رئيس التحرير
عصام كامل

الغرب يحارب روسيا على أرض أوكرانيا.. يزود كييف بالسلاح.. الولايات المتحدة تتعهد بتقديم دعم طويل الأمد.. وزيلينسكي يطالب بمصادرة أصول موسكو في أوروبا وأمريكا

مجموعة السبع، فيتو
مجموعة السبع، فيتو

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن الاتفاق الأمني الثنائي الذي أبرمته بلاده مع الولايات المتحدة، على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "G7” في إيطاليا يمهد الطريق أمام انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

 

انضمام أوكرانيا المستقبلي إلى حلف الناتو

واضاف زيلينسكي إن الاتفاق "ينص على أن الولايات المتحدة تدعم انضمام أوكرانيا المستقبلي إلى حلف شمال الأطلسي وتعترف بأن اتفاقنا الأمني يمهّد الطريق أمام انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".

توقيع اتفاقا أمنيا بين الولايات المتحدة وأوكرانيا

ووقع الرئيسان بايدن وزيلينسكي اتفاقا أمنيا بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مع توجيه الرئيس الأمريكي تحذيرا إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أن حلفاء أوكرانيا "لا يتراجعون".

ورحب بايدن بالاتفاق الثنائي وتوافق دول مجموعة السبع على دعم كييف بـ 50 مليار دولار مصدرها الأصول الروسية المجمدة، مؤكدا أن المجموعة "تظهر لبوتين بشكل جماعي أنه لا يستطيع أن يقسمنا".

وتعهدت الولايات المتحدة، بتقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا بموجب اتفاق أمني مدته عشر سنوات.

وجاء في بيان أمريكي مصاحب للاتفاق الأمني، قبل وقت قصير من حفل التوقيع "اليوم، ترسل الولايات المتحدة إشارة قوية حول دعمنا القوي لأوكرانيا الآن وفي المستقبل".

اتفاق بشأن استخدام الأصول الروسية المجمّدة لمساعدة كييف

واستقبل قادة مجموعة السبع زيلينسكي بحفاوة في إيطاليا، حيث أعلنوا عن اتفاق بشأن استخدام الأصول الروسية المجمّدة لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها، بينما دعاهم الرئيس الأوكراني إلى تسريع عمليات تسليم الأسلحة وتدريب الطيارين على مقاتلات "إف 16".

وانضم زيلينسكي إلى قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان) الذين اجتمعوا برئاسة إيطاليا في منتجع بروغو إنيازيا الساحلي في منطقة بوليا في جنوب البلاد.

والتقى بايدن بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس وآخرين غيرهم في هذا المنتجع الفخم، لمناقشة المساعدات الجديدة وآلية الدعم المالي التي تسمح بالاستفادة من الأصول الروسية المجمّدة من قبل الدول الغربية لصالح أوكرانيا.

وبعد باريس وبرلين، أعلنت واشنطن، أمس الخميس، التوصل إلى "اتفاق سياسي" في هذا الملف المعقّد. ووصف شولتس الاتفاق بـ"التاريخي".

المصادرة التامة لأصول البنك المركزي الروسي البالغة 300 مليار يورو

من جهته، قال زيلينسكي خلال الاجتماع مع قادة مجموعة السبع، "من الصحيح أن تكون روسيا هي التي تدفع"، مطالبًا بالمصادرة التامّة لأصول البنك المركزي الروسي البالغة 300 مليار يورو التي جمّدها الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، الأمر الذي يواجَه بالرفض حاليًا لأسباب قانونية.

وأمام احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وانعدام اليقين بشأن تداعيات انتخابه على أوكرانيا، تسعى مجموعة السبع إلى ضمان تمويل مساعداتها العسكرية لكييف.

منح قرض بقيمة 50 مليار دولار لكييف

وبمبادرة من الولايات المتحدة، اعتمد القادة الموجودون في إيطاليا منح قرض بقيمة 50 مليار دولار لكييف، بضمان الفوائد المستقبلية الناتجة عن الأصول الروسية المجمّدة.

 وقال البيت الأبيض، إنه "عبارة عن قرض تضامني" لم تُعرف الحصّة التي تتحمّلها كل دولة منه بعد.

من جانب آخر، أكد الرئيس الأوكراني أن الرئيس الصيني، شي جينبينغو "تعهد" له عدم بيع أسلحة لروسيا.

وقال زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع: "أجريت محادثة هاتفية مع رئيس الصين. قال إنه لن يبيع أسلحة لروسيا. سنرى".

وأضاف "لقد تعهد لي" أن يقوم بذلك.

تسريع تسليم الاسلحة إلي أوكرانيا وفرص عقوبات علي روسيا

في سياق متصل، أعلنت واشنطن الأربعاء فرض عقوبات جديدة للجم جهود الحرب الروسية في أوكرانيا.

وشكر زيلينسكي حلفاءه على هذه المساعدات، داعيًا إياهم إلى "تسريع" تسليم الأسلحة والذخيرة.

وقال "نسعى دائمًا للحصول على (أنظمة دفاع جوي) باتريوت إضافية"، مضيفًا "أطلب منكم أيضًا أن تفعلوا ما في وسعكم لتسريع انتقالنا إلى (المقاتلات الأمريكية) إف 16، وهو ما يعني تسريع تدريب الطيارين".

غير أنّ حلف شمال الأطلسي اعترف بأنّه يجد صعوبة في العثور على أنظمة دفاع جوي جديدة لتسليمها إلى كييف. وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على هامش اجتماع في بروكسل مع نظرائه في الناتو "ليس لدي أيّ إعلان بشأن أنظمة باتريوت".

حالة تأهب لحلف الناتو

وأكد مسؤول كبير في حلف "الناتو"، أن الدول الأعضاء "تخطت بيسر" هدف وضع 300 ألف جندي في حال تأهب قصوى فيما يواجه الحلف تهديدا من روسيا، وفق ما نقلته فرانس برس.

واتفق قادة الناتو في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022 على زيادة كبيرة في عدد القوات التي يمكن نشرها في غضون 30 يوما.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته: "العروض المطروحة على الطاولة من الحلفاء تتخطى بيسر 300 ألف".

وأضاف "تلك هي القوات التي قال لنا الحلفاء إنها متاحة لكم اعتبارا من الآن وعلى هذا المستوى من الاستعداد".

سيناريوهات الحرب بين روسيا وأوروبا وأمريكا

ويعد الضغط من أجل جعل مزيد من القوات في حال تأهب قصوى جزءا من إصلاح أوسع تم تبنيه في قمة الناتو العام الماضي لدرء أي هجوم روسي محتمل.

وحددت الخطط لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة ما يتوقع من كل عضو في الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة أن يفعل في حال شنت روسيا حربا.

ويحاول قادة الناتو حاليا التأكد من أن لديهم القدرات اللازمة لتنفيذ تلك الخطط إذا لزم الأمر.

لكن الحلف يواجه نقصا في الأسلحة الرئيسية مثل الدفاعات الجوية والصواريخ بعيدة المدى.

وقال المسؤول: "هناك فجوات في القدرات. هناك أشياء ليس لدينا ما يكفي منها كحلف حاليا، وعلينا معالجة ذلك".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية