة أيسر بالإضافة إلى اختبار الدخول، تحت الإشراف الإسرائيلي، لعدد محدود من العمال الفلسطينيين.
 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية