تماضر توفيق صاحبة المقام الرفيع في ماسبيرو، أول سيدة تتولى رئاسة التليفزيون المصري
تماضر توفيق رائدة إعلامية، أطلق عليها سيدة ماسبيرو الأولى، وأول إعلامية سيدة تتولى رئاسة التليفزيون المصرى، وأول مخرجة فى تاريخ التليفزيون، من أوائل الإذاعيات المصريات اللاتي سافرن في بعثات دراسية وأول إعلامية عربية تحاور يورى جاجارين كأول رائد فضاء وأول سيدة تشرف على القسم الأوروبي بالإذاعة المصرية، وهى شقيقة الإذاعية فضيلة توفيق "أبلة فضيلة" والفنانة محسنة توفيق، رحلت فى مثل هذا اليوم عام 2001.
ولدت تماضر توفيق عام 1920 في السنبلاوين بالدقهلية، وحصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة بدرجة امتياز عام 1946، كانت تعشق المسرح فانضمت إلى فريق مسرح الكلية ومثلت مع الفريق في مبنى الأوبرا المصرية القديمة، من بين زميلاتها بفريق التمثيل الإذاعية القديرة صفية المهندس، عملت فور تخرجها صحفية فى وكالة الأنباء المصرية.
سافرت تماضر توفيق لدراسة الفن الإذاعي فى هيئة الاذاعة البريطانية وبعد عودتها أسند إليها منصب رئيس قسم التمثيليات بالإذاعة وقراءة نشرة الأخبار، كما قدمت ثلاث برامج كانت شهيرة فى ذلك الوقت هى: ورقة وقلم، عشرين سؤالا، وجها لوجه الذى تناولت فيه مشاكل الجماهير بصراحة وموضوعية واستضافت فى إحدى حلقاته يورى جاجارين أول رائد فضاء ينزل على سطح القمر محققة بذلك سبقا اعلاميا عظيما.
وسافرت الاذاعية تماضر توفيق فى أول بعثة إلى الولايات المتحدة لدراسة الفن التليفزيونى عام 1957، كما انضمت لورشة التحضير لإطلاق التليفزيون المصرى، ثم سافرت مرة ثانية إلى الولايات المتحدة لدراسة الإخراج التليفزيونى، لتصبح أول مخرجة فى تاريخ التليفزيون المصرى متخصصة فى البرامج الثقافية التى عملت مراقبا عاما لها .
رئيس القناة الثقافية
وتولت الإعلامية تماضر توفيق أيضا عدة مناصب منها الإشراف على البرامج التعليمية بالتليفزيون ومديرا للمراقبة العامة للتخطيط والمتابعة، ثم تولت منصب وكيل التليفزيون لشئون البرامج، ثم رئاسة القناة الثقافية التى جعلت منها منافسا للقناتين الأولى والثانية بالتليفزيون باستضافتها لكبار الكتاب والأدباء والمفكرين والعلماء.
وعينت تماضر توفيق عضوا بالمجلس الأعلى للفنون والآداب وعضو ممثل للهيئات والمؤسسات التابعة للإعلام وأمين اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى أبريل 1977 ثم رئيسًا للتليفزيون المصرى في يونيو 1977 وهي أول امرأة تترأس التليفزيون المصري حتى عام 1985، بخروجها على المعاش نموذجا للإعلامية الناجحة المتفانية.
تختار توفيق الحكيم نائبا فى البرلمان
ونظرا لآرائها المدروسة ورجاحة تفكيرها استفتت مجلة الجيل الاعلامية تماضر توفيق حول الرجل المناسب للبرلمان فاختارت الأديب توفيق الأديب توفيق الحكيم للبرلمان، وقالت لأنه يعرف الحياة ومشاكلها، ولطالما نقدها في أدبه، وأيضا القانونى مصطفى مرعى، وعبد الحميد بدوى لحجته في القانون، وأستاذ الجيل لطفى السيد، والاقتصادى محمود همام.
رحلت الإعلامية تماضر توفيق فى مثل هذا اليوم 8 يونيو عام 2001 عن 81 سنة، ورثاها الإذاعى فاروق شوشة فى مقال بجريدة الأهرام يقول فيه: لم تكن كغيرها من الرائدات فى مجال العمل الإذاعى والتليفزيونى، فهى لا تكاد تشبههم فى شيء لأنها أكثرهن وعيا وثقافة واستنارة، وأكثرهن جرأة وشجاعة فى الحق والتمسك بما تراه عدلا وصوابا، وأكثرهن انضباطا فى العمل وبعدا عن المجاملة.
تكره الفساد والنفاق وتؤمن بالعقل
وأضاف فاروق شوشة: عرفت بكراهية النفاق والمداهنة منذ أول عمل لها، تؤمن بالعقل فى كل ما تواجهه من مواقف وقضايا، لم يكن يحبها الجهلاء والادعياء والمنافقين لأنها سرعان ما تكشف زيفهم ونفاقهم وادعائهم، وكان يرهبها الفاسدون والمنحرفون لانها كانت تواجههم بكل جرأة وصراحة.
أحمد بهجت يصفها بـ النجمة اللامعة
كما رثاها الكاتب الصحفى أحمد بهجت فى عموده اليومى بالأهرام " صندوق الدنيا " فقال: لم تكن السيدة تماضر توفيق مجرد رئيسة للتليفزيون يعنيها شأن الإدارة وترتيب أموره داخل إطارها، إنما كانت نجما من نجوم الإذاعة وكانت روحا بثته في التليفزيون في بداية حياته ونشأته، كانت تعرف ما الذي يعنيه التلفزيون، وأي قدرة تتمثل في شاشته الصغيرة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
