رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: صناعة المستلزمات الرياضية عندنا بعافية.. والفاعل مجهول!

زغلول صيام
زغلول صيام

عشرات البرامج الرياضية فى كافة الفضائيات ومئات الساعات يوميا كلها تنصب حول أمور من وجهة نظرى فى منتهى التفاهة..  فلان قال وعلان عاد وكلام كثير وفى النهاية تكون المحصلة لا شيء.. فلا نحن لحقنا بركب الدول المتقدمة رياضيا والتى تنافس على ذهب الدورات الأولمبية ولا حصلنا الدول التى تأتي فى آخر الصف رياضيا والتى تحقق استفادة كبيرة من صناعة كرة القدم (يعنى لا حصلنا عنب الشام ولا بلح اليمن) ويظل الكلام الناعم وسيلتنا.

لا أخفى تحيزى للصناعة المصرية فيما يخص المستلزمات الرياضية التى أصبح مسئولينا يتعاملون معها بمنطق (شراء العبد ولا تربيته).. لك أن تتخيل يا مؤمن أننا نستورد كل شيء فيما يخص كرة القدم على وجه الخصوص بداية من واقى الساق الذى يرتديه اللاعب مرورا بالشراب وصولا إلى كل ما يخص اللعبة نفسها.

لك أن تتخيل أن مصر تستهلك قرابة الـ180 ألف كرة سنويا ما بين كرة قدم ويد وسلة دون أن تكون هناك خطة لإنعاش صناعة من الممكن أن توفر لنا من العملة الصعبة الكثير والكثير الذى تحتاجه سنويا.

بالأمس دار حوار مع مواطن مصرى من صعيد مصر فكر فى إنشاء مصنع لكرة القدم متعشما أن يكلل مشروعه بالخير والنفع العام أسوة ما يحدث فى دول آسيوية عمرها صغير فى عالم الصناعة خاصة كرة القدم.. فعندما تجد دولة بحجم باكستان تصدر كل أنواع الكرة للعالم فلا تتعجب.

هيثم محمد الذى تواصلت معه لأستمع منه عن تجربته شرح لى كيف أنه يستطيع أن ينافس أي كرة قدم مهما كانت ماركتها لأنه يستخدم الجلد الطبيعى فى صناعة الكرة وأصبح هناك منتج مصرى خالص.. أحسد هيثم على حماسه رغم العراقيل والعقبات التي تواجهه وأنه مستمر باعتباره كان من أوائل من طرح الفكرة ومنذ هذا التوقيت وهو يطوف بها على كل المسئولين فى مصر.

أن تخرج لك كرة بضمان 6 شهور أمر جيد فى ظل ملاعب محاطة بالأسوار والأسلاك.. لا يجب أن تمر كل تلك الأمور مرور الكرام وأزعم أننى من قبل ذهبت إلى الحاج محمود الأسيوطى وهو رجل صناعة حقيقى وأنه تحت وطأة الظروف نقل خط إنتاجه إلى دولة أخرى.. خاصة أن الكوة تحتاج إلى صناعات صغير ودقيقة مكملة لها.. وكلنا نرى كرة تيمبو تغزو أفريقيا والدول العربية عدا مصر.. وكور الصديق هيثم تغزو أكاديميات كرة القدم فى أماكن كثيرة فى مصر.

هو ما ينفعش المشروع القومى يبقى قومى إلا من خلال كلام كبير لا نعيه نحن العامة؟!.. لماذا لا تكون المشروعات القومية الرياضية هى الاعتماد على الصناعة الوطنية وتذليل سبل النجاح لها وليس منافسة القطاع الخاص فى مصانع مثل النجيل الصناعى أو شركات!!!

يا جماعة حرام والله ما يحدث وتلك الملايين والمليارات التى تذهب سنويا على شراء مستلزمات رياضية نحن من الممكن أن نصنعها في مصر ….طب لو مصنعناش الكورة فى مصر يبقى هنصنع إيه!!

الجريدة الرسمية