من الاصطفاف لـ فن الزانة، أصول ومهارات يتحلى بها فرسان قنا في المرماح (فيديو وصور)
" لابس الجلابية والشال.. وجهزت الحصان والسرج والركاب والعضمة واللجام.. طالع ورايح الحلقة "الصابية" نستعرض ونلعب بالعصا ونشيل والجدع اللي مش يغدر باللي قدامه حتى لو عدو ليه"، طقوس متوارثة للفروسية في الصعيد.
وتعد الفروسية في صعيد مصر شيمة يحتفظ بها الصعايدة ويتوارثونها والكثير منهم يعشق ركوب الخيل وتربيته بحسب قدرة كل عائلة أو قبيلة، وامتلاك عدد من الخيول العربية الاصيلة دليل على أصالة وشهامة القبيلة أو العائلة.
وتشتهر حلقات الفروسية في العصاري وعلى الأراضي الزراعية، حيث يخرج الشباب مرتدين جلبابهم الصعيدي وبيدهم الزانة ويجلسون على خيولهم، ويركز كل شخص منهم على حدة لعمل التربيعة والمشلاة وفتح الصابية للخيالة الكبار.
لتفاصيل أكثر "فيتو" التقت مع عدد من مربي وفرسان الخيول في حلقات الصابية “المرماح” بصعيد مصر أبناء مركز نقادة جنوب محافظة قنا.
الاهتمام بنظافة الخيل
قال أحمد عبدالسميع أحمد نور، قرية حاجر طوخ، عزبة محمد أحمد، بمركز نقادة، إن الفروسية عشق ولا يمكن لأي شخص هوى الخيل أن ينساها، متابعا: "لو حبات بالجوع أهم حاجة ياكل الحصان بتاعي".
وأضاف أنه لابد من نظافة الخيل والخيال، وعدم البخل عليه في الطعام متابعا: "الخيل لا يربيه إلا القادر، فإذا لم تستطع أن تطعمه لا تربيه فالزين يزنك والردى يهينك فالخيل عندما تجوع تجلب العار والفضيحة على صاحبها".
تطعيم الخيل من الديدان
وأردف: "تطعيم الخيل من الديدان وفاتح شهيه، والاهتمام بصحته يؤثر على سرعته وجريه في “الصابية” وحلقة المرماح، وطعامه يكون فول وبر وحمص وذرة، وكل ثلاث أيام لابد من استحمام الخيل، خاصة بعد انتهاء حلقة الصابية بساعتين أو ثلاث ساعات بالصابون والمياه النظيفة".
وعن أصعب المواقف قال: "كنت على حصان وتعرقل في طوبة في مكان فسيح، فطاح بي ووقعت على رأسي لكن سرعان ما تمالكت نفسي لكن الحصان ظل بجانبي حتى اطمئن علي".
الزانة في الفروسية
قال “أحمد”: "الزانة لها شأن في الفروسية فمنظرها أنها تزين الحصان وهناك خيل متعودة على الزانة بالإشارة الخاصة بها يعمل الحصان وحده دون أي كلام له، فهناك من ترفع له الزانة فيجري مسرعا وآخر تنزلها له يستريح وهناك من يرد بطريقة استعراضية والزانة في التربيعات لها وضع وفي المشلاة تشبه فن التحطيب".
ونوه إلى أنه عندما يكون هناك خيال غدار ترد عليه من خلال الزانة وتصد الضرب منه وحال الاستمرار في الغدر تبدأ في الدفاع عن نفسك ومعروف من يموت في تلك الألعاب لا دية له.
ولفت هشام حمدان علي، قرية كوم بلال بنقادة، إلى أنه عند نزول المجال لابد من تقديم الكبير وفي حال الغدر من المنافس أشد اللجام حتى أستطيع التحكم في الخيل.
كما اشار أحمد الطيب حميد محمد، مقيم نجع الخرابيش بنقادة، إلى نظام اتفاقيات التربيعات التي تتم بين الخيالة وبعضهم البعض حيث يتم اصطفاف الخيالة بجوار بعضهم انتظارا للجري والمسابقة.
ولفت إلى أنه يوجد تقدير واحترام للخيال صاحب الحصان الضعيف مردفا: "لا تفتري وأنت تمتلك حصان عفي ولا تدوس على خلق الله".
لعبة التقدير والأصول
وأوضح أن الفروسية لعبة مبنية على الاحترام والأصول.
كما تحدث عمر عبد العليم علي إسماعيل، نجع الجواميس بقرية الزوايدة بنقادة، عن علاقة الصعيد بالحيل وقال: “يمثل الخيل بالنسبة للصعايدة تراثا وتربطنا به علاقة قوية ومن لم يعشق الخيل فليس في عروبته نظر”.
فنون الرماحة
وعن فنون المسابقة قال: "تختلف في الصعيد نعلم ما يسمى بالرهوان، وهو أن يمشي الخيال بحصانة خطوة معتادة ولدينا المشلاة والتربيعات وهي مأخوذة من فنون الحرب وهي الكر والفر ".
وأشار إلى أن المهر إذا لم يكن تربيتك يصعب السيطرة عليه، ولابد من المشلاة من اقتناء الزانة وفكرتها مأخوذة من الرمح والتعامل من الخيال الذي أمامك بالأصوال.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.