خبراء يكشفون طرق إلزام إسرائيل بقرار مجلس الأمن لوقف حرب الإبادة على غزة.. اللجوء إلى الأمم المتحدة واستخدام بنود الفصل السابع «الأبرز»

جاء قرار مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين الماضي، بتبني مشروع قرار أمريكي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وتطبيق غير مشروط لصفقة التهدئة ليضع الارادة الدولية على المحك خاصة فى ظل التعنت الإسرائيلي والإصرار على المضى قدما فى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة النساء والأطفال، ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه هو هل تلتزم إسرائيل بالقرار وما هى الاجراءات المتبعة لمجلس الأمن لتنفيذ القرار. 

قال الدكتور أبو الخير عطا عمر، رئيس قسم القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة المنوفية، إن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف اطلاق النار في قطاع غزة، والذي جاء استجابةً لمقترح إسرائيلي بدعمٍ أمريكي، إذا كان صادرًا وفقًا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فإنه ملزم لكل من إسرائيل وفلسطين وجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وأضاف في تصريحاته لـ "فيتو" أن  مجلس الامن يمتلك السلطة لاتخاذ قرار بالتدخل العسكري لإلزام إسرائيل بتنفيذ القرار، خاصة في حالة وقوع جريمة الإبادة الجماعية، التي تهدد السلم والأمن الدوليين، مشيرًا إلى وقائع سابقة مثل حرب العراق في عام 1991 وتدخل حلف الناتو ضد جرائم الصرب في البوسنة والهرسك.

وشدد على أن مجلس الأمن هو الجهة المسؤولة عن إجبار إسرائيل على وقف القتال وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، لكنه لفت إلى أن قرارات المجلس تظل رهنًا لموقف الدول الكبرى، مشيرًا إلى ضرورة التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة  لاتخاذ قرارات من أجل السلام، وهو الأمر الذي يتطلب موافقة ثلثي أعضائها على استخدام القوة المسلحة.

وفي سياق متصل، عبّر أستاذ القانون الدولي عن رأيه بأن الهدف من وراء تمرير القرار يعود إلى قرب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تسعى إدارة الرئيس جو بايدن للتحرك مع الشارع الأمريكي والعالمي، خاصة في ضوء المظاهرات والحركات الداعمة للفلسطينيين ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدًا أن بايدن يسعى للحفاظ على دعمهم.

أما الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي فأكد  أن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة والذي جاء بناءً على مقترح إسرائيلي بموافقة أمريكية، يفتقر لأي ضمانات حقيقية للجانب الفلسطيني، ويطرح تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بتنفيذه على أرض الواقع.

وقف إطلاق النار فى غزة

وأوضح الدكتور مهران أن إسرائيل وفقًا لميثاق الأمم المتحدة ملزمة قانونًا بالامتثال لقرارات مجلس الأمن، وأن أي مخالفة لهذه القرارات تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويمكن أن تُعرض الدولة المخالفة لتدابير عقابية تصل إلى حد فرض عقوبات اقتصادية أو استخدام القوة العسكرية ضدها.

وأشار مهران في الوقت ذاته إلى أن آليات تنفيذ قرارات مجلس الأمن تظل رهينة بالإرادة السياسية للدول الأعضاء، لا سيما الدول دائمة العضوية صاحبة حق النقض الفيتو، الأمر الذي يحد من فاعلية هذه القرارات في الواقع العملي، خاصةً في ظل الدعم المطلق الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة.

ورأى الخبير القانوني أن الهدف من وراء تمرير القرار هو قرب الانتخابات ولأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى من خلاله إلى احتواء التداعيات السلبية للصراع على المصالح الأمريكية في المنطقة، وتجنب الإحراج أمام الرأي العام العالمي بسبب الانحياز الأمريكي الفاضح لإسرائيل، دون أن يعني ذلك بالضرورة تغييرًا جوهريًا في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.

وشدد الدكتور مهران على أن القرار بصيغته الحالية لا يلبي الحد الأدنى من تطلعات الشعب الفلسطيني، ولا يتضمن أي آليات لحماية المدنيين أو رفع الحصار عن غزة أو محاسبة إسرائيل على جرائمها، معتبرًا أنه يعكس اختلال التوازن الصارخ في موازين القوى لصالح الاحتلال.

ودعا أستاذ القانون الدولي إلى ضرورة استكمال وقف إطلاق النار بخطوات عملية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن السلام العادل والدائم لن يتحقق دون الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تكفل للفلسطينيين حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.

ويذكر ان مجلس الأمن الدولي، تبنى مشروع قرار أمريكي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وتطبيق غير مشروط للصفقة.

واعتمد قرار مجلس الأمن بموافقة 14 دولة وامتناع دولة واحدة عن التصويت.

مشروع قرار يدعو إسرائيل وحماس للالتزام بتطبيق مقترح بايدن

وقالت الولايات المتحدة أمس، إنها طلبت من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحماس للالتزام "دون تأخير" بتطبيق مقترح لوقف إطلاق النار في غزة دون أن تحدد موعدا لجلسة التصويت.

وقال المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز في بيان: "دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى الذهاب للتصويت على مشروع القرار الأمريكي، الداعم للمقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي".

مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة

وأضاف: "يجب على أعضاء المجلس ألا يدعو هذه الفرصة تفوتهم ويجب أن يتحدثوا بصوت واحد لدعم هذا الاتفاق"، في حين تعرضت الولايات المتحدة حليفة إسرائيل لانتقادات واسعة لعرقلتها مشاريع قرارات عدة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وفي نهاية مايو، كشف بايدن عن خطة قال إنها إسرائيلية وتمتد على 3 مراحل، مدة كل منها حوالى 40 يوما، للانتقال من وقف موقت لإطلاق النار إلى سلام دائم في غزة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.